المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 24 من جمادى الأولى 1430هـ | رقم الإصدار: u062a.u0631/u0628.u0635/2009/u0646.u0631/0014 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 19 أيار/مايو 2009 م |
-بيـان صحـفي- لصالح مَن يهرول رئيس الوزراء أردوغان؟!
بتاريخ 16 أيار/مايو 2009 التقى رجب أردوغان رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية بفلاديمير بوتين رئيس وزراء روسيا في مقاطعة سوتشي بروسيا، وبحثت قضيتي الطاقة و"داغلِك كراباغ" المحتل من قبل أرمينيا بشكل مركز في اللقاء.
أما بالنسبة لمصلحة مَن تمت هذه الزيارة؛ إن المتتبع لسير الأحداث يرى أن الحكام الخونة في بلاد المسلمين التي هي الأكثر أهمية في العالم هم بين أمرين اثنين؛ إما أنهم يقدمون بلاد المسلمين وثرواتها على طبق من ذهب للكفار المستعمرين وعلى رأسهم أميركا، وإما أنهم يهرولون باسم أسيادهم لتحقيق المهام التي أنيطت لهم من قبل أسيادهم. وكما بات معلوماً للجميع، فقد أعطت الولايات المتحدة الأميركية دوراً لحزب العدالة والتنمية يتمثل في جعل تركيا "دولة مركز" لتحقيق مصالحها من خلالها في المناطق القريبة والبعيدة عنها لبسط سيطرتها عليها بأساليب ووسائل مختلفة. ولهذا دفعت أميركا حزب العدالة والتنمية لتنفيذ أساس يقوم على "انعدام المشاكل في السياسة الخارجية مع الدول المجاورة"، وعليه فقد دفعت أميركا حكومة حزب العدالة والتنمية للتحرك لحل خلافات تركيا مع أرمينيا. وبعد "لعبة كرة القدم الدبلوماسية" الشهيرة التي تذرع بها عبد الله غل لتطبيع العلاقات مع أرمينيا دخلت العلاقات التركية-الأرمينية في منحنى جديد إلى أن تم الاتفاق مع أرمينيا في 22 نيسان/أبريل 2009 على "خارطة طريق" ذليلة. وفي 14 أيار/مايو 2009 قام رجب أردوغان بزيارة أذربيجان ساعياً لخفض حدة التوتر الذي أصاب الرأي العام الأذربيجاني عقب اتفاق "خارطة الطريق" الذي تم بين تركيا وأرمينيا، وفيما يتعلق بفتح المعابر الحدودية مع أرمينيا فقد صرح أردوغان خلال كلمته التي ألقاها في البرلمان الأذربيجاني قائلاً: "العلاقة ناجمة عن سبب ونتيجة. المعبر الحدودي التركي-الأرميني مغلق. عندما تعرضت يوكارا كراباغ لاحتلال أرمينيا أغلقت المعابر الحدودية، عندما ينتهي الاحتلال تفتح المعابر. لن نخطو أي خطوة في هذا الموضوع قبل أن نكون متفقين مع إخواننا الأذربيجانيين، إن هذه الأمور مرتبط بعضها ببعض". وعلى الصعيد الآخر فإن روسيا تسعى من خلال أرمينيا للحيلولة دون نفاذ النفوذ الأمريكي إلى حديقتها الخلفية التي تعتبرها ممراً بديلاً للطاقة. والظاهر للعيان أن أردوغان كُلِفَ بمهام مساومة روسيا والتحرك معها من خلال قضية "داغلِك كراباغ" لتحقيق مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، ومن شواهد ذلك إعطاء إحالة "السنترال الأول للطاقة النووية" في تركيا لروسيا. وعند النظر في تصريحات رجب أردوغان التي أدلى بها في 17 أيار/مايو 2009 التي جاء فيها: "في مشروع خط أنبوب نابكو، تركيا بلد عابر وليس مزوداً" وفي الوضع المزري الذي يعاني منه الشعب نتيجة لتطبيق النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي تسببت أزمته الأخيرة بوصول نسبة العاطلين عن العمل إلى 17% يظهر للعيان مجدداً مدى خيانة هؤلاء الحكام السفهاء المتربعين على رأس الأمة الذين يهرولون خدمة لمصالح أسيادهم بدلاً من أن يهرولوا لرعاية شئون رعيتهم.
يلمـاز شيلك
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية تركيـا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |