المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 3 من شـعبان 1433هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2012/u0645.u0625/0005 |
التاريخ الميلادي | السبت, 23 حزيران/يونيو 2012 م |
بيان صحفي اعترافات مثيرة لرئيس الأركان العامة! "مترجم"
كشفتْ التصريحات التي أدلى بها أحد الأشخاص المسؤولين عبر وسائل الإعلام، وهو رئيس الأركان العامة اللواء نجدت أوزل أثناء لقائه يوم الاثنين في 18 حزيران 2012 مع الأمين العام لحزب الوحدة الكبير (BBP) مصطفى دستيجي، والتي تعكس واقع الجمهورية التركية الحقيقي بخلاف ما يُدَّعى من أنها دولة مستقلة وقيادية ونموذج مثالي. لقد أوجز اللواء أوزل إمكانية دخول القوات التركية المسلحة إلى منطقة قنديل بثلاثة شروط، وهي: ضرورة اتخاذ "قرار من الدولة"، والبعد الدولي لذلك، ثم ضرورة موافقة أمريكا حامية العراق على ذلك، بالإضافة إلى ضرورة قبول المجتمع الخسائر التي قد تنجم من جراء مثل هذه العمليات. ونحن الآن نسأل:
1- بما أن استصدار موافقة من البرلمان للقيام بعملياتٍ وراء الحدود ووجود قرارات لمجلس الأمن القومي بهذا الخصوص و"محاربة الإرهاب" تُعدّ من أولويات الدولة، فعن أي "قرار من الدولة" يجري الحديث؟ هل عن الدولة العميقة أم عن الدولة الأجنبية أم عن شيء آخر؟
2- على أي أساس تُعتبر أمريكا التي احتلت العراق بذرائع غير مشروعة وأكاذيب أنها حاميته؟ ثم بأي حق وشرعية تُصبح أمريكا التي لا تعرف للاستعمار حدودا واشتهرت بالاحتلال، تُصبح بمثابة الوصي على تركيا؟ وهل أصبحت أمريكا أمراً ما كمؤسسة قانونية دولية بوصفها دولة مما جعل الكل لا يُقدم على أية خطوة إلا بإذنها؟ وهل الجمهورية التركية دولة مستقلة أم ولاية مستعمَرة تابعة لأمريكا؟ أليست هذه المقولة تعني أن دولة كبيرة وقائدة -كما يقال- مثل تركيا عاجزة حتى عن توفير الأمن لرعاياها إلا بإذن من أمريكا؟ وعلى هذا الأساس فكيف تكون أمريكا حليفا وشريكا استراتيجيا؟
3- هل يريد الجيش الذي يتباهى بقوته في كل مناسبة القول بأن الدخول إلى منطقة قنديل سيؤدي إلى خسائر كبيرة وأن المجتمع لا بد أن يكون مستعداً لذلك؟ ألا يدل التظاهر بالعظمة هذا على أنه في حقيقته ما هو إلا خدعة كبرى ليس غير؟ ألاَ يعني أن الارتباط والاعتماد على كل المعدات الجوية ومنظومة الأسلحة التي يتم شراؤها من أمريكا أو"إسرائيل" أو التي يتم تحديثها في هذين البلدين هو بحد ذاته من أكبر الخسائر حيث لا يمكن الإقدام على أي شيء دون إذن مسبق من أمريكا أو دولة يهود؟
إننا بعد كل هذا نقول: إن المساعي الحثيثة والتي أتت بشكل مفاجئ والرامية إلى إخفاء المعلومات الاستخباراتية بخصوص حادثة "أولو دَرَه" ممن أتت ومِن قِبل مَن أُعطيت أوامر القصف لتتقاطع مع الحقيقة على أرض الواقع التي قدم الاعترافات بخصوصها رئيسُ الأركان العامة. كما أنه وبعد اللقاءات التي عقدوها مع المسؤولين الأمريكان فإن حكام الدولة التي كانت بالأمس القريب تهدد جزار سوريا المتمادي حيث إنهم أصبحوا يشاهدون الإبادة الجماعية بأعينٍ عمياء وأصبح صمتهم كصمت أهل القبور، فإن هذا يُظهر أن الدولة لا تملك حتى إرادتها الذاتية ولا آلية اتخاذ القرارات. إن هذه الحقائق تُظهر للعيان أن حكام تركيا يدورون في فلك السياسة الخارجية للكفار المستعمرين وبشكل كامل كما إنهم لا يستطيعون حتى محاسبة الذين أسقطوا الطائرة العسكرية التابعة لقواتهم إلا بإذنٍ منهم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |