يوم الخميس الموافق 27 آب/أغسطس 2009 قام رئيس وزراء الدنمرك الأسبق والأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) حالياً أندريس فوغ رسموسان بزيارة تركيا للمشاركة في طعام الإفطار الذي سيقدَّم من قبل رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان. وكما هو معلوم فإن رسموسان هو عدو لدود للإسلام والمسلمين بدرجة لا تقل عن عداوة أبي جهل وأبي لهب، حيث قام عام 2005 أثناء ترأسه رئاسة وزراء الدنمرك بالمدافعة عن صحيفة جيلاندز بوسطن (Jyllands-Posten) التي نشرت آنذاك رسومات مسيئة ومهينة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك تحت مسمى "حرية النشر والإعلام".

          إن اختيار هذا الشخص العدو للإسلام والمسلمين أميناً عاماً لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) ليس بالأمر المستهجن، ذلك أنه من الطبيعي أن يقوم حلف همه محاربة المسلمين باختيار شخص عدو للإسلام أميناً له، إلا أن الذي يثير الاستهجان هو استخفاف واستهتار حكومة حزب العدالة والتنمية بمسلمي العالم عامة وبمسلمي تركيا خاصة حيث قامت بدعوة هذا الشخص لحضور طعام الإفطار في الوقت الذي دافع فيه عن الصحيفة التي أهانت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة "حرية النشر والإعلام" واستهان بردة فعل ملايين المسلمين على ذلك ولم يعتذر منهم وألمح أنه لن يعتذر، والأدهى من ذلك وأمر أنه عندما وصف رسموسان المجاهدين الذين يقاتلون احتلال أميركا الكافرة في أفغانستان بـ "الإرهابيين" حين قال "لا نود أن نرى مجدداً أن أفغانستان باتت ملجئاً للإرهابيين" رد عليه رئيس الوزراء أردوغان مادحاً إياه حيث قال "إنني باسمي وباسم ملتي آمل لكم بصفتكم الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) النجاح في مهامكم ومسئولياتكم التي ستقومون بها في هذه الفترة الحرجة التي يطرح فيها مواضيع صعبة على طاولة الناتو، إنني أقول لكم هذا وكلي وفاء، إنني أؤمن أن نجاحكم هو نجاح للحلف".

          أيها المسلمون في تركيا؛ حتى الأمس القريب لم يكن يجرؤ أعداء الإسلام من أمثال رسموسان من مجرد الاقتراب من أبواب المسلمين، ومما يؤسف له أننا بتنا في هذه الأيام وبسبب حكام الضرار نرى هؤلاء الأعداء يُدعَون لموائد إفطار المسلمين الرمضانية المباركة وأيديهم ملطخة بالدماء. ولهذا فإنه يتوجب على أمة الإسلام أن تلقي بهؤلاء الحكام الخونة ذوي الوجهين إلى مزبلة التاريخ كيف لا وهم الذين يدّعون من جانب أنهم منا ومن الجانب الآخر نرى أنهم يخدمون مصالح الكفار وبخاصة أميركا، وهم الذين يتقصدون الإضرار بمصالح المسلمين ومعيشتهم، ويتوجب عليها أن تنصِّب مكانهم خليفة واحد كالمعتصم قادر على قطع ألسنة الأراذل أمثال رسموسان حين يتطاولون على المسلمين ناهيك عن تطاولهم وإهانتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا