المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 12 من شوال 1431هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 48 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 21 أيلول/سبتمبر 2010 م |
بيان صحفي الـحـرب الخـاسـرة ومصـافحـة القـتلـة!!
في يوم الاثنين 20/9/2010م استقبل الرئيس اليمني ونائبه مساعد رئيس أميركا لشؤون مكافحة "الإرهاب" وشؤون الأمن الداخلي "جون بيرينان" في صنعاء، الذي سلم رسالة من قائد "الحرب الصليبية" إلى الرئيس اليمني، والجدير ذكره أن وصول مساعد رئيس "الحرب الصليبية" على الإسلام والمسلمين تزامن مع الحرب الدائرة في الحوطة محافظة شبوة، والتي تشنها وحدات من الأمن والجيش تحت اسم محاربة "الإرهاب"، وتزامنت أيضا مع المحاكمات التي تقوم بها محكمة أمن الدولة غير القانونية لشباب متدينين متهمين بالانتماء لما يسمى تنظيم القاعدة!!
جاءت هذه الزيارة والحرب والمحاكمات قبيل انعقاد مؤتمر نيويورك لدعم النظام الحاكم في اليمن والذي سوف يعقد في 24/9/2010م، وإذا رأينا من دلالة لهذه الأحداث فلا نجد إلا أن النظام الحاكم في اليمن قد مد يده لمصافحة القتلة الأمريكان، الذين احتلوا بلاد المسلمين وقتلوا الملايين سواء في العراق أو أفغانستان أو باكستان أو اليمن، وأنه يريد أن يثبت للقتلة بأنه سائر على العهد في مخططاتهم ومؤامراتهم، وأنه يخافهم ويخاف تحركاتهم السياسية في اليمن والتي قام بها سفراء أميركا خلال السنوات السابقة، ويخشى أن تصيبه دائرة أميركا ويسارع لإرضائها، ولكنه لو حزم أمره وحكم بالإسلام وأقام دولة الخلافة لما أصابه ما أصابه من أزمات ومشاكل وفتن وحروب، قال تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} المائدة52 .
وفي الآونة الأخيرة كثرت الضغوط الأميركية على نظام صالح في كل الاتجاهات العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية، سواء سياسة العصا والجزرة أو قضية الحوار مع المعارضة أو الانتخابات أو حرب صعدة أو قضية الجنوب أو تبني سياسة البنك الدولي التي أفقرت اليمنيين، أو سياسة النقد الدولي التي أدت إلى تدهور العملة، وهذا ما أشاد به الرئيس الأميركي أوباما في رسالته إلى الرئيس اليمني قائلا: "نحن مسرورون للمشاركة المتزايدة لليمن في المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الذي سررنا بدعمها لليمن في وقت مبكر من هذا العام، كما سنعمل مع الشركاء الدوليين على تطوير مجموعة أصدقاء اليمن أواخر هذا الشهر، وسوف نساعد على تأسيس صندوق للتمويل متعدد الأطراف لدعم اليمن... مؤكدا دعم أميركا للحوار الوطني وللانتخابات النيابية القادمة!!".
إن هذه الحرب التي يشنها نظام صالح بمساعدة أميركا هي حرب خاسرة، وكما تمرغ أنف أميركا في تراب أفغانستان، سوف يتمرغ على تراب اليمن، وإن على نظام صالح أن يدرك هذه الحقيقة، وأن ما أنفقته الدول الغربية سوف يرتد عليهم آجلا أم عاجلا، وسوف يهزمون بنصر الله، وإن حبلهم قصير، ومكرهم إلى زوال، فليتمسك نظام صالح بالمخلصين العاملين لإقامة دولة الخلافة وليعمل معهم بدلا من ملاحقتهم واعتقالهم، تلك الخلافة التي حذر منها قادة الغرب في أكثر من مناسبة. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } الأنفال36
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |