المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان
التاريخ الهجري | 23 من ذي القعدة 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 13 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 21 أيار/مايو 2025 م |
بيان صحفي
دوافع وأهداف زيارة مسؤول بريطاني لأوزبيكستان
في 13 أيار/مايو 2025 قام اللورد كوكر وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع بزيارة رسمية إلى أوزبيكستان. وتعد هذه الزيارة جديرة بالاعتبار لأنها أول زيارة رسمية إلى أوزبيكستان يقوم بها ممثل عن الحكومة البريطانية المشكلة حديثاً. والتقى خلال زيارته بالقيادة العسكرية في أوزبيكستان؛ ومن بينهم نائب وزير الدفاع الفريق أول حمدام قارشييف وقائد الحرس الوطني الفريق رستم جوراييف. وقد أعادت هذه الاجتماعات التأكيد على التزام المملكة البريطانية بتعميق التعاون الدفاعي الثنائي مع أوزبيكستان. كما ألقى اللورد كوكر كلمة في أكاديمية القوات المسلحة في أوزبيكستان وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها وزير دفاع بريطاني في الأكاديمية.
وعلى الرغم من أن هذه الزيارة تسمى "تعاوناً" إلا أنه من الواضح لكل ذي وعي سياسي أن وراءها مصالح وأهدافا استعمارية. ومن المعروف أن أحد الأساليب الرئيسية للسياسة الاستعمارية البريطانية كان تدريب الكوادر الموالية لها إلى الأبد. إن زيارة وزير الدفاع البريطاني للأكاديمية العسكرية الأوزبيكية هي أكثر من مجرد زيارة، فقد ذكرت Kun.uz في 17 آذار/مارس 2018 أنه "تم التأكيد على أن تنفيذ التدابير الواردة في خطة التعاون العسكري الثنائي بين وزارتي الدفاع في البلدين والتي وقعها ممثلو بريطانيا في كانون الثاني/يناير 2018 سيشكل أساس التعاون الدولي بين البلدين. وتشمل الخطة تبادل الخبرات في مختلف مجالات التعاون العسكري وكذلك تدريب العسكريين الأوزبيكيين في مؤسسات التعليم العسكري العالي في بريطانيا. وتتضمن الخطة أيضاً مشاركة المتخصصين العسكريين البريطانيين في عمليات التدريب في المؤسسات التعليمية العسكرية في أوزبيكستان وتبادل الخبرات في مجال الطب العسكري بالإضافة إلى التدريبات والبرامج التدريبية المشتركة".
بناءً على مثل هذه التقارير ليس من الصعب فهم الغرض الحقيقي من زيارة وزير الدفاع البريطاني. فقد أصبحت أوزبيكستان اليوم هدفاً رئيسياً للقوى الاستعمارية وساحة جيوسياسية يدور فيها صراع على النفوذ والتأثير لا يمكن التوفيق فيه بين القوى الاستعمارية. وفي مثل هذه الظروف ستعمل بريطانيا بطبيعة الحال على الحصول على حصتها استناداً إلى سياستها التقليدية. ولذلك يمكن فهم زيارة اللورد كوكر بمعنى: "نحن أيضا في اللعبة الكبيرة".
بريطانيا واحدة من أكبر الدول الاستعمارية التي تحاول نشر نفوذها في العالم. وهي من ألد أعداء الإسلام والمسلمين، فهي التي أسقطت الخلافة العثمانية وفرقت الأمة الإسلامية وغرست خنجراً في قلبها ونصبت كيان يهود الغاصب لفلسطين. وبين عامي 1917 و1924م كانت هي التي أثارت الفتنة بين العرب والأتراك في البلاد الإسلامية وقادت الجهود للقضاء على الخلافة العثمانية. ولم تكتف بريطانيا بتقسيم بلاد المسلمين بل أنشأت أنظمة عميلة وحدوداً زائفة مصطنعة وقسمت الأمة. وهذه السياسة لا تزال تخدمها، فالأمة لا تزال بلا دولة ولا راع!
كما أن بريطانيا لم تكتفِ بإعطاء أرض فلسطين المباركة ليهود الغاصبين فحسب، بل إنها تدعم مجازرهم الوحشية التي يرتكبونها في غزة وفلسطين منذ 19 شهرا.
فالحكام الجاثمون على صدورنا لا يهمهم سوى الحفاظ على عروشهم بتحقيق مصالح الكفار المستعمرين، ومهما فعلوا فإن هؤلاء لن يعتبروهم أبداً منهم. وقد ذكّر الله عز وجل المسلمين بذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أوزبيكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |