الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    12 من ذي الحجة 1443هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1443 / 22
التاريخ الميلادي     الإثنين, 11 تموز/يوليو 2022 م

 

 

بيان صحفي

 

إلى قائد الجماعة الحوثية: ما قدّمتَ من حلول تخدم الغرب ولا تخدم أهل اليمن

 

نشرت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 2022/07/03م عن قائد الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي حلاً لمواجهة الارتفاع في أسعار المشتقات النفطية، وكذا للاكتفاء الذاتي من الغذاء في اليمن، وصفتها الصحيفة بأنها رؤية ذات مردود إيجابي بعيد المدى.

 

يستمر الإعلام كأداة طيعة بيد النظام الحاكم في صنعاء بالترويج غير الحقيقي وغير الصحيح، بواسطة أقلام مأجورة من داخل اليمن ومن خارجه، لكل ما يصدر عن زعيم الحوثيين، بأنه الدواء الناجع والحل الشافي والعلاج الوافي لكل ما يعانيه الناس من مشاكل في حياتهم اليومية في يمن الإيمان والحكمة.

 

فما الحل العملي الذي قدمه زعيم الجماعة لمواجهة الارتفاع للمشتقات النفطية، ولتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في اليمن؟ دعونا ننظر في تفاصل ذلك الحل الذي قدمه، والمتمثل في إنهاء استيراد القمح من دول الغرب، واستيراد بذور القمح المعدلة وراثياً على الدوام غربية المصدر، والقيام بزراعتها داخل اليمن. تلك البذور الخطرة على التربة الزراعية والمحاصيل الأصلية وصحة الإنسان، ويروج إعلامه بانتظام بأن زراعة الهكتار الواحد منها ينتج 6-7 طناً. وهكذا يكون قد مضى في الحصول على الاكتفاء الذاتي كما يدعي، بدلاً من زراعة أصناف الحبوب الأصلية المحلية المختلفة. ومع ذلك كله، فهو سينتج أقل من 5% من البذور المعدلة وراثياً من احتياج أهل اليمن من القمح. وأما الحل الذي وضعه زعيم الحوثيين لمواجهة ارتفاع المشتقات النفطية، فهو الكف وعدم استيراد البضائع من أوروبا والصين وغيرهما، والاستعاضة بإنتاجها محلياً، ومن غير المستبعد أن يكون ذلك الإنتاج قاصرا على تغليف البضائع وتعبئتها محلياً فقط!

 

إن من يريد الوصول إلى الاكتفاء الذاتي عليه قبل كل شيء أن يكون قراره السياسي بيده لا بيد غيره، وأن يبرهن ذلك عملياً، كتوفير البذور الأصلية لا المعدلة وراثياً، وتوفير المبيدات والأسمدة بصناعة محلية لكي لا يبقى مرتهناً لغيره يتحكم فيه كيفما يريد، كما وعليه توفير السلع والخدمات بمجموعها في الأرياف والقرى لتحصل الهجرة العكسية من المدن إلى الأرياف لتوفير الأيادي العاملة التي نزحت من الريف إلى المدينة بحثاً عن الوظيفة أو العمل لتوفير ما تسد به رمق من هي مسؤولة عن النفقة عليه، والقيام ببناء السدود، ومعرفة أحكام الأراضي في الإسلام وإعطائها لمن يحييها. ولا بد من منع المنظمات من دخول اليمن وطرد من هي موجودة فيه ليلتفت الناس إلى أرضهم بدل الاتكال على تلك المنظمات، وأخيراً عليه توفير المشتقات النفطية بسعر تكلفة إنتاجها ليتمكن الناس من الحصول عليها لاستخدامها في العملية الزراعية، ولا بد من الحمائية أي وضع قيود على الاستيراد لغرض دعم المنتج المحلي من منافسة المنتج المستورد، ولكن كل هذه الحلول لا بد أن تكون ضمن منظومة متكاملة وهي تطبيق الإسلام في كافة مناحي الحياة.

 

إننا في حزب التحرير أعددنا مشروع دستور مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله، وهو معروض للأمة، فصّلنا فيه جميع الأنظمة ومنها النظام الاقتصادي. إن الحل الحقيقي والصحيح هو بإزالة النظام الرأسمالي الحاكم برمته واستئصاله من جذوره، فهو البلاء الذي حل بالمسلمين كافة بل وبغيرهم، وأوردهم المهالك، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لاستئناف الحياة الإسلامية، للحكم بالإسلام، وقطع أيادي دول الغرب من التدخل في شئون المسلمين، ناهيك عن إدارتها كما يحدث اليوم في اليمن. قال تعالى: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hi.zat.one
E-Mail: [email protected]

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع