الإثنين، 28 صَفر 1446هـ| 2024/09/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    7 من محرم 1434هـ رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2012/u0645.u0625/0018
التاريخ الميلادي     الخميس, 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 م

بيان صحفي من يُرِد العزة والرفعة فليعلم جيدا أنهما جميعا لله وحده "مترجم"

 


قام كيان يهود اللعين والمسمى بـ"إسرائيل" يوم الأربعاء في 14 تشرين الثاني 2012م بالاعتداء على مدينة غزة حيث قَتل المسلمين هناك وجَرحَ المئات منهم. وأمام هذا الحقد والعداء لكيان يهود فقد دخل حكام البلاد الإسلامية فيما بينهم في سباق إطلاق تصريحات الشجب والاستنكار.

 

رئيس الوزراء إردوغان، وقبل زيارته التي قام بها إلى مصر، اتصل هاتفيا بكل من أوباما وبوتين ووجه مجددا، كعادته، دعوته للسلام أثناء المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره المصري محمد مرسي. كما أوضح إردوغان الذي يعمل دون كلل أو ملل لصالح المخطط الأمريكي في مشروع الدولتين في فلسطين بكل صراحة أن اعتداء كيان يهود يشكل عائقا لهذا الحل. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن لحاكم مسلم أن يرى اعتداء كيان يهود بأنه عائق أمام مشروع الدولتين الذي هو أصلا مشروع أمريكي قذر بخصوص فلسطين؟ وهل دماء المسلمين الزكية التي سُفكت منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا لا قيمة لها في نظر هؤلاء الحكام؟

 

لقد عبر إردوغان بعد عودته إلى تركيا أثناء حضوره لاجتماع الحزب قائلا بالحرف الواحد: "لقد اتخذ كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن قرارات عدة منذ نشأته وإلى يومنا هذا إلا أنه لم يتم تطبيق أي من العقوبات بخصوص إسرائيل، لهذا السبب فإنه يمكنني القول بأنني لا أثق بعدالة الأمم المتحدة." ونحن بدورنا بعد هذه العبارات نسأل إردوغان قائلين: "إذا كنتَ حقا لا تثق بالأمم المتحدة فلماذا كنتَ تدعوها لتكون طرفا في المسألة السورية؟" إن فقدان الأمم المتحدة للعدالة هو حقيقة واضحة، لأن هذه الهيئة أُسست لغرض الحفاظ على مصالح الغرب وأمريكا، وهي اليوم مؤسسة تعمل لهذا الغرض. أما قولك بأنك لا تثق بعدالة الأمم المتحدة فهو كذب، قال تعالى: ((كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا)) [الكهف 05]

 

كما أضاف إردوغان في الاجتماع نفسه قائلا: "أمامنا هنا ثلاثة خيارات، فإما أن نتدخل بأيدينا وإما أن نتدخل بألسنتنا وإما أن ننكره بقلوبنا... فاليوم لهم والغد لنا، وإذا كنا سنموت فعلينا أن نموت موتة الرجال." أما عن أقواله هذه فإننا نقول التالي: إن الإنكار بالقلب هو عمل من الأعمال الصالحة ولكنه من أعمال الرجال الضعفاء أو النساء ممن لا حول لهم ولا قوة، والتغيير باللسان هو من الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلمون والجماعات والأحزاب الإسلامية الصحيحة ممن يقول الحق ولا يخافون في الله لومة لائم، وأما التغيير باليد فهو من الأعمال الصالحة التي يقوم بها رجال الدولة وأهل النصرة ممن يمتلكون القوة والمنعة، وهذا العمل هو طرد كيان يهود الغاصب من الأراضي المقدسة دون الاعتراف به وتحريك الجيوش الإسلامية لتحقيق ذلك.

 

فبعد كل هذا بأي عمل صالح من هذه الأعمال تريد أن ترضي ربك يا رئيس الوزراء؟ فإن قمتَ بأيٍّ من هذه الأعمال فإنك ستعيش في الدنيا بعز وتموت بعز وتفوز بأجر الآخرة، قال تعالى: ((مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ)) [فاطر: 10].

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: [email protected] :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع