المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 23 من ذي الحجة 1429هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2008/u0645.u0646.u0631/0040 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 21 كانون الأول/ديسمبر 2008 م |
بيـان صحفي: قريباً سيعلمون لمن يتوجب عليهم الاعتذار!
منذ نحو الأسبوع ابتدأت حملة بعنوان "إنني أعتذر" من خلال إصدار بيان صادر عن مجموعة من الصحفيين والكتاب المعروفين في المجتمع بـ"نخبة المفكرين!"، وكان من أبرز ما جاء في البيان ما نصه: "إن وجداني لا يقبل أن أكون مُنكِرَاً ومتبلد الشعور تجاه المصاب الذي تعرض له الأرمن العثمانيون عام 1915، إنني أرفض هذا الظلم، وإنني أشارك إخوتي الأرمن مشاعرهم وآلامهم، وإني أعتذر منهم".
وكان الإعلام قد تناول سيناريوهات متظافرة قبل هذا البيان من مثل: "في فترة أوبا الذي سيتولى مهامه بصورة رسمية في 20 كانون ثاني/يناير قد يعاد طرح قانون (مجازر الأرمن المزعومة) في السناتور الأميركي، لذا فستتأثر علاقات تركيا مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الاتحاد الأوروبي سلباً". لا بد أن هذه المحاولة المشينة تهدف إلى إثارة القضية للنقاش لإيجاد رأي عام حولها يؤدي في المستقبل إلى استساغة وقبول المجتمع للمجازر المزعومة، ولجر الشعب المسلم في تركيا للكفر بتاريخه العريق من خلال ادعاءات مفتراة. ذلك أن سلف تلك المجموعة "النخبة!" المزعومة كانوا من الحيارى بالغرب الكافر المستعمر الذين أصبحوا غرباء عن مجتمعهم فعملوا على هدم دولة الخلافة العثمانية، ولتحقيق هدفهم ذاك حملوا لبلادنا الأفكار الغربية الفاسدة المفسدة الباطلة المفتنة.
ومن الجانب الآخر فإن العامل الرئيس الذي هيأ الأجواء لصدور مثل هذا البيان المشئوم الذي يقر بـ"ادعاءات المجازر المزعومة" هو النظام الديمقراطي العلماني (اللاديني) الكافر المطبق، بالإضافة إلى الزيارة الذليلة التي قام بها عبد الله غُل رئيس الجمهورية التركية لأرمينيا خلال شهر أيلول/سبتمبر المنصرم لحضور "دبلوماسية كرة القدم" انسجاماً مع الرغبة الأميركية التي تهدف إلى فتح مدخلاً لأرمينيا من خلال تطوير علاقاتها مع تركيا ساعية من ذلك لإخراجها من هيمنة النفوذ الروسي. وكانت ردة فعل عبد الله غُل رئيس الجمهورية على البيان متوقعة حيث قال "تركيا وسط حر؛ للجميع فيها أن يبدوا آراءهم بأريحية". إن ردة الفعل الحقيقية لا يتوجب أن توجه نحو تلك المجموعة التي تظن نفسها أنها "النخبة!" والتي تسعى لتسويق نفسها ومكائدها للشعب المسلم بل يتوجب أن توجه صوب النظام الديمقراطي العلماني (اللاديني) الكافر الذي يهيئ الأجواء لأمثال هؤلاء ويغذيهم.
وقريباً -بإذن الله- سيعلم القائمون على أنظمة الكفر المطبقة أي منقلب سينقلبون عندما يتحقق وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم وتقام دولة الخلافة الراشدة الثانية، وعندها ستعلم تلك "النخبة!" المزعومة، الزمرة الظلامية المضبوعة بالغرب، لمن يتوجب عليها الاعتذار! ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)).
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية تركيـا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |