المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 6 من شوال 1443هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 17 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 06 أيار/مايو 2022 م |
بيان صحفي
إلى المحتشدين في اليمن: فلسطين لن يحررها إلا الجيوش
خرجت مظاهرات في العاصمة صنعاء وفي محافظات عدة أخرى واقعة تحت سيطرة الحوثيين في آخر جمعة من رمضان، إحياءً لما يسمى بيوم القدس العالمي، حيث أوضحت البيانات التي ألقيت في تلك المظاهرات، أن مواقف الشعب اليمني كانت وستظل مساندة للشعب الفلسطيني إلى جانب أبناء الأمة في الدفاع عن المقدسات ودعم حركات المقاومة الفلسطينية لمواجهة قوات الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وعليه لزاماً علينا بيان الآتي:
1- إن استيلاء اليهود على فلسطين بعد قتل وتشريد وإجلاء أهلنا منها يعد من أكبر الكوارث التي تعرضت لها الأمة بعد هدم دولة الخلافة التي على هزالها في أواخر العهد العثماني استطاعت أن تقف سداً منيعاً أمام مخططات الصهيونية العالمية ومن ورائها الغرب الكافر للاستيلاء على فلسطين. فموضوع فلسطين قد شغل البلاد الإسلامية عامة والكافر خاصة، تلك القضية التي لا تخلو صحيفة أو إذاعة من ذكرها منذ دخول عصابات اليهود بمساندة الإنجليز والفرنسيين في عشرينات القرن الماضي وإلى اليوم، لم يتعدّ الحديث عنها إلا عقد المؤتمرات والمسيرات والدوران في الحلقة الفارغة.
2- إن واقع قضية فلسطين أنها قضية المسلمين جميعاً وهي أرض مغتصبة من بلاد المسلمين على يد الكافر المستعمر، فقد فتحها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، وحررها صلاح الدين الأيوبي، وهي اليوم تنتظر من يحررها من رجس يهود.
3- إن واجب المسلمين إرجاعها إلى ديار الإسلام، وبالتالي معرفة معالجتها، وحلها حلاً جذرياً صحيحاً بالإسلام، والمتمثل في جيش إسلامي يرفع راية الجهاد ويدك حصون يهود دكاً، أما الشعارات والمؤتمرات والمسيرات والوقوف على أبواب المساجد لطلب المال من المسلمين فلن يحررها، فينبغي أن يكون واضحاً وثابتاً أن قضية فلسطين هي قضية إسلامية؛ مرجعية حلها إلى شرع ربنا وما سواه باطل، ويقع على عاتق الأمة الإسلامية، وبخاصة الجيوش تحريرها بالجهاد في سبيل الله، وليس بالمفاوضات العبثية، ودعوات التطبيع التي يقودها عباس، وحكام أنظمة الضرار في بلاد المسلمين.
4- إن الدعوة لمثل هذه المسيرات لتذكير المسلمين بيوم القدس فكرة بدأت من إيران ومن لف لفيفها، ومنذ انطلاق دعوة المسيرات ليوم القدس العالمي، لم نر صاروخاً يطلق على يهود! فعجباً ممن سموا أنفسهم محور المقاومة، فكل أعمالهم ذر للرماد في العيون، فقد شبعت الأمة عامة وأهلنا في فلسطين خاصة من الشعارات، فنريد عملاً يُنسي يهود وساوس الشيطان.
5- لقد فضحت قضية فلسطين كل الحكام السابقين والحاليين، فقد تعروا على أسوارها، فلم يكتفوا ببيعها بل هرولوا نحو التطبيع مع يهود، فها هم سفهاء الخليج عند نعال يهود مطبعين، فيجب أن يُكنس كل الحكام في بلاد المسلمين، وتحل محلهم دولةٌ إسلامية تجمع المسلمين وتحمي بيضة الإسلام بجيشها الواحد وإمامها الواحد الذي يكون من أُولى مهامه وصل ما انقطع من بلاد المسلمين. وما دام إرجاع فلسطين إلى سلطان الإسلام أمراً واجباً، فهذا يقتضي العمل لإقامة دولة الإسلام لأن هذا واجبها، فالقاعدة الشرعية "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". ولذلك فالمطلوب اليوم من المسلمين ومن قبلهم الحركات الإسلامية، العمل بأقصى سرعة وبأقصى طاقة لإزالة هؤلاء الحكام وتنصيب خليفة للمسلمين يحكمهم بما أنزل الله ويخلصهم من هذا الذل الذي أنزله بهم يهود أذل شعوب الأرض على الله بالتواطؤ مع حكام المسلمين، وإن حزب التحرير يدعوكم لهذا.
6- إن القوى الدولية تتلاعب في قضايا الأمة - ومنها قضية فلسطين - وتتقاذفها فيما بينها ضمن صراعات المصالح والنفوذ، وإن هذا سينتهي عما قريب بإذن الله تعالى في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي أظل زمانها، وبان هلالها، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |