المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 5 من شـعبان 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 32 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 18 آذار/مارس 2021 م |
بيان صحفي
فشل حكومة الرياض في رعاية شؤون الناس
وعدم إحساسها بما يعانونه جراء تردي الخدمات الأساسية
شهدت مدينة كريتر عاصمة محافظة عدن يوم الثلاثاء الموافق 2021/03/16م مظاهرات شعبية استطاعت الوصول إلى مقر حكومة معين عبد الملك في القصر الرئاسي معاشيق، مطالبة برحيل الحكومة، إلى جانب إضراب مدني في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، ومظاهرات في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، مطالبة برحيل المحافظين المعينين فيهما من قبل عبد ربه هادي، كما شهدت كل من محافظتي شبوة وحضرموت أعمالاً مشابهة.
المجلس الانتقالي الجنوبي يقف وراء كل تلك التحركات الشعبية التي حصلت على الضوء الأخضر من قوات الحزام الأمني التابع للإمارات بالتحرك، ويستغلها لبيان عوار الحكومة التي ساد فيها تردي الأوضاع المعيشية من انقطاع رواتب موظفي القطاع الحكومي لأشهر متتالية، وغلاء المشتقات النفطية، وانقطاع الغاز المنزلي والكهرباء، وغلاء أسعار السلع الغذائية الأساسية، وتدهور العملة المحلية الريال أمام الدولار وبقية العملات الصعبة، ووقوفها متفرجة دونما اتخاذ أية إجراءات.
ماذا تنتظرون من حكومة تمت صناعتها خارج اليمن بمشاركة المجلس الانتقالي؟! إن المجلس الانتقالي لا يقل إجراماً عن حكومة معين عبد الملك التي تُجرّع الناس اليوم صنوف العذاب، وسيمارسه المجلس الانتقالي إذا ما شكل الحكومة لوحده. إن سياسيي اليمن قد ابتُلوا بعدم الالتفات لدينهم وبارتهانهم وعمالتهم للخارج.
إن حكومة عبد الملك التي تعيش في العسل لا تعي ما يقع عليها من مسؤولية تجاه الناس الذين طحنتهم الحاجة، ولا يهمها ما يقاسونه جراء أمور الحياة البائسة التي أوصلتهم إليها منذ قدومها من الرياض إلى عدن.
عجباً كيف تتحرك المظاهرات الشعبية من أجل تحقيق مطالب حددتها، ولم تتحرك غضباً لإبعاد الإسلام من الحكم، وصراع دول الغرب الاستعمارية للسيطرة عليها، وجعلها خادمة لأهدافها ومراميها الاستعمارية، وصلت حد إعلان التطبيع مع كيان يهود!!
إن الشباب في جنوب اليمن هم من عليهم إدراك ما يجري حولهم، وتقع عليهم مسؤولية التغيير الذي يفرضه عليهم دينهم، وأن عليهم نبذ هادي والمجلس الانتقالي معاً فهما وجهان لعملة واحدة، والعمل مع حزب التحرير لإجراء التغيير الحقيقي ليس في اليمن فحسب، وإنما في العالم أجمع بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.
لن يجدي أهل اليمن في جنوبه أو في شماله دمارهم بانخراط سياسييه الذين أهلكوا الحرث والنسل لستة عقود في الصراع الدولي على اليمن بين الاستعمار القديم "بريطانيا" والاستعمار الجديد "أمريكا"، بل إن ما سينفعهم هو اتصافهم بالحكمة والإيمان بالعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، من بعد غياب الحكم بالإسلام لمئة عام هجرية، قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |