المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 27 من ذي الحجة 1438هـ | رقم الإصدار: ت.ر/ب.ص/2017 / م.إ 015 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 18 أيلول/سبتمبر 2017 م |
بيان صحفي
مشكلة نظام التعليم لدينا ليست في امتحان (تيوغ)
ولكن في النظام العلماني الذي يفسد أطفالنا
(مترجم)
بدأ العام الدراسي 2017/2018 اعتبارا من أمس، حيث بدأ ما يقرب من 18 مليون طالب بالدراسة. وبالإضافة إلى الأسابيع الطويلة من المناقشات التي دارت حول تغيير المناهج الدراسية في الإعلام والأوساط السياسية، يأتي الآن طلب الرئيس أردوغان بإلغاء (تيوغ) وهو امتحان بناءً عليه يتم الانتقال من التعليم الابتدائي إلى نظام التعليم الثانوي. ففي مقابلة قبل سفره إلى أمريكا، أضاف أردوغان بُعدا جديداً للمناقشات حول التعليم بقوله: "أنا لا أريد هذا الشيء (تيوغ) بعد الآن، وأجد أنه من الخطأ إجراؤه، وينبغي إزالته".
وقالت وزيرة التعليم (عصمت يلماز) التي تلقت انتقادات بعد إجراء تغييرات في المناهج التعليمية: "نحن لسنا ضد التطور، وإذا كان العلم يقول شيئا، فمن غير الممكن أن نكون ضده"، مما يؤكد أنه لم يتغير شيء في المنهاج.
لسوء الحظ على الرغم من أن هذه المسألة ذات أهمية كبيرة في المجتمع، إلا أنه من المعروف جيداً أن الدولة فشلت في إنشاء نظام تعليمي ناجح حتى يومنا هذا. ومنذ إنشاء الجمهورية تُسبب قضية كيفية تثقيف أطفالنا، الذين سيبنون مستقبلنا، إرباكاً كبيراً. ومع أنه ينبغي أن يكون نظام التعليم هو النظام الأكثر استقراراً في البلد، ولكن للأسف، تحول إلى لغز. وبعد فترة قليلة، كل التغييرات في النظام والمناهج قد أزيلت من قبل واضعيها أنفسهم. فعلى سبيل المثال، تم إدخال امتحان تيوغ، الذي انتقده الرئيس أردوغان وطالب بإزالته، في العام الدراسي 2013-2014، خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء. ولم تمر سوى أربع فترات أكاديمية منذ بدء العمل بنظام تيوغ، وأصبحت إزالته الآن مدرجة في جدول الأعمال!
ويحتل نظام التعليم التركي المرقَّع المرتبة الثانية من الأسفل في الرياضيات والعلوم والقراءة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وعلى الرغم من جميع التعديلات، فلا يوجد علاج للمشاكل في نظام التعليم. بالنسبة لنظام التعليم القائم على النسخ واللصق وطرق التعلم عن ظهر قلب، والتعليم المختلط، والتغييرات المتكررة في المناهج وفرض العلمانية ببساطة بعيداً عن حماية نظام التعليم، فإن نظام التعليم هذا غير قادر على الارتقاء بالأجيال المستنيرة التي ستبني مستقبلنا. إن العقول الشابة، التي تهدف إلى إنتاج المعرفة والأفكار والاختراعات والاكتشافات، مشلولة حرفياً من خلال نظام التعليم المختلط والعلماني. فقد بني نظام التعليم على العلمانية التي هي مستنقع يهدد عقول أطفالنا وشبابنا. هذا ما يعنيه الكماليون العلمانيون بقولهم "لقد أوجدنا خمسة عشر مليون شاب من جميع الأعمار خلال عشر سنوات". وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الحكومة تسعى فقط لاستصلاح هذا المستنقع!
من المستحيل بناء جيل متميز وهو يحمل أفكارا غربية خبيثة. إن السبيل الوحيد لإنقاذ مجتمعنا ومستقبلنا هو نظام تعليمي إسلامي تستند مناهجه إلى عقيدة الإسلام، وتستند سياساته التعليمية وأهدافه إلى العقيدة الإسلامية (العقلية) و(النفسية) بهدف رفع الشخصيات الإسلامية. فالحل الوحيد لإنقاذ الأمة الإسلامية من الوضع الحالي وإعادة بناء جيل ذهبي جديد هو نظام التعليم التابع لدولة الخلافة على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |