المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 25 من ربيع الثاني 1434هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2013/u0645.u0625/0005 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 07 آذار/مارس 2013 م |
- بيان صحفي - زيارة ملك الأردن عبد الله إلى تركيا هي إحدى حلقات الخيانة تجاه سوريا! "مترجم"
لقد سبق لرئيس الجمهورية "عبد الله غل" أن قام بزيارة إلى الأردن في شهر كانون الأول/ديسمبر 2009، أما ملك الأردن عبد الله فقد قام بزيارة رسمية إلى تركيا ما بين 5-6 من آذار عام 2013 الجاري. لقد لوحظ خلال هذه الزيارة التي أُعلن عنها أنها ردٌ على الزيارة الأولى لإجراء محادثات تناولت قضايا "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسوريا". هذا وقد لفت رئيس الجمهورية عبد الله غل أثناء مأدبة الطعام التي أُقيمت على شرف "الأسرة المالكة" الانتباه إلى "خصوصية الصداقة المتطورة" مشيرا إلى مصطفى كمال أتاتورك الذي اختاره الإنجليز ونصبوه لغرض هدم الخلافة في 3 آذار 1924م بمساعدة أمير الأردن آنذاك عبد الله الأول والإنجليز، مضيفا إلى ذلك قوله: "إن هذه العلاقات ستستمر على نفس الوتيرة." أما الملك عبد الله فقد بكى أثناء زيارته لضريح أتاتورك بسبب الشعور بالانتكاس من الخيانات التي وقعت في الماضي!
لقد جاءت زيارة الملك عبد الله إلى تركيا بعد أن قام في الأسبوع الماضي بإجراء محادثات سرية في عمان مع نتنياهو، حيث لم يكذب الكيان اليهودي الغاصب "إسرائيل" خبر هذه الزيارة السرية. إن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن الثورة الإسلامية في سوريا أصبحت تقض مضاجع الكفار والدول الإقليمية على حد سواء. إذ إنهم أدركوا أن الدور سيلحق بالأردن ثم الكيان اليهودي الغاصب ثم بقية الطغاة في حالة سقوط الشام، لهذا السبب فإن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإقليمية يتحركون ضمن مخطط واحد، كما أنهم يقومون بمراقبة المسلمين الذين هم قلب سوريا النابض إذا أعز الله تعالى دينه في الأرض، ويتهمونهم بالإرهاب ويمارسون الضغط عليهم.
لقد عادت زيارة ملك الأردن عبد الله إلى تركيا بالذاكرة إلى الصور التذكارية التي جمعت عبد الله غل ببشار الأسد عندما كان يوليه عناية خاصة. إلا أن شجعان الشام أسقطوا القناع عن وجه بشار المجرم وعن وجه العالم كله، حيث ظهرت وجوههم على حقيقتها. أما حكام تركيا الذين ما زالوا غير متعظين ولم يأخذوا الدروس والعبر من كل هذه الأحداث، فقد كالوا المديح للملك عبد الله بسبب الإصلاحات التي قام بها في بداية الثورة، وبسماحه للقوات الأمريكية والإنجليزية بالانتشار في الأردن وتشكيله طوقا حول سوريا. فإن الملك عبد الله سيسقط قناعه كما سقط من قبل قناع سفاح الشام وسيأخذ مكانه اللائق به بين الزعماء الذين تمت الإطاحة بهم.
أيها المسلمون:
لا يخدعنكم هؤلاء الحكام إذ إنهم يرددون في كل وقت أنهم "يقفون بجانب الشعب السوري"، إن حكام الأردن وتركيا مثلهم مثل حكام إيران يقفون ضد الشعب السوري الذي يريدها ثورة إسلامية، فهذه الأنظمة تشاطر الكيان الغاصب لفلسطين الشعور نفسه بالقلق. أما الحكام في تركيا ففي الوقت الذي يقولون بأنهم يقفون بجانب الثورة ويقومون بحملات المساعدة لها فإنهم يسمحون للولايات المتحدة الأمريكية بنصب صواريخ باتريوت في تركيا بحجة حماية القواعد العسكرية في أراضينا! هذه الأراضي التي زل لسان رئيس الوزراء إردوغان فوصفها بأنها رشاوى حلف الأطلسي. والآن يقومون بالتنسيق المشترك مع ملك الأردن المجاور في حدوده لسوريا لغرض حرف الثورة عن مسارها وكسر إرادة المقاومة وإيجاد فترة انتقالية ناعمة من خلال إجراء محادثات مع النظام. إذ إن القاسم المشترك الذي يجمع هؤلاء هو الخوف والقلق من أن تتوج ثورة الشام بدولة الخلافة الراشدة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |