بتاريخ 06 تموز/يوليو 2009 خلال عملية الاعتقال المُنَفِرَة التي نظمت في مدينة سامسون ألقي القبض على ثمانية مسلمين، أحدهم أخلي سبيله من مديرية الأمن بعد أخذ إفادته بأوامر من المدعي العام، وخمسة أخلى المدعي العام سبيلهم بعد أن استجوبهم وأخذ إفاداتهم، واثنان تم تحويلهم للمحكمة المناوبة التي أمرت باعتقالهم ونقلهم إلى سجن سامسون.

          وفيما يتعلق بعملية الاعتقال هذه أدلى 'جانيب ياتيشير‘ مدعي عام سامسون بتصريحات خائبة جاء فيها: "قبل البارحة اتخذ قرار بتنفيذ عملية اعتقال تجاه تنظيم حزب التحرير وذلك بعد تحريات استمرت ستة أشهر، وقد ألقي القبض على ثمانية أعضاء من التنظيم وهم مجتمعون، والتحقيقات مع الأشخاص الموقوفين لازالت مستمرة. إن مديرية أمن سامسون تقوم بأعمال جيدة للغاية، وأعمالنا مع الشرطة مستمرة لإضفاء طمأنينة أكبر على سامسون، لن نعطي فرصة لأولئك الذين يسعون إلى تخريب الحياة المطمئنة في سامسون".

إن هذه التصريحات لا تنم إلا عن العجز بعينه، فمن جهة بعد تحريات مطولة استمرت ستة أشهر! يتمكنون من الوصول إلى ثمانية أشخاص فقط! ومن الجهة الأخرى فإنها تصرخ بمدى جهل المدعي العام بحزب التحرير أو أنه ضلل لجهله من قبل شعبة مكافحة الإرهاب!

فحزب التحرير يحوز على مكانة عظيمة في قلب الأمة الإسلامية، وذلك بسبب الأفكار الإسلامية الشاملة الجذرية التي يتبناها، ولسيره بخطى ثابتة مع الأمة بالطريق الفكري والسياسي لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية -التي آن زمانها- تحقيقاً لوعد الله سبحانه وتعالى وتصديقاً لبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم.

إن حزب التحرير يعمل لتحرير أمة الإسلام من الأفكار الباطلة التي سوقها الكفار المستعمرون في البلاد الإسلامية من مثل الرأسمالية والديمقراطية والعلمانية التي أزكمت رائحتها الأنوف، والتي تسببت بإثارة المتاعب وأجهزت على راحة وطمأنينة شعبنا خاصة والبشرية عامة، ويعمل لوضع النظام الإسلامي الذي أنزله الله سبحانه وتعالى رب العالمين للناس والذي يقنع العقل فيملأ القلب طمأنينة موضع التطبيق، وذلك من خلال مبدأ الإسلام -الكفيل بإرجاع الأمة لسابق عزها وطمأنينتها- الذي يحمله وما ينبثق عنه من أفكار إسلامية تتعلق بكافة شئون الحياة من مثل أنظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع وسياسات داخلية وخارجية وصحة وتعليم.

إن حزب التحرير ينال توجه الناس وتأييدهم لمخاطبته العقول والبصائر بالأفكار الإسلامية التي يتبناها الكفيلة بإنارتها لموافقتها فطرة الناس التي فطرهم الله تعالى عليها، ولهذا تجده يقف جبلاً شامخاً أمام كافة الحملات والاعتقالات التي وجهت له منذ عام 1953، وسيبقى شامخاً بإذن الله تعالى.

الممثل الإعلامي في مكتب الناطق الرسمي

 لحزب التحرير / ولاية تركيـا