المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 15 من ربيع الاول 1430هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2009/u0645.u0646.u0631/0008 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 11 آذار/مارس 2009 م |
-بيـان صحفي- ((وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) من الحماقة تعليق الآمال على الولايات المتحدة الأميركية! ذلك أن العزة والقوة لله جميعاً!
بتاريخ 07 آذار/مارس 2009 وصلت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية إلى تركيا عقب جولتها التي قامت بها في الشرق الأوسط وأوروبا. ووفقاً للبيان الصحفي الذي نشر في موقع المركز الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية على شبكة الإنترنت، فقد تناولت اللقاءات -التي حضرها علي باباجان وزيرة الخارجية التركية- بين الوفود؛ العلاقات المتبادلة بين البلدين الصديقين الحليفين وقضايا محلية وعالمية هامة على رأسها قضية فلسطين وقضايا العراق وأفغانستان ومكافحة الإرهاب! وكانت هيلاري كلينتون قد صرحت خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي نظم مع علي باباجان وزير الخارجية التركية بأن أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية يبغي زيارة تركية في خلال شهر.
وعلى إثر ذلك قام بعض كُتَّاب الزوايا المأجورين -الذين يتغذون من طبق الولايات المتحدة الأميركية والذين ينشرون في زواياهم ما يمليه عليهم حزب العدالة والتنمية مما يرغب في إيجاد رأي عام له في تركيا- بتلقف هذا التصريح وربطوا مستقبل الأمة الإسلامية وعزتها وقوتها وإيجاد "السلام والطمأنينة والسكون" بزيارة أوباما لتركيا، وكرسوا أنفسهم لتضليل الرأي العام التركي، وركزوا على أهمية تركيا الجيو-سياسية رابطين إياها بالإيجابيات المحتملة من ما إذا قام أوباما ببدء جولته من تركيا، زاعمين أن أوباما سيخاطب العالم الإسلامي من تركيا، متناسين في كل ذلك قول الله سبحانه: ((الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا)).
ليعلم هؤلاء الذين يسعون لإيجاد ذلك الرأي العام المقزز؛ أن الأمة الإسلامية تدرك حقيقة أميركا التي لا تستطيع رفع ظهرها من شدة الأزمة التي تعاني منها، وتدرك حقيقة مساعيها لتغطية قبحها بمساحيق التجميل من خلال تغيير رئيسها. إن الأمة الإسلامية لن تنخدع أبداً، لا بالضجة التي تقيمها الولايات المتحدة الأميركية حول إغلاق معتقل قاعدة غوانتاناموا، ولا برسائل السلام الذي تلمح إليه مع إيران، ولا بأي من تلك المحاولات المكشوفة! فحقيقة وجه أميركا البشع قد تكشفت في العراق وأفغانستان.
لقد باتت الأمة الإسلامية تدرك أن علاجها الناجع القادر على استئناف الحياة الإسلامية، ونشر الإسلام إلى العالم نوراً وهداية، وإبراز حقيقة كون الإسلام المسبب الفعلي للعدل والأمن والطمأنينة، وتحرير الأمة من سيطرة الكفار وعملائهم، هذا العلاج الناجع هو دولة الخلافة الراشدة الثانية القائمة قريباً -بإذن الله-، ولهذا بات الكفار وعملاؤهم من الحكام المحليين الذين يتحدثون بلسان حالهم يقومون بجولات مكوكية في البلاد الإسلامية عسى أن يتمكنوا من حرمان الأمة من الوصول لعلاجها الناجع، ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |