المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 20 من ذي الحجة 1442هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1442 / 49 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 30 تموز/يوليو 2021 م |
بيان صحفي
قرار رفع سعر الدولار وصفة البنك الدولي لتحقيق أهدافه بزيادة الفقر وسحق الناس في اليمن
نقل موقع رويترز يوم الاثنين 2021/07/26م عن مسؤول كبير في حكومة معين عبد الملك، بأنها قررت رفع سعر الدولار الجمركي من 250 ريالاً إلى 500 ريال بزيادة قدرها 100% في محاولة لدعم الخزينة العامة المتدهورة. وقال المسؤول إن ذلك لا ينطبق على السلع الأساسية مثل الدقيق والسكر وزيت الطهي والوقود والقمح والأرز والحليب والأدوية، على حد قوله.
إن قرار حكومة معين عبد الملك رفع سعر الدولار، سَيُلْقِي بظلاله على رفع أسعار المواد الغذائية المستوردة المشمولة بقرار رفع سعر الدولار، مع استمرار تدني جودتها عما هي عليه الآن، وسط غياب دور الفاعل لمعايير المواصفات والجودة الرقابية عليها.
إن رفع سعر الدولار إلى الضِّعْفِ ليس قرار حكومة معين عبد الملك الذاتي، بل هو وصفة من البنك الدولي الذي بات هو الوجه الآخر للاستعمار الجديد، والذراع الحقيقي لنهب خيرات اليمن وثرواته، وتطويعه للسيطرة عليه سياسياً واقتصادياً، حيث جعل البنك الدولي من سياسة رفع الدعم عن المشتقات النفطية والمواد الغدائية الأساسية، إلى جانب تقديم القروض المشروطة، غير المؤدية إلى تنمية حقيقية، وجملة من المعالجات الاقتصادية الرأسمالية، الجالبة للأزمات، جعل اليمن أسيراً لمخططاته الرامية للإجهاز عليه، قال تعالى: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه﴾.
إن نظام الحكم الجبائي القائم في اليمن، لا يعبأ ولا يأبه لرعاية شؤون الناس كما ينبغي، وهو من سمح للبنك الدولي بالهيمنة الاقتصادية على حياة الناس في اليمن، وإن أُفقروا وإن سُحِقُوا أمام أعين القائمين عليه.
إن النظام الاقتصادي في الإسلام قد عالج جميع مشاكل الإنسان الاقتصادية عبر الأحكام الشرعية المنبثقة عن عقيدته، وعالج مشكلة الفقر ليس بزيادة الإنتاج كما هو في النظام الاقتصاد الرأسمالي، بل بالتوزيع العادل للثروة بين الناس، التي يضمن فيها حتى للمساكين وللفقراء الحصول على متطلبات الحياة الأساسية، ووضع معالجة لمنع تدهور الأوراق النقدية، حيث ربطها بالذهب والفضة بالإنابة عنه في التعامل، مع القدرة على تبديل الأوراق النقدية ذهباً وفضةً عند الطلب.
أيها المسلمون في أرض الإيمان والحكمة: إن الحكومات المتعاقبة عليكم سواء في ظل الحكم الاشتراكي السابق، أو الحكم الرأسمالي الحالي لا تأبه بكم ولا ترى فيكم إلا مطية للوصول لمآربهم ولإعطائهم الشرعية لخيانة الله ورسوله وخيانتكم بتعطيلهم لحكم الإسلام.
إننا في حزب التحرير نمتلك مشروعاً إسلامياً خالصاً يشمل جميع أنظمة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وندعوكم إلى الالتفاف حول منهجه قراءةً ودعوةً وتطبيقاً، والعمل معه في دعوته المتمثلة في إعادة حكم الإسلام بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |