السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أوزبيكستان

التاريخ الهجري    20 من ربيع الثاني 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 03
التاريخ الميلادي     السبت, 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 م

  

بيان صحفي

 

لقاء مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي مع قيادة جهاز أمن الدولة الأوزبيكي

 

أجرى مدير جهاز المخابرات الخارجية لروسيا الاتحادية، سيرغي ناريشكين، محادثات مع رئيس جهاز أمن الدولة عبد السلام عزيزوف في أوزبيكستان وناقشا "مكافحة الإرهاب الدولي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية للمشاكل الإقليمية والدولية على نطاق واسع، وقد تم إيلاء اهتمام خاص لتنسيق الجهود الرامية إلى تعزيز القدرة المشتركة على مكافحة التهديدات والتهديدات الحديثة"، حسب خبر جهاز المخابرات الخارجية. (سبوتنيك، 2023/11/1). تجدر الإشارة إلى أن جهاز أمن الدولة لم يقدم أية معلومات رسمية حول هذه الزيارة والاجتماع. وبما أن هذا الجهاز كان بمثابة آلة القمع الرئيسية المغلقة في الحرب ضد الإسلام والمسلمين في عهد الطاغية كريموف، فإنه لا يزال يؤدي هذه الوظيفة حتى الآن. لكن لا ينبغي لنا أن ننسى أبداً أن روسيا مستفيدة ومستغلة بشكل أساسي لمثل هذه الزيارات والاجتماعات المشبوهة، لأن الحرب ضد "الإرهاب" التي ذكرها ناريشكين، فإن المسلمين أنفسهم هم المستهدفون. ورغم دعاية روسيا بأن أمريكا تحت ستار مكافحة "الإرهاب" تحتل بلاد المسلمين وتطالب بثرواتها وأنها تسبب الخراب للعالم كله، إلا أنها أيضا ليست مستثناة منها على الإطلاق. ولعل روسيا تحاول استخدام هذه العبارة بشكل فعال لإبقاء الأجهزة الحكومية المحلية، وخاصة العامة، تحت نفوذها كذريعة للحرب ضد "الإرهاب". لقد شهدنا مرات عديدة أنهم يصرخون باستمرار في الدوائر العليا قائلين: "هناك تهديد حقيقي للإرهاب على أوزبيكستان من أفغانستان...". وبهذا تريد روسيا أن تركز في الأذهان أنه لا يمكن ضمان أمن المنطقة إلا بمشاركتها، وأنها وحدها التي يمكن أن تكون الضامن في هذا الصدد.

 

وأصح الأقوال أن روسيا تهدف من تبادل المعلومات والتعاون في مجال الاستخبارات إلى منع تغلغل الغرب، وخاصة أمريكا، في المنطقة. وفي هذا الصدد، قال أمين مجلس الأمن في الاتحاد الروسي نيكولاي باتروشيف: "إن الغرب يعتزم زعزعة استقرار الوضع في آسيا الوسطى"، وقد أخبرت الخدمات الخاصة الروسية عن ذلك عدة مرات. "تبلغ روسيا دول المنطقة بانتظام عن التأثير المدمر للأنجلوسكسونيين في هذا الاتجاه".

 

إلا أن معظم الناس لم يصدقوا ما قالته هذه الدول الاستعمارية الشريرة، وخاصة روسيا، عن خطر "الإرهاب". وقد تبين أنها ليست إلا أداة لاستعمار الشعوب والبلدان. وفي الواقع، تخشى روسيا بشدة أن ينهض المسلمون في آسيا الوسطى، بما في ذلك أوزبيكستان، على أساس الإسلام ويطالبوا بالعيش وفقاً لأحكامه. ولهذا السبب تحاول أن تقنع مسلمي المنطقة بشيء ما من خلال الاستفادة بشكل جيد من فزاعة الغرب "الحرب ضد الإرهاب". لكن الخطر الحقيقي على شعبنا هو روسيا نفسها، لأنها عدونا التاريخي. وما زلنا لم ننس جرائمها الوحشية، مثل الغزو والمجازر والإبادة، التي ترتكبها بحق المسلمين في منطقتنا منذ ما يقرب من قرن ونصف. وأيضاً كيف يمكن تفسير أعمالها الحربية ضد أراضي وشعب أوكرانيا اليوم؟! وحتى الآن من خلال معاونة قادة الحكومة الخائنة نفسها، تعمل روسيا على تعزيز سياستها الاستعمارية في بلادنا يوما بعد يوم. ولكن الآن حان الوقت لوضع حد لذلك! إلا أن حكومة ميرزياييف لا تستطيع تحقيق ذلك إلا من خلال اكتساب ثقة الناس، ومراعاة معتقداتهم وتطلعاتهم، والتحول إلى قوة واحدة معهم.

 

ولذلك فإن السبيل الوحيد لتوحيد شعبنا وتحويله إلى قوة واحدة هو العودة إلى ديننا ونشر التعاليم والمفاهيم الإسلامية. إن إخلاص الشعب الفلسطيني المظلوم اليوم لبلاده ومقدساته الإسلامية دليل واضح على كلامنا. ولهذا السبب يجب على شعبنا المسلم أن يسعى للتخلص من النظام غير الإسلامي الحالي الذي يخلق الظروف، ويفتح الطرق أمام العديد من الدول الاستعمارية، التي تحاول الدخول لبلادنا كـ"ضغث على إبالة" إضافة إلى روسيا، وجلب نظام الإسلام إلى الحكم. هذا هو الطريق الوحيد للخلاص، وما النصر إلا من عند الله! يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾‏.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أوزبيكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع