المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 19 من ذي القعدة 1434هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2013/u0645.u0625/022 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2013 م |
بيان صحفي أما زلتم تبحثون عن الأمن والعدالة في أروقة الأمم المتحدة؟! الأمن والعدالة لا يتحققان إلا في ظل الخلافة الراشدة فقط (مترجم)
لقد صرح رئيس الجمهورية عبد الله غل أثناء الاجتماع الذي حضره في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في نيويورك بتاريخ 24 أيلول 2013 / يوم الثلاثاء في معرض حديثه عن مدى مصداقية الأمم المتحدة، وهي التي لم تقدم للإنسانية منذ أن تأسست أي شيء سوى حماية المصالح الأمريكية، فقال: "نحن بأمس الحاجة إلى أمم متحدة قوية وفعالة وذات مصداقية. إننا كلنا بحاجة أيضا لأمم متحدة جاهزة للتعامل مع المعطيات والحقائق العالمية لعالمنا اليوم، وبهذا الشكل يتوجب على الأمم المتحدة أن تتمتع بالقدرة على التحرك للمحافظة على الأمن والسلام العالميين، إنه يتوجب عليها أن تحمي الأمن والسلام والعدالة وحقوق الإنسان والحريات العامة."
إن رئيس الجمهورية عبد الله غل يعرف جيدا الدوافع السياسية لتأسيس الأمم المتحدة وهو يعرف أيضا أن الجهود المنحازة التي تبذلها الأمم المتحدة هي لإضفاء المشروعية على الرأي العام العالمي لاحتلال أمريكا البلاد الإسلامية. حيث رأى العالم كله الوجه القبيح للأمم المتحدة في البوسنة وكوسوفا، فعبد الله غل يذكر جيدا كيف تم طحن عشرات الآلاف من المسلمين الأبرياء والمدنيين وقتلهم من قبل جزار الصرب تحت مظلة الأمم المتحدة والذين كانوا يظنون بها خيرا. فالمجازر التي وقعت في سريبرنيتسا كانت على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وكذلك احتلال أفغانستان والعراق، بل إقامة دولة يهود وتثبيتها على أراضي المسجد الأقصى كدولة غاصبة كان بيد الأمم المتحدة، وهي تشاهد الدماء التي تهرق في الأراضي المباركة منذ ستين سنة، فهذه الحقائق لم ينسها المسلمون ولا رئيس الجمهورية عبد الله غل فإنه يعرفها جيدا.
وأما ما يقوم به جزار البعث ومعه حكام إيران الخونة من مجازر في سوريا، فإن الأمم المتحدة على اطلاع عليها، وأما تركيا فإنها تعمل في هذه الفترة على حل الأزمة عبر الأمم المتحدة والدفع بسوريا إلى أمن وعدل الأمم المتحدة! لقد صرح رئيس الجمهورية عبد الله غل بالأمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المسألة السورية قائلا: "علينا أن نعي أن عدم تحرك الجمعية العامة يعطي الجرأة للأنظمة المعتدية، إننا بحاجة إلى أمم متحدة قادرة على تسليم مرتكب أعمال القتل للعدالة والقضاء، فبإمكاننا أن نصل إلى عالم يعيش بسلام إذا كانت الأمم المتحدة على هذه الشاكلة كما تصورها مؤسسوها. إن هذه الحاجة الماسة ليست لاعتبارات أصلية فقط بل ضرورية أيضا. إن الديمقراطية الحقيقية في ظل التطورات الجديدة بحاجة إلى قوة في التمثيل بالإضافة إلى جمعية عامة فعالة وشفافة."
فيا حكام الجمهورية التركية العلمانية التي تأسست على أنقاض دولة الخلافة العثمانية التي أثبتت وجودها للعالم بعدلها وقوتها، ويا عبد الله غل: أين تبحثون عن الأمن والعدالة؟ ألا ترون ماضيَ الأمم المتحدة القبيح على مدى 68 سنة قد مضت من تاريخها؟ فكيف تتحدث عن مساعيك لإصلاح الأمم المتحدة بدل أن تعمل على إقامة الخلافة التي ستنشر الأمن والعدل؟ فأي مخادعة هذه؟ قال تعالى:
((قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ)) [المؤمنون 88-89]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |