كما هو معلوم فقد قامت العناصر الأمنية التابعة للجمهورية التركية العلمانية (اللادينية) يوم الجمعة الموافق 26 أيلول/سبتمبر 2008 مساءاً في الليلة التي هي خير من ألف شهر (ليلة القدر) بإيقاف يلماز شيلك الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية تركيا ووضع في سجن سنجان، وذلك تنفيذاً لتعليمات صادرة عن مدعي عام الجمهورية في أنقرة على خلفية مصادقة محكمة التمييز العليا بتاريخ 29 تشرين ثاني/نوفمبر 2007 على قرار الحكم المتعلق بملف الدعوى، المرفوعة ضد السيد يلماز شيلك والمرقم بـ 92/2005 في محكمة الجزاء الكبرى الحادية عشر في أنقرة، وموضوع القضية هو اتصالات يلمز السياسية كناطق رسمي لحزب التحرير ، في حين ادعت بعض الأوساط الإعلامية في أخبارها التي نشرتها عنه أن إلقاء القبض عليه كان في نطاق تحقيقات الآرجنكون.

        وكان محامي السيد يلماز شيلك قد قام بعد نشر هذه الأخبار الكاذبة في الإعلام، بإرسال نص "تكذيب" إلى الأجهزة الإعلامية التي قامت بنشر هذه الأخبار الكاذبة المفتراه، مطالباً إياها بنشر التكذيب وفقاً للأصول الحقوقية المتبعة. ووفقاً للقانون فعلى الأجهزة الإعلامية التي استلمت نص "التكذيب" بواسطة كاتب عدل رسمي وفقاً للقانون أن ترد على طلب المحامي بالإيجاب أو الرفض، ووفقاً لذلك سيباشر المحامي الإجراءات القانونية تجاه الذين رفضوا نشر "التكذيب".

        في الوقت الذي ينصع فيه الحق والحقيقة، وفي الوقت الذي نحن مطمئنون فيه بأن الحقيقة  ستظهر بإذن الله، حتى دون مثل هذا الإجراء الحقوقي، إلا أنه كان لا بد من القيام بذلك بهدف إعلان حقيقة الكَذَبة والمفترين أمام الرأي العام، ولإعطاء فرصة للنادمين أن يتوبوا عما اقترفوه، ولكسر جرأة الظلمة على الظلم، إضافة إلى ذلك فإننا نعوذ بالله من الكذبة والمفترين الذين لا يستحيون من الله ولا من عباد الله، ونحذرهم من حياة ذليلة في الدنيا وعقوبة عادلة من قبل دولة الخلافة الراشدة القائمة قريباً بإذن الله، ولعذاب  الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.

        إننا نعلن هذا للرأي العام المسلم في تركيا مع خالص الاحترام لمن كان له قلب أو ألقى السنع وهو شهيد.

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا