المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 26 من جمادى الثانية 1434هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2013/u0645.u0625/0010 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 06 أيار/مايو 2013 م |
بيان صحفي يا إردوغان! لماذا التزمتَ الصمت عندما وصلتك رسالة استغاثة أهالي بانياس؟ فكيف يمكنك أن تتقلب كل هذا التقلب؟! "مترجم"
في سنة 2011 تم تطويق ناحية بانياس التابعة لمدينة طرطوس السورية من قِبل ميليشيات النظام حيث قاموا بجمع معظم الرجال وعذبوهم أشد التعذيب. وفي هذه الحملة تم اعتقال معظم الشباب المسلم واستُشهد بعضهم الآخر. وقبل ثلاثة أيام فقط قامت قوات النظام السوري وعصابات الشبيحة المجرمتان ممن هم دون مستوى الحيوانات بالهجوم مجددا على ناحية بانياس حيث قتلوا المئات من إخوتنا المسلمين من دون التفريق بين كبيرهم وصغيرهم، وبين شيوخهم وشبابهم، وبين رجالهم ونسائهم، وأضرموا النار في بيوتهم بعدما نهبوا ما فيها ثم ولوا هاربين.
بالأمس ألقى إردوغان خطابا وجهه إلى شعب تركيا المسلم على إثر المجازر التي وقعت في بانياس دون أي خجل من كذبه الفاضح حيث قال: "لن نكون كالشيطان الأخرس أمام صراخ الأطفال وأنينهم في بانياس. اسمع يا بشار الأسد! أقسم بالله أنك ستُحاسب على صنيعك هذا! ستدفع الثمن غالياً جداً بسبب تجرؤك على الأطفال الرضع بدل أن تستأسد على الآخرين. إن الأحداث وصلت إلى حد لا يطاق، أما المجتمع الدولي فإنه ما زال لم يتخذ الخطوات المرجوة بخصوص الملف السوري. إن كل من يدعم هذا النظام اللاشرعي هو مسئول أيضا عن قتل الأبرياء، كما أنه لا يمكن لأي فرد أو أي دولة أن تؤيد هذه المجازر الفظيعة".
ونحن بدورنا نتساءل؛ يا إردوغان! لقد قام الوجهاء ونيابة عن أهالي ناحية بانياس بتوجيه رسالة لك في الثاني عشر من نيسان/أبريل على إثر قيام قوات النظام وعصابات الشبيحة بالهجوم على القرى المجاورة لناحية بانياس وقتلهم لأهاليها، أملاً منهم أن تشاركهم همهم وتجد حلا لمشكلتهم. فماذا فعلت حيال كل هذا؟ لا شيء سوى أنك التزمتَ الصمت وأغمضت عينيك وأغلقت أذنيك كأصحاب القبور. والآن تقوم باستعراض للعضلات أمام مكبرات الصوت حيث تخاطب أتباعك ممن اعتادوا التصفيق لك وتضيف أكذوبة أخرى إلى أكاذيبك على المسلمين بقولك"لن نكون شيطاناً أخرس"!
يا إردوغان! ألستَ أنت باعتبار أنك تمثل الدولة التركية ممن كان يلهث وراء المجتمع الدولي وقمتَ بإطالة عمر النظام المجرم منذ اندلاع الثورة في سوريا وحتى هذه اللحظة؟ ألم تقم باستضافة كل الاجتماعات التي تهدف إلى إنشاء سوريا ديمقراطية كما تريدها أمريكا والغرب أن تكون؟ ألم تقل إنك تدعم ترسيخ الديمقراطية في سوريا من أجل حماية أركان النظام هناك؟ فكيف يتسنى لك بعد كل هذا أن تبرئ ساحتك وتضع اللوم على المجتمع الدولي؟
ألا فلتعلم أنك مسئول عن كل طفل يُقتل في سوريا وعن كل امرأة يُنتهك عرضها وعن كل رجل تقطر عيناه دماً، لأنك في الوقت الذي كنتَ تدعي أنك تدعم الثورة في سوريا على مدى العامين المنصرمين لم تقم بأي عمل لصالح الثورة، بل كنتَ تدعم النظام البعثي من خلال التنسيق المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي. فكيف يمكنك أن تتقلب كل هذا التقلب؟ قال تعالى: ((لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ)) [الصف: 2].
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |