المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 5 من ربيع الثاني 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 08 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 م |
بيان صحفي
عبد الملك الحوثي لن يحقق لأهل اليمن أمناً غذائياً
كما لم يحقق لهم رخاءً اقتصادياً بثورته
أوردت صحيفة الثورة يوم 2020/11/15م خبر تدشين المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة في محافظة ذمار حصاد البذور المحسنة من القمح. واستعرضت الصحيفة أجزاء من خطابات عبد الملك الحوثي عن الاكتفاء الذاتي للغذاء مثل "اليمن بلد زراعي لمختلف المحاصيل وله بيئة متنوعة تساعد على تكامل وتوفير ما يحتاجه الناس من غذاء وقوت"، وتأكيده على "أهمية الحفاظ على المناطق الصالحة للزراعة في مختلف محافظات الجمهورية من أجل تحقيق الأمن الغذائي للشعب اليمني...".
لكن ما يلاحظ من مقتطفات عبد الملك لتحقيق الأمن الغذائي لليمن هو عدم وجود أي خطط لديه يوجه بها المجلس السياسي ووزارة الزراعة لتنفيذها على أرض الواقع في كيفية التوسع في زراعة الحبوب لتحقيق الأمن الغذائي، بدليل أن فكرة إنشاء مؤسسة إكثار البذور المحسنة خُطِّطَ لها ومُوِّلَت من الخارج لإبقاء اليمن مرتبطا بالخارج في قوته، وأن المؤسسة لن تحقق مضاعفة الإنتاج كما تظن في التوسع في العديد من المحافظات، وستظل في قبضة تلك الجهة الأجنبية، وستصل إلى رقم معين أقل بكثير عن الاكتفاء الذاتي وستتوقف عنده.
إن حديث عبد الملك ومجلسه السياسي ووزارة الزراعة، عن الاكتفاء الذاتي من الحبوب هو حديث أصم مع عدم وجود خطط مرحلية تتطرق إلى تحديد مساحة الأراضي التي ستزرع بالحبوب وكيفية توفير تلك الأراضي ثم التخطيط لعملية ريّها بالآبار الكافية من غير الأمطار وكيفية معالجة توفير الديزل لقلته وارتفاع كلفته، ثم المشكلة الأساسية وهي عدم إقبال المزارعين على زراعة الحبوب لتدني أثمانها في الأسواق مقارنة مع غيرها من المحاصيل الزراعية.
يلاحظ بجلاء أن عبد الملك الحوثي ومجلسه السياسي ليس لديهم فكرة مطلقا عن النظام الاقتصادي في الإسلام ولا عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالاقتصاد، وهم ماضون كما مضى سلفهم في جعل النظام الاقتصادي الرأسمالي هو قدوتهم في حل المشاكل الاقتصادية، بدليل تأخرهم لستّ سنوات مضت اعتمدوا في أمنهم الغذائي خلالها على برنامج الغذاء العالمي الذي لم يأت صدفة، واتكأوا في حل مشاكل اليمن الاقتصادية بالاستمرار في الحصول على القروض من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي "أذرع أمريكا للسيطرة على اقتصاديات العالم". فكيف بربك ستحقق اكتفاءً ذاتياً في زراعة الحبوب؟! فكما لم توفِ للناس بتخفيض أسعار الوقود التي جعلتها شعاراً براقاً لدخولك صنعاء "قبل وأثناء وحتى بعد الحرب"، فإنك لن توفِي لهم أيضاً بما ترفعه اليوم من شعارات الاكتفاء الذاتي من الحبوب! فالأمر ليس سوى خطاب داخلي لإرضاء الأتباع.
إن الناس في اليمن بحاجة ماسة إلى من ينقذهم من سيطرة الدول الاستعمارية عليهم، ولديه المقدرة على تطبيق الإسلام بما فيه النظام الاقتصادي وعنده الخطط من إعادة تعيين المشكلة الاقتصادية وحلولها التفصيلية من النظام الاقتصادي في الإسلام، ودحض النظام الاقتصادي الرأسمالي الحالي المهيمن على اليمن. إن حزب التحرير لديه النظام الاقتصادي في الإسلام، ولا يوجد عند غيره سوى ترقيعات للنظام الاقتصاد الرأسمالي وتسميته إسلامياً.
لن يتحقق الأمن الغذائي لليمن إلا بتطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |