المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 25 من رمــضان المبارك 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1441 / 19 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 18 أيار/مايو 2020 م |
بيان صحفي
مجلسُ أمنٍ.. لا يأمنهُ الناسُ!
يوم الأربعاء 2020/5/13م عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بشأن الاقتتال الدائر في محافظة أبين باليمن، بين الحكومة التي يترأسها عبد ربه هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يترأسه عيدروس الزبيدي المحافظ السابق لمحافظة عدن، الاقتتال الذي بدأ في بداية آب/أغسطس من العام الماضي 2019م، حين انقلب المجلس الانتقالي الجنوبي، واندلع القتال بينهما وتوقف باتفاق الرياض في 2019/11/05م وتجدد في شهر نيسان/أبريل المنصرم حتى الآن.
مجلس الأمن ترك الحبل على الغارب في الاقتتال الدائر بين هادي والزبيدي في اليمن، وأوكل الأمر إلى أطراف النزاع لتسويته فيما بينهما عبر اتفاق الرياض. هذه ليست دعوة لمجلس الأمن للتدخل عسكرياً في اليمن، وإنما لكشف أطراف النزاع الحقيقية لقطع دابرها من اليمن.
المجلس الانتقالي الجنوبي انقلب على حكومة هادي بدعم جلي من بريطانيا بواسطة ربيبتها الإمارات، لتنقل سيطرتها من يدها اليمنى إلى يدها اليسرى، وتسدل الستار على أعمال أمريكا التي تقف وراء مجلس الحراك الجنوبي الثوري بزعامة حسن باعوم ومن هو على طريقته.
إن بريطانيا وأمريكا العضوان في مجلس الأمن هما طرفا النزاع الدولي في جنوب اليمن، بعد أن غلبت أمريكا بريطانيا في شماله وأدخلت الحوثيين من صعدة إلى صنعاء وقضت على عميل بريطانيا علي صالح.
الأصل من تسمية مجلس الأمن أن يأمن الناس على الأرض كلها في ظله؛ على بلادهم وأنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم من الصراعات والنزاعات، لكن العكس هو ما يحدث، فبقاع العالم تشتعل بالنزاعات والحروب التي تمزقها وتقتل أهلها وتشردهم كي تتمكن دول أعضاء في مجلس الأمن من بسط نفوذها وهيمنتها عليها!
سيظل الأمر كذلك في جنوب اليمن وشماله ساحة صراع بين الدولتين الاستعماريتين بريطانيا وأمريكا لبسط سيطرتهما ونفوذهما السياسي عليه، في ظل غياب الحكم بالإسلام، ولن يرفع هذا الظلم سوى عدل الإسلام الذي سيلقي بجرانه على الأرض مجدداً بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي آن أوانها وأظل زمانها بإذن الله.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |