المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 29 من شوال 1443هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 18 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 29 أيار/مايو 2022 م |
بيان صحفي
منظمة الأمم المتحدة أداة ظلم وإجرام على الإنسانية والإسلام
وأعمالها في اليمن نموذجاً
إن المتابع لأعمال الأمم المتحدة في اليمن في الآونة الأخيرة سوف يدرك بوضوح إلامَ ترمي في رعايتها لأية محادثات بين أطراف الصراع الدولي على اليمن أمريكا وبريطانيا؛ ففي هذه الأثناء يرعى مبعوثها حواراً بين وفد ما يسمى بالشرعية ووفد الحوثيين في العاصمة الأردنية عمان لغرض فتح الطرقات في تعز وغيرها والتي أغلقت منذ سبع سنوات يعاني من جرائها أهل اليمن الويلات من إذلال وابتزاز للمسافرين.
إن أي حوار ترعاه الأمم المتحدة ليس الغرض منه رفع معاناة أهل اليمن، بل هي تنفذ مخططات المستعمرين، هذا ما يجب أن يدركه أهل اليمن، وهذا هو تاريخها الأسود. تلك المنظمة التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية بعد التوقيع على ميثاق تأسيسها في مؤتمر سان فرانسيسكو، بمبادرة أمريكية عام 1945م، وريثة لما سميت بعصبة الأمم التي ورثت بدورها الأسرة الدولية التي نشأت في أوروبا في القرن السادس عشر، لمواجهة خطر الإسلام، حين اندفعت جيوش دولة الخلافة فاتحةً أوروبا بلداً بعد آخر، حاملةً رسالة الإسلام لإنقاذ وتحرير شعوبها من طغيان الملوك وكهنوت الكنيسة ورجالها، حتى وصلت أسوار فينا، فتملّك الذعر والخوف قلوب الملوك الصليبيين وأمراء الإقطاع على سلطتهم. فهذه المنظمة بمجلس أمنها، أصبحت اليوم أداة أمريكية لخدمة مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية ضد الإسلام والمسلمين بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة.
كما أن المتابع لتاريخ هذه المنظمة منذ تأسيسها وحتى الوقت الراهن، لا يستطيع إلا أن يرى وبكل وضوح، أنها كانت وما زالت أداة ظلم وقهر بحق كل الشعوب المستضعفة وخاصة بلاد المسلمين لصالح الدول الكبرى ومشاريعها على مستوى العالم، فقد أعطت جزءاً من فلسطين لكيان يهود عام 1947م وبقرار دولي، واعترفت بكيان يهود المغتصب عام 1948م. كما قامت أمريكا بغزو العراق وتدميره تحت مظلة قرارات الأمم المتحدة، وقبلها عاثت فساداً في أفريقيا؛ في الكونغو كنشاسا تحت مظلة الأمم المتحدة في عام 1960م، وتكرر ذلك في الصومال، وفي رواندا عام 1994م حيث ذبح أكثر من 800 ألف من التوتسي خلال 100 يوم مع معرفة القوات التابعة للأمم المتحدة مسبقا بهذه المخططات، ولاحقا في سربرينيتشيا عام 1995م حيث ذبح أكثر من 20 ألف مسلم على أيدي الصرب في المنطقة التي كانت تحت حماية قوات الأمم المتحدة، وما قامت به الأمم المتحدة كذلك في كل من سوريا واليمن والسودان وغيرها من البلدان. هذا في الجانب السياسي، أما في بقية الجوانب الأخرى فقد عاثت في كل جوانب الحياة بمجملها الفساد والتدمير والفقر والإذلال.
إن الإسلام يفرض على المسلمين أن تكون بلادهم موحدة في دولة واحدة، وأن تكون جميع شعوبهم موحدة في دولة واحدة تحت راية خليفة واحد، وأن يحكموا في كل جوانب الحياة بأحكام الإسلام لا سواه. ويحرّم الشرع الإسلامي على المسلمين أن يكونوا ممزقين إلى دولٍ متعددة أو أن يكون لهم رؤساء متعددون. ولكن الدول الكافرة خافت من وحدة المسلمين فمزقتهم إلى دويلات صغيرة ضعيفة متناحرة كي يسهل عليها أن تستعمرهم وتذلهم. وهكذا أصبح للمسلمين هذه الأيام أكثر من 46 دولة دخلت في هيئة الأمم وأصبحت تتمتع بحماية القانون الدولي، فإذا قامت دولة تريد توحيد البلاد الإسلامية قامت قائمة الدول الكافرة المستعمرة زاعمةً أن هذا مخالف للقانون الدولي، وتستصدر القرارات لمنع هذه الوحدة بالقوة.
لذا وجب على أهل اليمن خاصةً من الأحزاب والفعاليات والصحفيين وكل سياسي ذي عقل وبصيرة، ومن المسلمين عامة، أن يقفوا ضد أعمال الأمم المتحدة، والعمل على هدمها وتقويض بنيانها؛ بكشف زيفها وفضح حقيقتها وإظهار ارتباطها العضوي والوثيق بمصالح الغرب الكافر، وأنها أداة قمع وظلم تستخدم لخدمة الكافر والحفاظ على مصالحه، بل وإذلال وإخضاع دول العالم الأخرى كلها لهذا النظام الرأسمالي العفن والزائل لا محالة، فالظلام لا بد أن ينقشع، ونور الإسلام متمثلاً بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قادم لا محالة قريبا بإذن الله، وسينير الأرض كلها بعدله ورحمته.
قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |