بيان صحفي

تهنئة لأمة الإسلام وحملة الدعوة وأهل اليمن

بحلول شهر رمضان المبارك

يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن إلى الأمة الإسلامية كافة، وإلى حملة الدعوة المخلصين العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، وإلى أهل اليمن بأطيب التهاني بحلول شهر رمضان الكريم، شهر الخير والبركات ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾، وهو شهر أكرم الله سبحانه المسلمين فيه بالمغفرة كما قال رسول الله ﷺ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، سائلين المولى عز وجل أن يعيننا جميعاً على صيامه وقيامه وأن يهدينا فيه إلى الصالحات ويتقبل منا الطاعات.

يهل على الأمة الإسلامية شهر رمضان هذا العام وقد اشتدّت عليها الأحوال، وإن كانت شديدة في كل حال؛ فمن عدو غاصب يعيث في بلاد المسلمين فسادا وقتلا، يعتقلهم ليلا وينكل بهم نهارا، ويدنس مقدساتهم، وينتهك حرماتهم، ومن حكام خانوا دينهم وقضايا أمتهم المصيرية وذلوا لعدوهم، ولم يكتفوا بالخذلان وإنما يمعنون هذه الأيام في كيدهم السافر وتطبيعهم المخزي وتآمرهم على أمتهم، ولكن البركة والخيرية الكامنة في أمة محمد عليه الصلاة والسلام تأبى إلا أن تشرق وسط الظلام، وتعود للأمة حياتها المليئة بالإباء والشموخ والعزة والمواقف البطولية كما كانت في سالف عهدها بوحدة أراضيها ووحدة صومها وإفطارها، فمع تكرار الأخذ والرد كل سنة عن بدء الصوم وانتهائه، تبقى الحقيقة القائمة، أنه لا يمكن جمع الأمة على أمرٍ سواء دون دولة تطبق الإسلام.

إن رمضان شهر عظيم تُعظّم فيه أجور الطاعات، وإن من أعظم الطاعات أن تنهض الأمة من جديد، وأن تتحرك لإقامة دينها واستعادة سلطانها، وأن تجعل مع أجر تلاوة القرآن في رمضان سعياً لإقامة أحكامه بإقامة دولته، دولة الخلافة على منهاج النبوة، وإنه لأمر عظيم ولكنه يسير بإذن الله إن حسمت الأمة أمرها وتوكلت على الله فجدت السير في خير الشهور إلى خير العمل، فتعود كما كانت أمة كريمة، قوية بربها، عزيزة بدينها ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن