السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    11 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 11
التاريخ الميلادي     الجمعة, 03 آذار/مارس 2023 م

 

 

بيان صحفي

 

هدم الخلافة في 3 آذار 1924م هو كارثة القرن العظمى!

 

عندما هدمت الخلافة على يد الغرب المستعمر بقيادة بريطانيا وبمساعدة خونة العرب والترك في 3 آذار/مارس 1924م، تم كسر درع المسلمين، وقسمت بلادهم وأصبحوا عرضة لهجمات الكفار المستعمرين من جميع الجهات. فأصبحت الأمة الإسلامية يتيمة بعدما هُدمت خلافتها التي قدمت للعالم على مدى ثلاثة عشر قرنا خير مثال على العدل والسلام والأمن والقوة والمعرفة والحكمة. وهكذا فقد المسلمون دولتهم القيادية في العالم، وانجرفوا من الكرامة إلى الذل، ومن الغنى إلى الفقر.

 

هدم الخلافة هو أعظم كارثة في القرن ألمت بالمسلمين؛ لأن الخلافة ليست تلك الدولة التي يتم محوها بسهولة من التاريخ، إنها دولة تمثل القيادة السياسية للأمة الإسلامية، وتوحدها معاً، وقد كافح الغرب المستعمر لقرون من أجل تدميرها. كما أن الألم والظلم والفقر واليأس الذي عانى منه المسلمون في السنوات الـ99 الماضية بدون خلافة أثبت مدى هذه الكارثة. فعلى عهد الخلافة من كان يتخيل اغتصاب يهود للمسجد الأقصى؟! من كان يجرؤ على التفكير في الفظائع التي ارتكبت في الجزائر وليبيا وكشمير والشيشان والبوسنة وأفغانستان والعراق وأراكان وتركستان الشرقية وسوريا؟! من كان يتوقع هذا الفقر الذي نزل بالمسلمين على الرغم من ثرواتهم الظاهرة والباطنة؟! في أي فترة أخرى من التاريخ تم ترك المسلمين بدون راع لهذه الدرجة؟!

 

السبب الرئيسي لمعاناتنا اليوم هو أنه ليس لدينا خليفة راشد يوحد بلادنا، ويجعل أمتنا الضعيفة والفقيرة قوية وغنية، وينهي أيامنا بدون راع. قال ﷺ: «إِنَّمَا الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

فكما أن وجود الخلافة مهم وواجب بالنسبة للمسلمين، كذلك بالنسبة للكفار فإنه خطير وفتاك؛ لأن الخلافة سيكون لها دور فعال في تحرير المسلمين وتدمير مخططات الغرب الكافر. وبينما تكون الخلافة أمل المظلومين والمضطهدين، فإنها ستكون كابوس الظالمين والمجرمين. ولن تتمكن أي قوة من منع قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية التي هي وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسول الله ﷺ، وإحياء الإنسانية الغارقة في دوامة الرأسمالية.

 

قال ﷺ: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع