المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 8 من شـعبان 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 33 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 21 آذار/مارس 2021 م |
بيان صحفي
الحوثيون يمدون يد السلام لأمريكا وينتظرون منها مبادرة محل ثقة لإنهاء الحرب في اليمن
أعرب الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام من مَسْقَطَ عاصمة عُمان عن استعداد جماعته لقاء الأمريكيين وفق تسوية سياسية لإيقاف الحرب في اليمن حيث قال: "إن اليمن جاهزة للتوصل إلى حل يوقف الحرب والدخول في تسوية سياسية"، وأضاف "استلمنا فقط رسائل عبر العمانيين ولم نلتق بالأمريكيين حتى الآن، ولكن لا مشكلة في لقائهم عندما نلمس الجدية منهم". (صحيفة الثورة 2021/03/18م).
وهو بذلك يمضي على خطا حسين العزي نائب وزير خارجية حكومة الإنقاذ بصنعاء الذي قال في مؤتمر صحفي عقد في اليوم ذاته: "لم نتسلم رؤية حقيقية للسلام حتى اللحظة"، وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الذي سبقهما في لقاء محطة التلفزيون الأمريكية الفضائية الأمريكية سي إن إن في العاصمة صنعاء يوم 2021/03/14م بالقول: "فالثقة توجِدها الأفعال وليس الكلام، الثقة هي التي يجب أن تكون في قرارات، نحن لم نر حتى الآن قرارات، نحن نشعر بأن هناك شعوراً فقط من قِبل الرئيس الأمريكي"، "فإذن لا بد من أن يترافق مع أي شعور خطوات عملية، ثم نسأل بعد ذلك هل نحن نثق أو لا نثق، الآن لا زلنا في مرحلة الانتظار، لم نجد أي شيء على أرض الميدان أو في الواقع"، ولم يتوقف عند ذلك بل ذهب حد الإطراء على أمريكا أيضاً بقوله "أمريكا في بداية نهضتها كانت تتحدث عن حرية الشعوب وكانت لديها أهداف سامية".
تبدو عدم جدية الحوثيين في الشعار المرفوع، وعدم اتخاذه على أساس صحيح، حيث بددته سنين الحرب، فقد وقع الحوثيون بين مطرقة إدراجهم ضمن قائمة الإرهاب وسندان وضع حد للحرب في اليمن، لتطويعهم عن طريق بناء ثقة مزعومة والاستجابة لخطط إحلال السلام في اليمن التي أطلقها الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن لاستمالتهم إليه حتى يلوذوا به على الدوام، برفعهم من لائحة الإرهاب ضمن خطة محكمة معدة سلفاً. إن تعيين الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن تيموثي ليندركينغ مبعوثاً أمريكياً خاصاً لليمن لا يعني سوى إزاحة مبعوث الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفيث، وطرح خطط ومرامي أمريكا في اليمن بشطريه موضع التنفيذ. إننا كنا نعلم يقيناً أفعال الحوثيين مقدماً، وبما أن الزيف قد بان فإننا ندعو الناس لترك هذه الجماعة التي يتضح عوارها يوماً بعد يوم، وما سيفعلونه يفعله غيرهم من أنظمة الحكم القائمة في بلاد المسلمين سواءً بسواء.
فهل ستدفع مخازي الحوثيين هذه إلى إعادة التفكير بأن أحكام الإسلام هي كما أنزلها رب العالمين وفعلها رسوله ﷺ تبياناً لأمته، ليست بحاجة إلى أن يستبدل بها قول فلان أو فعل علان من الناس؟ ويكفي الأمة الإسلامية مائة عام على غياب حكم الإسلام من الأرض، وإن عليها العمل على إعادة الحكم بالإسلام بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، بعيداً عن أمريكا وبريطانيا وعونهما الزائف للمسلمين فهما عدوتان، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ وقال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |