المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 12 من صـفر الخير 1443هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 02 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 أيلول/سبتمبر 2021 م |
بيان صحفي
جنوب اليمن يغلي ضد الحكام المجرمين من لهيب الأزمات، فما هو الحل الناجع؟
اندلعت ليلة الخميس مظاهرات في محافظة عدن انطلقت من كريتر لتنتقل بعدها إلى خورمكسر والمنصورة والشيخ عثمان، مترافقة معها عدد من المحافظات كحضرموت في المكلا وغيل باوزير والشحر والديس، وسيئون والقطن وتريم، والحوطة عاصمة محافظة لحج؛ احتجاجاً على تردي خدمات الكهرباء التي لا تصل إلى الناس سوى ساعات قليلة على مدى الـ24 ساعة، والمياه التي بالكاد تصل، والارتفاع الجنوني لوسائل المعيشة نتيجة ارتفاع سعر الدولار والعملات الصعبة أمام العملة المحلية الريال.
وكان للمجلس الانتقالي موقف متباين حيث شجع المظاهرات التي ترفع شعاراته، وقام بالتصدي للمتظاهرين الذين لا يرفعون شعاراته ووصفهم بالمندسين، ومفتعلي الفوضى والتخريب والساعين لحرف مطالب المتظاهرين، وتجيير كل تلك المظاهرات ضد حكومة معين عبد الملك واتفاق الرياض، ويمنع ما سواها.
يتوق رئيس المجلس الانتقالي الذي يسعى بكل قوته لإفشال اتفاق الرياض، والحيلولة دون عودة وزراء حكومة معين عبد الملك لممارسة أعمالها من العاصمة عدن، بعد أن طُرِدوا منها بمظاهرات مشابهة، ليفسحوا المجال لظهور وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا ليس بغريب على المجلس الانتقالي كونه ينفذ الدور المرسوم له من الإمارات ومن ورائها خبث الإنجليز، وفي المقابل يسعى حكام مملكة آل سعود لتنفيذ اتفاق الرياض خدمة لسيدتهم أمريكا، وفي أتون هذا الصراع يضحي الفريقان بدماء ومعاناة أهل اليمن، قاتلهم الله أنّى يؤفكون!
إن المعالجات التي يطرحها معين عبد الملك وحكومته والوعود التي يلوح بها عيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي لأهل جنوب اليمن غير قادرة على رفع المعاناة عن سكان المحافظات الجنوبية. فهم يراهنون على الودائع المتتالية القادمة من الرياض، التي ذهبت وستذهب كأخواتها أدراج الرياح دون أن يكون لها تأثير حقيقي، فهي أشبه بالتخدير الموضعي اللحظي.
إن على المتظاهرين أن يكونوا على قدر من الوعي على أسباب مشاكلهم وعلى طبيعة الصراع الاستعماري الدولي المتمثل بين أمريكا وبريطانيا وأدواتهم الإقليمية السعودية والإمارات وبأيدي الأدوات المحلية حتى يطالبوا بحلول جذرية وشاملة ولا ينخدعوا 50 سنة مرة أخرى.
إن الحل الجذري الناجع لجميع مشاكل الجنوب خاصة واليمن عامة والأمة الإسلامية قاطبة هو بتطبيق الإسلام في جميع شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والسياسة الداخلية والسياسة الخارجية وغيرها بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها ولديه الدستور المتبنى المنبثق من الشريعة الإسلامية لعلاج الأزمات وهو معروض للأمة، ويدعو أهل اليمن لمساندته والعمل معه وفق منهج الإسلام وعلى الطريقة التي أقام بها رسول الله ﷺ دولة الإسلام في المدينة المنورة، منذ أن عمل لإقامتها وهو في مكة المكرمة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |