المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 16 من شوال 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 10 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 14 نيسان/ابريل 2025 م |
بيان صحفي
غزة تحتضر، والنظام الأوزبيكي متواطئ مع الغرب
لن يكون من المبالغة القول إن أوزبيكستان أصبحت في الأيام العشرة الأولى من شهر نيسان/أبريل مقراً للقوى الاستعمارية الغربية. بما في ذلك، في 3-4 نيسان/أبريل، حيث عُقدت القمة الأولى "الاتحاد الأوروبي - آسيا الوسطى" في مدينة سمرقند. وحضر القمة رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وحكام أوزبيكستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان. وفي 7 نيسان/أبريل، التقى نائب رئيس مجلس الأمن في أوزبيكستان عبد العزيز كاميلوف مع نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو في واشنطن. وفي 10 نيسان/أبريل، استقبل رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ورئيس معهد التغيير العالمي، توني بلير. وقد عقدت لقاءات وفعاليات مماثلة عدة تخدم مصالح الغرب. وعلى ضوء الأزمة الأوكرانية، تتنافس القوى الاستعمارية الكافرة مثل أمريكا وفرنسا وإنجلترا بشكل متزايد بعضها مع بعض للحصول على حصة أكبر من "فطيرة" آسيا الوسطى، وخاصة أوزبيكستان. والأنظمة القمعية في المنطقة تتوق إلى مليارات الأموال التي وعدوا بها، إنهم يهزون ذيولهم مثل الكلب الذي يرى عظمة.
نعم، تحدث أشياء كهذه في الوقت الذي تهلك فيه غزة وتفقد عشرات الآلاف من أطفالها الأبرياء ونسائها العاجزات! أمريكا تدعم وتحمي كيان يهود الملعون علناً وتسمح له بتدمير غزة بالكامل، وفرنسا وبريطانيا أيضاً تقفان معه. وتتنافس أنظمة آسيا الوسطى، وخاصة النظام الأوزبيكي، على إقامة علاقات وثيقة مع هذه الدول الاستعمارية الكافرة من أجل الحصول على أموالها القذرة ودعمها. أليس هذا خيانة على مستوى يفوق الفهم البشري؟! ماذا حدث لهؤلاء الحكام؟! أحقا أن لا يكون لكونكم مسلمين أي معنى؟! ماذا حدث لكم يا علماء الدين، ألا تشعرون ولو بقليل من الذنب لأنكم ما زلتم تصمتون صمت أهل القبور حتى بعد رؤيتكم خيانة رؤسائكم الكبرى؟! هل تأكلون وتنامون بغير أي خجل، أم أنكم أصبحتم مطمئنين إلى هذه الدرجة من مكر الله؟! بئسما يأمركم به علمكم ومحرابكم!
مع الأسف فإن هاتين المجموعتين في أوزبيكستان اليوم ليستا إلى جانب الإسلام والمسلمين، بل انتقلتا إلى جانب الأعداء. فصرخات المسلمين المضطهدين في غزة، والتي تخترق قلب كل مؤمن لم تصل بعد إلى آذانهم وقلوبهم! على الأقل، بعد هذه الكلمات التي قالتها مسلمة فلسطينية، ألا يتحرك رؤساء البلاد الإسلامية؟ تقول هذه المرأة المظلومة: "شهدتُ مقتل زوجي وقطع ساقي ابني. ربطتُ ساقيه بوشاحي ومشيتُ أربعة كيلومترات. لكنه مات أيضاً. فعلتُ ما بوسعي حتى وشاحي كان مفيداً، ولكن المسلمين لم يجلبوا فائدة بقدر ما جلبها وشاحي". انتشرت هذه الكلمات على مواقع التواصل، وكتبت تحت صورة لها وهي تضع وشاحا ملطخا بالدماء على رأسها.
حقا إن الأنظمة الظالمة والخائنة التي استقرت في البلاد الإسلامية لا تستطيع أن تساعد إخواننا الفلسطينيين بقدر منديل، والنظام الأوزبيكي هو واحد منهم؛ لأنه إذا كانت أذنهم تستطيع أن تتحمل سماع مثل هذه الكلمات القاسية والمخزية، فإن قلوبهم قد قست فهي كالحجارة، بل هي أشد قسوة. وإلا فكيف يتواطؤون مع تلك الدول الاستعمارية الكافرة دون خجل أو حياء؟! نسأل الله تعالى أن يدمر الدول الاستعمارية الكافرة على أيدينا في أقرب وقت، وأن يمحوها من على رؤوسنا، وأن يزيل الأنظمة التابعة لها في أقرب وقت، وأن يأذن بإقامة دولة الخلافة التي تحمي أرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم. ونسأله سبحانه أن يحرر الجيش الإسلامي بقيادة الخليفة فلسطين أولاً - غزة والمسجد الأقصى - من يهود، ثم كل البلاد الإسلامية من نفوذ وسيطرة الكفار المستعمرين، وإن هذا اليوم قريب بإذن الله.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |