الجمعة، 08 شعبان 1446هـ| 2025/02/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    6 من شـعبان 1446هـ رقم الإصدار: : ح.ت.ي 1446 / 12
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 05 شباط/فبراير 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

 

المساعدات الغربية لليمن سموم قاتلة... وطلبها خيانة واضحة

 

 

 

أوردت صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 31/01/2025م عنوانين على صفحتها الأولى؛ الأول عنوان بارز هو "استعداداً لمواجهة أي تصعيد من دول العدوان قبائل اليمن تعلن النكف والنفير"، والآخر "باجعالة يؤكد الحاجة لخطط طوارئ واستجابة سريعة في الجوانب الإنسانية".

 

تحدثت الصحيفة تحت العنوان الأول عن جهوزية قبائل اليمن واستمرارها في التعبئة والتحشيد والتدريب في مواجهة أي تصعيد عسكري من "أمريكا والعدو الصهيوني وأدواتهما" ورفضها للقرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين على لائحة الإرهاب. وتحدثت الصحيفة تحت العنوان الآخر، عن نداء وجهه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، لمنسق التعاون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيليب كوستا وممثلي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

 

إن إخراج الحوثيين للحشود القبلية لن يخرجهم من دائرة الحرب على الإسلام تحت مسمى الإرهاب التي أيدوها عند انطلاقها عام 2001م، كما أيدتها أمّهم إيران، وشاركت أمريكا، وساندتها على الأرض، وفتحت أجواءها للطائرات الأمريكية، ومكنتها من احتلال أفغانستان والعراق. وقد أغرى المشاركين في الحرب على الإسلام، اتخاذُ شعار الحرب على "الإرهاب" وأن الدائرة لن تدور عليهم، وأنهم سيقعون تحت طائلته يوماً ما!

 

أما المساعدات فقد وقع الحوثيون في فخها، الذي نصبه لهم (المجتمع الدولي) بإحكام، ليفرغهم من مسيرتهم القرآنية، ويجذبهم إلى صفّه ويجعلهم حلفاءه الجدد، ويصبغهم بصبغته المعادية للإسلام منذ نشأته في مؤتمر وستفاليا عام 1648م. فقد عاش الحوثيون منذ 2014م على معونات المنظمات، التي لم يستطيعوا البقاء بدون برامجها. وحتى بعد انكشاف شبكات التجسس للعاملين في المنظمات الأجنبية في آب/أغسطس 2023م، لم يقطعوا صلتهم بها، فقد وجه رئيس المكتب السياسي الأعلى مهدي المشاط في 27/08/2024م وزير خارجية حكومة التغيير والبناء جمال أحمد عامر بـ"أهمية تعزيز العلاقات والتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية"، وبحث رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوِي في 11/12/2024م مع وزرائه "كيفية الاستفادة من المساعدات الإغاثية، وناقش كيفية معالجة المشاريع المتعثرة الممولة خارجياً، مع المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن". ولقاءات وزراء حكومة الرهوي وبالذات جمال عامر وباجعالة مع ممثلي منظمات أجنبية عاملة في اليمن تترى طلباً للمساعدات المسمومة!! فكيف تطلب مساعدات من عدوك الأبدي؟!

 

إن مغزى معونات المنظمات الغربية هو سلب الحوثيين القرار السياسي، فالواقع ينطق بأن الدول الكافرة المستعمرة وبخاصة أمريكا لا تقدم مساعدات إلا لبسط نفوذها وهيمنتها، وخدمة مصالحها حيث إن المساعدات هي من الأساليب، بل من الطريقة التي تتبعها أمريكا في استعمار الشعوب وبسط سيطرتها ونفوذها عليها؛ وذلك منذ أن دخلت إلى الشرق الأوسط كقوة استعمارية جديدة حيث كان من بين مخططاتها خلال مؤتمر إسطنبول الذي عقده الدبلوماسيون الأمريكيون المعتمدون لدى المجموعة العربية في شهر تشرين الثاني 1950م برئاسة جورج ماغي الوكيل في وزارة الخارجية الأمريكية، كان من بين تلك المخططات "اتخاذ التعاون مع أهل البلاد أسلوباً من أساليب النفاذ إلى المنطقة"، على عادتهم في تزييف الأسماء بإطلاق السم في الدسم! أي أن المساعدات المسمومة التي أطلقوا عليها "التعاون" هي من صلب سياسة أمريكا للنفاذ إلى أعماق المنطقة وصناعة العملاء، ونهب الثروة ومص الدماء، فإن المساعدات الغربية التي تضخ لليمن سواء في شماله أو جنوبه لا تتم إلا بالتنسيق مع الحكام الحاليين سواء المجلس الرئاسي بقيادة العليمي أو المجلس السياسي بقيادة المشاط، والذين لا يجيدون سوى طلب المساعدات وتنفيذ مخططات أسيادهم في الدول الاستعمارية.

 

أنعم بأهل الإيمان والحكمة إن كانت أعمالهم خالصة لوجه الله، لإقامة حكم الإسلام في الأرض، بعد غياب جاوز المئة عام، وقد تلحقهم بأجدادهم الأنصار في نوال رضوان الله القائل سبحانه: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اْلأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾، إن هم سلكوا دربهم وأرضوا ربهم ورسولهم. فالإسلام رسالة الله الخاتمة، ومحمد ﷺ خاتم الأنبياء والمرسلين، القائل: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع