المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 27 من جمادى الأولى 1434هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2013/u0645.u0625/0007 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 08 نيسان/ابريل 2013 م |
بيان صحفي ألم يصبكم الإعياء من استقبال حكام دولة الإرهاب أمريكا؟! "مترجم"
لقد سبق لوزير الخارجية الأمريكية الجديد جون كيري أن زار تركيا قبل شهر لبحث المسألة السورية على وجه الخصوص، موفدا من دولة الإرهاب أمريكا التي احتلت بلادنا ونهبت ثرواتنا واستعمرت أراضينا الغنية وقتلت إخوتنا المسلمين وأطفالنا. إلاَّ أن دولة الإرهاب لم تحسم النتيجة التي تريدها من تلك المحادثات، ورأت أن تنفيذ مخططاتها القذرة بخصوص البلاد الإسلامية من خلال تحالفها مع الجمهورية التركية تحتاج ترتيبات أخرى بدارسةٍ أوفى ما دفعها لكي تقوم بإجراء زيارة ثانية. كما أن أهل الشام قد رفضوا مجددا كل الأعمال التي قامت بها الدول والحكام العملاء نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ مخططاتها القذرة بخصوص المسألة السورية وكشفوا الخيانات مما دفع كيري لكي يجري محادثات أخرى مع حلفائه في تركيا. والآن يقوم كل من وزير خارجية حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو ورئيس الوزراء إردوغان باستقبال وزير خارجية دولة الإرهاب جون كيري في اسطنبول آخر عاصمة للخلافة العثمانية وفي قصور الخلفاء لكي يستمعا إلى مخططات دولة الإرهاب بخصوص العراق وفلسطين وخصوصا سوريا ويأخذا بنصائحها. لقد فقدوا المروءة كما أنهم لا يستحيون من المسلمين.
إن السبب الرئيس لقيام وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري بزيارتين لكل من تركيا والأردن وفلسطين في غضون شهر واحد فقط هو الأحداث الساخنة التي تشهدها سوريا. فأمريكا التي تقوم بالتحرك من خلال تعاونها مع الأردن وكيان يهود وتركيا بخصوص المسألة السورية هي على عجلة من أمرها بخصوص حل الدولتين في موضوع فلسطين. وهذا ما يفسر إرادتها لأن تكون العلاقات بين تركيا وكيان يهود علاقات طبيعية. إن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة بإيجاد مساع دبلوماسية جديدة بسبب القلق والخوف الذي يساورها من دولة الخلافة التي ستقوم بإذن الله تعالى في سوريا. أما حكومة حزب العدالة والتنمية فإنها بتقديمها الدعم الكامل لمخططات الولايات المتحدة الأمريكية القذرة هذه تكون قد خانت الشعب السوري وكل المسلمين.
لقد عبر عن ذلك وزير الخارجية أحمد داود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره جون كيري حيث قال: "إن هدفنا الأساس من اجتماعات مجموعة النواة التي سنعمل على تشكيلها هو توفير مرحلة انتقال تؤمِّن لولادة سوريا قوية تقف على رجليها تعتمد الغالبية في ظل هيكلية ديمقراطية. إن تركيا قامت في هذا المجال بكل ما في وسعها وستستمر ببذل الجهود في ذلك." أما فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية فقد قال أحمد داود أوغلو في المؤتمر الصحفي نفسه: "إن الهدف الأساس الذي لن نتخلى عنه هو إقامة دولة فلسطينية في أقرب وقت ممكن ضمن حدود عام 1967 وتهيئة الظروف المناسبة لذلك. وفي حالة ما تم ذلك -إذ إن حل الدولتين يمثل الرؤية المشتركة بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية- فإنه سيولد شرق أوسط جديد من خلال التغييرات في المنطقة وتعزيز الأنظمة الديمقراطية الجديدة فيها يستند على الحوار السياسي والاحترام المتبادل والتفاعل والترابط الاقتصادي وتعدد الثقافات. إننا نعتقد أن هذا هو الهدف الذي يسعى جميعنا إلى تحقيقه." لقد بدا جليا مرة أخرى من خلال هذين البيانين أن تركيا رهنٌ للمخططات الأمريكية القذرة سواء المتعلقة منها بسوريا أم بفلسطين.
إننا نقول لحكومة حزب العدالة والتنمية والقائمين عليها؛ ألم يترك الخليفة عبد الحميد لكم ترِكَةً تستلهمون منها النصح حين لم يتنازل عن الأرض المباركة فلسطين حتى ولو بشبر منها؟ وها أنتم تستقبلون الحكام الكفرة في قصور الخلافة لتأخذوا النصائح منهم دون أن يصيبكم الإعياء من مصافحة أيديهم الملطخة بالدماء.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |