المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 6 من جمادى الأولى 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 12 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 21 كانون الأول/ديسمبر 2020 م |
بيان صحفي
يا محمد العماد: الخلافة قائمة بإذن الله
وهي نظام الحكم في الإسلام، رضي من رضي وسخط من سخط
لا تزال عودة الإسلام في كيان سياسي؛ دولة الخلافة، تقلق دول الغرب قلقاً كبيراً، فعودتها تعني القضاء على نفوذها الذي دام قرابة المئة عام، وفشل ذريع لأنظمة الحكم الملكية والجمهورية التي أقامتها في بلاد المسلمين، عقب الحرب العالمية الأولى. ويشارك دول الغرب في هذا القلق من انضبعوا من أبناء المسلمين بثقافة الغرب، وساروا في ركابه واهتدوا بهديه ويؤيدون ما يصدر عنه، وجعلوا الإسلام مفصولاً عن الحياة.
موجة الازدراء بالخلافة والنيل منها تتنقل في بلاد المسلمين، وتظهر هذه المرة في اليمن، وبالتحديد من قناة الهوية المحسوبة ضمن التيار الحوثي، التي قال مديرها محمد علي العماد على الهواء: إنه "علماني". إذاً فهو على خطا مصطفى كمال هادم الخلافة وفهد بن عبد العزيز الذي صرّح بأنه لن يكون كمصطفى كمال فيهدم الإسلام من الخارج وأنه سيهدمه من الداخل. فليس غريباً أن تهاجم قناته الخلافة!
وإذا ألقينا نظرة على آخرين يهاجمون الخلافة ويزدرونها؛ سنجد أيديهم مربوطة بيد الغرب المستعمر الذي تعهدوا له بعدم المساس بنظام حكمه الجمهوري الذي جلبه لهم، وليؤكّدوا صدقهم له، فالحوثيون دعوه ليضع لهم رؤية الدولة اليمنية الحديثة التي أعاد لهم فيها رسم فصل الدين عن الحياة بشكل مفصل في الحكم والاقتصاد والعلاقات الدولية والتعليم...الخ.
ها هي الأمم المتحدة، واليونيسيف، واليونيسكو، والفاو، والأوتشا، وبرنامج الغذاء العالمي،... سيل من المنظمات الأمريكية وغيرها التي تقود "العمل الإنساني!" في اليمن، ومن يمثلونهم كمارتن غريفيث وليز جراندي وجين نيكولاس بيوز وفيليب دواميل وآنا باوليني والفريدو أمبيليا، وغيرهم ممن كادوا للإسلام وأهله ليل نهار، ولا زالوا يكيدون.
إن الإسلام حجة على الناس وليس الناس حجة على الإسلام، فمن أخذ بالإسلام صافياً فقد أفلح، ومن شرب عباباً فله ما شرب. قال ﷺ: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ» رواه ابن ماجه عن العرباض بن سارية.
الخلافة القادمة هي خلافة المسلمين ولأنها على منهاج النبوة فستقوم حتماً كما وعد الله سبحانه بقوله: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾، أولئك الذين اتخذوا الطريقة الشرعية سبيلاً لإقامتها، ولم يحيدوا عنها قيد أنملة وهم على ذلك حتى يتنزل عليهم النصر من الله. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد عن النعمان بن بشير.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |