أوردت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لصالح حديثة النشر اليومية الصادرة في اليمن يوم الخميس 6/9/ 2012 في عددها 101 على صفحتها الأولى خبراً بعنوان "الضربات الجوية لقوات الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن" مرفقاً برسم بياني يبين أن هجمات الطائرات الأمريكية من دون طيار قد تزايدت في العام 2012م الذي تولى فيه هادي الرئاسة فيه خلفاً للمخلوع صالح.

ويظهر الرسم البياني أن مجموع عدد الطلعات الجوية كان "17 عملية قتل" خلال عشر سنوات في زمن حكمه "2002ـ 2011" وهي تساوي أكثر من النصف بطلعة واحدة من عدد الطلعات في زمن حكم هادي لسنة واحدة "32 عملية قتل".

جدير بالذكر أن الفترة الأخيرة شهدت مجموعة من هجمات الطائرات بدون طيار في كل من حضرموت والبيضاء ورداع أدت إلى مقتل الكثيرين.

لِم لم يتحدث صالح بلهجة الانتقاد التي يتحدث بها اليوم حين كانت نفس الأفعال تقوم بها الولايات المتحدة في عهده، لم الكيل بمكيالين؟ ثم من هو هادي؟ أليس هو جليسك بالأمس ونائبك؟! أيصدر عنه شيء إلا من جنس ما كنت تعمل؟ فاللوم يقع عليك أولاً ثم على هادي "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".

إن صالح يريد فضح أمريكا وأعمالها في اليمن ليقلل من توغلها السافر فيه الذي يهز سيطرة الإنجليز في اليمن.

لقد سمح صالح وهادي من بعده للأمريكان بقتل الناس في اليمن مقابل "مساعدات" رفعت من 300 مليون دولار في عهد صالح إلى 337 مليون في زمن هادي.

فهل يرضى أهل اليمن بما فعله ويفعله الحكام في يمن الإيمان والحكمة بدءاً بدماء أهل المعجلة بالمحفد في محافظة أبين، وإن الدماء التي سفكت من قبلُ هي دماء مسلمين؟ أم كان عليهم أن ينتظروا حتى يقع لهم قريب في هجمات الطائرات الأمريكية فيقومون حينها؟!

إن الأمة الإسلامية بمجموعها تنتظر من يذود عنها ويجيش الجيوش لأعدائها كجيش عمورية الذي جرد لاستغاثة مسلمة صاحت "وامعتصماه"، ويقيم العدل في الناس جميعاً مسلمهم وكافرهم. فخليفة المسلمين هو المنوط به الحكم بالإسلام وتوحيد بلاد المسلمين وإقامة العدل على الأرض وحماية المسلمين، وإن غداً لناظره ليس ببعيد.

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية اليمن
الدكتور محمد الطشي