السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا

التاريخ الهجري    27 من صـفر الخير 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 01
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 12 أيلول/سبتمبر 2023 م

 

بيان صحفي

 

مجموعة العشرين تعد بالسلام والهدوء والأمل بينما تجلب الاحتلال والفوضى والدمار

 

(مترجم)

 

تم عقد القمة الثامنة عشرة لقادة مجموعة العشرين، التي استضافتها الهند، تحت شعار "عالم واحد، عائلة واحدة، مستقبل واحد". حيث حضر الرئيس أردوغان ممثلاً تركيا، القمة التي تضم 19 دولة تشكل أكبر اقتصادات العالم، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي. وفي البيان الختامي للقمة، ذكر أن جميع الدول يجب أن تتصرف وفقاً لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بشأن الحرب الأوكرانية. وشدد البيان على عدم جواز استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، وذكر أن الجهود المبذولة لحل النزاعات والأزمات من خلال الحوار والدبلوماسية ذات أهمية حاسمة. كما ذكر البيان أيضاً أن هناك حاجة إلى 4 تريليونات دولار سنوياً من الطاقة النظيفة للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

 

مجموعة العشرين هي منتدى دولي تم تشكيله لضمان عدم تعطيل المصالح العالمية للدول الاستعمارية الرأسمالية، وخاصة أمريكا، وتعزيز هذه المصالح من خلال المؤسسات والمنظمات المشتركة بين الدول. حيث إن أمريكا التي تستخدم الأمم المتحدة كوسيلة للعقوبات في المجال السياسي، تستخدم أيضا صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية في المجال الاقتصادي. فأمريكا التي رسخت سيادتها الاقتصادية والسياسية المطلقة مع مجموعة الثماني، انتقلت من عالم أحادي القطب إلى استراتيجية عالمية متعددة الأقطاب من خلال منح الائتمان للدول النامية وضمان إنشاء مجموعة العشرين من خلال ضم الدول التي تكافح نيابة عنها. وفي شعار "عالم واحد، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، الذي يشكل الموضوع الرئيسي لقمة مجموعة العشرين التي تعقد للمرة الـ18 هذا العام، فإن العالم الواحد هو العالم الذي لا يخضع إلا للهيمنة الأمريكية. كذلك فالأسرة الواحدة هي الأسرة التي يروج لها الغرب، حيث يتم تقييد الأب والأم، ويترك الأطفال بلا دفاع في وجه الانحرافات وأكاذيب الحريات. والمستقبل الواحد هو المستقبل الذي تسود فيه الرأسمالية، حيث يزداد الأغنياء ثراء، والفقراء يزدادون فقراً، ويستمر الملايين من الناس في الموت جوعاً، ويزداد الظلم في توزيع الدخل يوما بعد يوم.

 

وبينما تقدم دول مجموعة العشرين الوعود بالسلام للعالم والوئام للإنسانية والأمل للمستقبل في مثل هذه القمم، إلا أنها في الواقع لا تجلب سوى الاحتلال والأزمات والفقر والدمار. إن إدراج الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين هذا العام لن يؤدي إلى إنهاض وتقدم الشعوب الأفريقية التي تتضور جوعاً، وغير قادرة على الحصول على مياه الشرب الصحية، وغير قادرة على تلقي التعليم الكافي، وبعيدة عن الظروف المعيشية الإنسانية. ولهذا السبب فإن الخطابات المطروحة في مجموعة العشرين ليست سوى أكاذيب وخداع، كغيرها من خطابات المستعمرين.

 

وفي حين إن كل هذه الحقائق واضحة، فقد قال أردوغان في المؤتمر الصحفي بعد القمة إنهم، أي تركيا، يتحملون المسؤولية في القضايا الحيوية التي تهم المستقبل المشترك للعالم والإنسانية.

 

غير أن القضايا التي تمت مناقشتها والقرارات المتخذة في مجموعة العشرين لا تتعلق بالمستقبل المشترك للإنسانية، بل تتعلق بمستقبل الرأسمالية، بقيادة أمريكا. ولو كانت دول مجموعة العشرين وقادتها يقفون إلى جانب العدالة، لما اعتبروا السيسي قائد الانقلاب الدموي شرعياً. ولو كانوا إلى جانب الإنسانية، لما فرضواعلى العالم اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية إسطنبول، واتفاقية باريس للمناخ. ولو فكروا في مستقبل العالم لابتعدوا عن الديمقراطية والعلمانية، ولتخلوا عن الرأسمالية التي تجعل الأرض غير صالحة للسكن، ولتوقفوا عن إفساد الحرث والنسل. حيث قال الله سبحانه وتعالى عنهم: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.

 

إن الخلاص الوحيد للشعب المسلم في تركيا هو عدم الوجود في مجموعة العشرين أو الانضمام إلى مجموعة الثماني. وإن السبيل للتقدم والنهوض ليس بالتجول في فلك أمريكا، ولا بالانتظار على باب الاتحاد الأوروبي. بل إن الخلاص الوحيد للشعب المسلم في تركيا والأمة الإسلامية والعالم أجمع هو الخلافة الراشدة التي تنهض بالإنسانية، وتعمر الأرض، وتضمن السلام والأمن، وتطبق العدل، والأهم من ذلك، تحكم بالإسلام. إذن أيها المسلمون! اعملوا على إعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وساعدوا حزب التحرير في هذا السبيل.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية تركيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية تركيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-turkiye.com
E-Mail: [email protected] :

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع