الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    17 من شوال 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 14
التاريخ الميلادي     الإثنين, 08 حزيران/يونيو 2020 م

بيان صحفي


لماذا تستثنى المساجد في وقت تعود فيه الحياة الطبيعية تدريجياً؟
(مترجم)

 


انتشر وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في 12 كانون الأول 2019، إلى العالم وفي مقدمته أوروبا وأمريكا. وأعلن اكتشاف الإصابة الأولى في تركيا بتاريخ 11 آذار 2020. وعندما شهدت زيادة في معدلات الإصابات والوفيات اتُّخِذَت بعض التدابير الوقائية. وتمت المسارعة إلى إغلاق المساجد أمام صلوات الجمع والجماعات بعد يومين من الإعلان عن الإصابة الأولى في وقت بقيت فيه كثير من النشاطات المؤثرة في انتشار الفيروس دون تقييد، واحتاج منعها لفترة طويلة. وقد انقضى الآن قرابة ثلاثة شهور في مكافحة فيروس كورونا منذ اكتشاف الإصابة الأولى في تركيا. وعادت مراكز التسوق إلى نشاطها، واستؤنفت رحلات الطيران الداخلية بكامل استيعابها، ورفع الحظر عن الرحلات والتنقل بين المدن، ورفعت قاعدة المسافة الاحترازية بين الركاب، وعادت وسائل النقل الجماعية إلى نشاطها وتطبيق الاستيعاب الكامل، ورفع حظر التجول رغماً عن آراء المجلس العلمي والخبراء. كل هذا والمسؤولون ما زالوا يحرصون على التدابير في صلاة الجمع والجماعات! وبقيت المساجد مغلقة أمام الجمع والجماعات منذ 13 آذار 2020، ولم يسمح للجماعات فيها إلا بعد شهرين ونصف، ولصلاة الجمعة وبعض صلوات الجماعة (الظهر والعصر)، وفي بعض المساجد، بل في أفنيتها وباحاتها والساحات والطرقات، وبقيت الفراغات بين الصفوف بمقدار متر أو مترين...


إننا في حزب التحرير/ ولاية تركيا نؤكد باستمرار منذ البداية، على حرمة إغلاق المساجد أمام الجمع والجماعات، وأن منعها مخالف للأحكام الشرعية، ووجوب تمكين المسلمين من أداء عباداتهم دون إهمال التدابير اللازمة، لكن صُمَّت عنها آذان الحكام، ولم يَعْرِض رئيس الشؤون الدينية ولا الأئمة والخطباء موقف المسلم الذي يوجبه الإسلام، في بيان الحكم الشرعي والحل الذي أتى به الإسلام وألا يخافوا في الله لومة لائم، بل تحرك هؤلاء في هذا بأمر الحكام دون بحث عن الحكم الشرعي، وفكروا بمناصبهم ورواتبهم قبل التفكير برضا الله سبحانه. وسارعوا في البداية إلى إصدار الفتوى في إغلاق المساجد لأن الحكام أرادوا ذلك، وكذلك فتحوا بعض المساجد على الصورة المذكورة وصلاة الظهر والعصر دون غيرهما نزولاً عند رغبة الحكام!


تحركت شركات السياحة فافتتحت الفنادق، ورفع أصحابها أصواتهم فرُفِع الحظر، واستجيبت طلبات الحلاقين وأصحاب المقاهي والمطاعم، وقرار حظر التجول في نهاية الأسبوع المتخَذ بناء على توصيات المجلس العلمي ووزير الصحة ألغاه رئيس الجمهورية بذريعة التخفيف عن معاناة الناس، ولا يزال الحديث يدور حول توقعات زيادة الإصابات نتيجة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية. يعود الازدحام إلى الحدائق والسواحل والميادين ووسائل النقل الجماعي، لكن القيود على المساجد لا زالت باقية رغم التزام المسلمين بالتدابير المتَّخَذة، ولا زالت مغلقة أمام صلاة المغرب والعشاء والفجر. ولا يزال المسلمون محرومين من أداء صلواتهم كما تقتضيها الصفوف والخشوع. ولا زالت المساجد مغلقة أمام صلوات المغرب والعشاء والفجر.


وهنا نقول للحكام: لا تمنعوا مساجد الله، وتوقفوا عما حرم الله من تعطيل صلوات الجماعة، وهيئوا الظروف المناسبة لفتح أبوابها أمام المسلمين في جميع الأوقات. ثم نقول للأئمة والخطباء وأصحاب الرأي وعامة المسلمين: ارفعوا أصواتكم، وطالبوا الحكام بفتح أبواب المساجد للعبادات، فالله يأمرنا أن نقول الحق حيث كان، وألا تأخذنا فيه لومة لائم. ونسأل الله سبحانه أن يجعل هذا وسيلة لعودة الإسلام حاكما في كل ميادين الحياة، ويومئذ يعود للمسجد دوره، ويعود مركزاً لدولة الخلافة الراشدة.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع