المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 23 من شوال 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 39 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 04 حزيران/يونيو 2021 م |
بيان صحفي
في بؤرة الصراع الدولي المحموم
اليمن تفقد جزيرة ميون بعد أن فقدت سقطرى
كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في تقرير نشرته يوم الخميس 2021/05/27م عن تشييد الإمارات قاعدة جوية في جزيرة ميون الاستراتيجية في باب المندب قبالة اليمن. وقد أرفق التقرير صوراً للأقمار الصناعية أظهرت اكتمال بناء القاعدة الجوية السرية في جزيرة ميون، يبلغ طول مدرجها 1850م، وقيام الإمارات في الأسابيع الماضية بنقل معدات اتصالات تجسسية حديثة وضباط متخصصين في استخدام الطائرات والاستخبارات، من قاعدتها العسكرية في جزيرة عصب الإريترية.
فقد شرعت الإمارات في بناء قاعدة ميون البركانية التي تبلغ مساحتها 13 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها نحو 250 شخصاً، في بوابة البحر الأحمر، منذ 2017م بحسب كشف مجلة جاينز في شباط/فبراير 2017م. ومع اقتراب انتهاء بنائها جعلت الإمارات منذ نيسان/أبريل 2020م، الجزيرة منطقة عسكرية وعزلتها عن محيطها الخارجي. وكشف المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، عن تعزيز الإمارات سطوتها على جزر اليمن وسواحله غرباً وجنوباً.. مشيرا إلى سيطرة أبو ظبي على جزيرتي سقطرى وميون.
وكشف مصدر مقرب من عبد ربه هادي في وقت سابق أن الإمارات تنوي الاستحواذ الكامل على جزيرة سقطرى، وقد جاء الدور الآن على جزيرة ميون. ليتنصل عبد ربه هادي من تبعات ذلك، ويلقي بالمسؤولية على المجلس الانتقالي الجنوبي. وتهدف الإمارات من وراء السيطرة على جزيرتي سقطرى وميون إلى تقويض شرعية عبد ربه هادي، وترجيح المجلس الانتقالي الذي يمالئها ويعطيها الحق في السيطرة على الجزر في بحري العرب والأحمر.
يأتي هذا الكشف من جانب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية لفضح ما تقوم به بريطانيا من أعمال لإلحاق جزيرة ميون بسيطرتها على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، بعد أن عجزت أمريكا عن السيطرة على جزيرة ميون بواسطة الحوثيين الذين استماتوا قبل أن تدحرهم الإمارات منها لصالح بريطانيا. لم يعد لبريطانيا أمام هجوم أمريكا الكبير على اليمن - من جنوبه بالحراك الجنوبي ومن شماله بالحوثيين -، لم يعد لها سوى لملمة الجزر من سقطرى على بحر العرب وحتى ميون.
لقد نشأ قتال عنيف عند باب المندب بين أمريكا الزاحفة وبريطانيا القابعة، تمخض في تشرين الأول/أكتوبر 2015م عن استمرار بريطانيا وصد الهجوم الأمريكي عن الجزيرة. فمن يومها والإمارات تتخذ من جزيرة ميون قاعدة لها. وكما يشارك الإمارات في استئجار جزر إريترية المقابلة لجزيرة ميون إيران وكيان يهود، فإن كيان يهود يشارك الإمارات في جزيرة ميون كما شاركها في معسكراتها في جزيرة سقطرى.
من ينقذ أهل الإيمان والحكمة اليوم ويحميهم ويعيد إليهم أرضهم المستباحة سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ويطرد الوجود البريطاني والأمريكي؟! قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». إن حزب التحرير - الرائد الذي لا يكذب أهله - قد شمّر لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيا أهل الإيمان والحكمة كونوا عوناً له واعملوا معه لتحقيق وعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |