الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    7 من ذي الحجة 1434هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 162
التاريخ الميلادي     السبت, 12 تشرين الأول/أكتوبر 2013 م

بيان صحفي هادي يسير على غير هدى إلا ما يمليه عليه الغرب

 

نشرت صحيفة الشارع في عددها (634) الصادر يوم الثلاثاء بتاريخ 08/10/2013م تفاصيل ما قاله الرئيس عبد ربه هادي في اجتماعين عسكريين وأمنيين كبيرين عقدا في دار الرئاسة، حيث ذكرت الصحيفة أن مصدرا حضر الاجتماع ونقل لها ما قاله هادي مخاطبا القيادات العسكرية والمدنية التي حضرت الاجتماع بقوله (كلنا مقرون أن الدولة فقدت القدرة على السيطرة وفقدت القدرة على إيجاد الأمن وهي مخترقة من داخلها).


تأتي هذه التصريحات في ظل ما يعانيه اليمن من فلتان أمني وتزايد حالات القتل والانتحار نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية والمهاترات السياسية... وما ينتج عنها من قطع للكهرباء وضرب لأنابيب النفط، وكذلك التصفيات السياسية بين أمراء الحروب تحت مسمى الإرهاب والقاعدة التي يصرح الرئيس هادي بأن الدولة مخترقة أمنيا من قبلها، بل زد على ذلك تلك الحروب السياسية التي تدور في شمال اليمن وجنوبه على أيدي أدوات بريطانيا وأمريكا فيه.


إننا نعلم أن هادي عاجز عن حكم اليمن؛ لأن حكم اليمن ليس بيده بل بيد بريطانيا المسيطرة عليه وتنازعها عليه أمريكا، فهادي لا يفعل إلا ما يُملى عليه، وهو يَعِدُ أهل اليمن ويُمنّيهم، في حين لم تأت وعوده إلا بضيق العيش وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والخدمية وغيرها، بل إن أبسط نظرة لواقع اليمن تنبؤك بحاله وشقاء أبنائه، فالنظام الحاكم لا يستطيع أن يوفر لرعاياه أبسط الحاجات رغم أن أرضهم عامرة بالخيرات غنية بالثروات، فيما تنفق دول الغرب المليارات في اليمن لتحقيق مآربها.


إن اليمن سيصبح أسوأ حالا مما هو عليه الآن إذا ما طُبّقت سموم ومخرجات الحوار، من استمرار للدستور الفرنسي القديم بتعديلاته الجديدة والفدرالية والدولة المدنية، وما الحالة التي يمر بها أهل اليمن اليوم إلا أزمة يصطنعها الغرب ويطبقها أذنابه العملاء حتى ينهك الناس فيقبلوا بالنتيجة أيا كانت؛ فهذه السفيرة البريطانية تلوح بتصريحها قبل أيام فتقول: "إن ما يهم أهل اليمن هو الاقتصاد والتعليم والصحة وليس عدد الأقاليم".


إن المؤتمرين في مؤتمر الحوار لا يملكون حلولا لمشاكلهم فكيف بحلّ مشاكلكم؟! فهم في غيّهم يعمهون ولتفريقكم وإغضاب ربكم عاملون فلا يرجى منهم خير، وها هم يجرّونكم إلى التفرق حال أولئك الذين قالوا ((رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ)).


يا أهلنا في اليمن، إننا لن ننعم بالأمن والأمان ونحن نتغنى بالحكمة والإيمان في الوقت الذي يسلّمنا حاكمنا لعدوِّنا. إن الله سبحانه وتعالى يقول: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))، فما دامت هذه الدول تنفق أموالها فلن تأتينا هذه الأموال بخير، بل إن شرها خطير مستطير ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ)).


إن حالكم يا أهل اليمن لن يصلح إلا بأن تهبوا للعمل مع المخلصين لإقامة هذا الدين بإقامة دولة الخلافة التي ترعى شؤونكم وفق أحكام الإسلام، وتردّ عدوكم وتحقن دماءكم وتصون أعراضكم، وفيها عزتكم في دنياكم وأخراكم ورضوان من الله أكبر.


فاعملوا مع حزب التحرير الذي يقودكم بالدليل الشرعي وبمنهج صافٍ من فيض النبوة ولا يسألكم أموالكم، وليس همُّه الشرفَ فيكم؛ فقد قدم لكم مشروعا للنهضة على أساس الكتاب والسنة لا يوجد له نظير، عاملاً بطريقة شرعية سار بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حتى أقام دولته في المدينة المنورة.


((وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ))

 


عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية اليمن


 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع