المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 23 من جمادى الأولى 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 17 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 07 كانون الثاني/يناير 2021 م |
بيان صحفي
مهدي المشاط حَلِمَ!!
وحين أفاق تنصل جهاراً نهاراً عن تحمل المسؤولية تجاه من نصب نفسه حاكماً عليهم
وجه ما يسمى رئيس المكتب السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، في رسالة لقيادات وزارة الصحة بتحديد مستشفى يضم أبرز التخصصات في كل مديرية من مديريات المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشياته، كما دعا في توجيهه أيضاً إلى فتح صيدليات في كل منشأة صحية لتوفير الدواء للمواطنين بسعر التكلفة. (صحيفة الثورة 2021/01/05م). جاء ذلك في اللقاء التشاوري الموسع لقيادات وزارة الصحة يوم 2021/01/04م بحضور وزير الصحة طه المتوكل الذي زعم في العام الماضي بأن وباء كورونا إذا دخل اليمن فسوف يصيب 28 مليون شخص.
ماذا فَرقَ مهدي المشاط عن علي صالح وعبد ربه هادي؟ إنه كالأولين ممن سبقوه في الحكم، لم ولن يبنوا مستشفى واحداً، وحين أعيتهم الحيلة تخلوا عن المسؤولية وألقوها على القطاع الخاص، فجميع المستشفيات في البلاد وأبرزها مستشفيات "الجمهوري، الثورة، السبعين، الكويت" في العاصمة صنعاء لم يقم ببنائها الحكام المتتالون ولا الحكومات المتعاقبة من 1962م وحتى اليوم، فجميعها هبات، وقس عليها جميع المستشفيات في عموم اليمن، علاوة على أن هذه المستشفيات لا تقدم للناس العناية المطلوبة، فآلاف الناس يذهبون لخارج البلد لتلقي العلاج!
يا مشاط! أنتم لستم أهلا لرعاية من قفزتم على رؤوسهم بالقوة بمباركة وإسناد من أمريكا، وتشدقتم أنكم تحكمون بالإسلام. إن توجيهك حمل في طياته إفساح الدور للقطاع الخاص في إقامة مرافق صحية، وهو بيت القصيد، ورد في الصحيفة نفسها "وأشار إلى أنه سيتم التوجيه بوقف أي تمويل من المالية العامة لأي مجال في الدولة يقابله استثمار ناجح في القطاع الخاص بشكل عام وعلى وجه الخصوص المستشفيات. موضحاً أهمية إعداد استراتيجية لتشغيل المستشفيات من إيراداتها". إن "شر البلية ما يضحك"، فمستشفيات صالح كانت استثمارات بريطانية وأما مستشفيات المشاط فستكون استثمارات أمريكية بالتأكيد. إن الناس في اليمن مسلمون، وبحاجة إلى رعاية صحية فرضها الإسلام، لا كما في الرأسمالية التي تنقل منها أفكارك يا مشاط! فهذه الأفكار في الرأسمالية، نعم في الرأسمالية. ألا تعلم يا مشاط أن التطبيب من مسؤولية الدولة في الإسلام مثل التعليم والأمن، يجب عليها توفيره لجميع رعاياها؟ نجزم بأنك لا تعلم أو أن أسيادك يرسمون لك خطا لا تتجاوزه. أهدي إلى رسول الله ﷺ طبيب فجعله للمسلمين، فكونه جاءته هدية فلم يتصرف بها، ولم يأخذها، بل جعلها للمسلمين، فهذا دليل على أن التطبيب مصلحة من مصالح المسلمين، ثم انظر في تاريخ المسلمين أيام كان لنا خليفة وخلافة كيف كانوا يتطببون في البيمارستان. أين محبة رسول الله يا مهدي كما تقولون؟! أم أن الأمر لا يتعدى القول دون الفعل؟! قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾.
إن مهدي المشاط يحلم كعادته، فبالأمس تحدث عن صرف نصف راتب لموظفي القطاع العام بانتظام كل شهرين، وحين أفاق نكص على عقبيه وندم فتذرع واعتذر، وهو كذلك يفعل بتوجيهه في تعيين مستشفى في كل مديرية من محافظات اليمن وهو لا يدري مجموع عدد مديريات اليمن! وحين أدرك كبر العدد تنصل من المسؤولية وألقاها على القطاع الخاص الذي سيكون جزء لا بأس به منه غيرَ محلي بالطبع! فليعلم أهل اليمن أن هؤلاء الحكام عملاء خونة يجب الإطاحة بهم وأن دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يعمل حزب التحرير لإقامتها هي التي ستطبب الناس. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد عن النعمان بن بشير، فاعملوا مع العاملين لها.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |