المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 30 من جمادى الثانية 1434هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2013/u0645.u0625/0011 |
التاريخ الميلادي | السبت, 11 أيار/مايو 2013 م |
بيان صحفي إذا آل المالُ إلى البخلاء والسلاحُ إلى الجبناء والحكمُ إلى الضعفاء فقد فسدت الأعمال! "مترجم"
تحت قبة البرلمان التركي وبتوقيع رؤساءِ أربعة أحزاب عليه تم تقديم اقتراح لرئاسة مجلس الشعب التركي الكبير، ففي حالة المصادقة على هذا الاقتراح التشريعي من قبل رئاسة الجمهورية وصيرورته قانونا والذي يمنح امتيازات كثيرة جدا لأعضاء البرلمان التركي فإن كل النفقات الطبية ونفقات التمثيل (كممثل للشعب) ونفقات المرافق الاجتماعية سيتم تسديدها من ميزانية البرلمان أي من أموال الناس.
إن إبداء أعضاء البرلمان روحا توافقية دون أي اختلاف أو نزاع يُذكر مرده إلى أن موضوع اقتراح هذا القانون يتعلق بمصالحهم الشخصية الخاصة، بينما تراهم وتحت قبة البرلمان يكادون لا يتوافقون على أي أمر آخر يبحثونه بل يقومون بعقد الاجتماعات وإجراء المحادثات بالمشاجرات والشتائم فاضحين أنفسهم أمام شعبهم.
إن الهدف الرئيس لجميع الأحزاب وهدفها المشترك هو المحافظة على فكرة الديمقراطية العلمانية واتخاذ المصالح الشخصية الخاصة وتتخذهما كأساسين لهم، سواء كان حزب الشعب الجمهوري وهو حزب علماني وقومي، أم حزب العدالة والتنمية وهو حزب ليبرالي ديمقراطي، أم حزب السلام الديمقراطي وهو حزب قومي كردي، أم حزب الحركة القومية وهو حزب قومي تركي، لا فرق بين هذه الأحزاب. فهي تتخذ هذين الأساسين أسسا لها، وهما من القواعد الأساسية للمبدأ الرأسمالي.
إن فكرتي العلمانية والديمقراطية هما فكرتا كفر تتناقض مع عقيدة الأمة الإسلامية، أما الأحزاب التي تقوم بأنشطتها السياسية تحت قبة البرلمان فهي أحزاب غير مشروعة في منظور الإسلام. أما نحن في حزب التحرير الحزب السياسي الذي اتخذ من العقيدة الإسلامية أساسا له فإننا نشكو إلى الأمة الإسلامية أمر هؤلاء الحكام الذين يستَعْلون على شعبهم بسبب اتخاذهم مثل هذه القرارات النفعية. كما أننا ندعو الأمة لأن تصدع بكلمة الحق في وجه هذا "التجرؤ على اتخاذهم هذين الأساسين" ومحاسبة الحكام على استهتارهم بثروات الأمة من أجل مصالحهم. جاء رجل إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله: أي الجهاد أفضل؟ قال: "أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ" رواه ابن ماجه.
فهذا الحديث يدل على فرضية قول كلمة الحق أمام الحاكم، أي إن كفاح هؤلاء الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله ويغصبون حق الأمة ويقصرون في واجباتهم تجاهها وينفقون ثرواتها على مصالحهم الشخصية هو فرض. ذلك أن أعظم الجهاد عند الله قول كلمة حق عند ذي سلطان جائر.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |