المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 18 من محرم 1432هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u064a 54 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 24 كانون الأول/ديسمبر 2010 م |
بيان صحفي حقيقة التنمية التي لم ولن تتم في اليمن
دشن نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي في صنعاء يوم الأحد 19 من كانون الأول/ديسمبر 2010م ما أسماها خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة باليمن للعام 2011م، بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقد تحدث الأرحبي عن جهود الحكومة للتخفيف من الأزمات جراء حروب صعدة، والنازحين الصوماليين، والفئات المتضررة جراء موجات الغلاء، وطالب المنظمات الدولية المانحة بتقديم 224 مليون دولار كالتزام من قبلهم. جدير بالذكر أن اليمن حصلت في العام الحالي 2010م أكثر من مرة على منح من الأمم المتحدة ومن غيرها.
تأتي هذه الخطة بعد تقديم الميزانية السنوية لعام 2011م لمجلس النواب، المقدرة بحوالي سبعة مليارات دولار، وبعد العجز في ميزانية العام الجاري الذي بلغ ملياراً ونصف المليار دولار. ويعلم المهتمون كيف يتم تحويل ومناقلة البنود في الميزانيات، وهو نفسه ما سيؤول إليه مصير الـ 224 مليون دولار التي طالب بها الأرحبي الدول المانحة، وسيذهب منها إلى جيوب الفاسدين الذين لم ولن يتوقفوا عن نهب الأموال، لأنهم يعلمون تماماً أن من هم أعلى مناصب منهم لن يتوقفوا عما تعودوا عليه. أما ما تحدث عنه الأرحبي من مشاكل صعدة والنازحين الصوماليين وغيرهم فهي ليست أكثر من أعذار تقدم للدول المانحة للحصول على الأموال.
العجيب في الأمر أن المنح التي تقدمها الدول المانحة للنظام الحاكم قد اعتاد ربطها بخطط التنمية في البلاد، ويسطرها في صفحات جرائده على أنها إحدى إنجازاته. علماً بأن الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء متردية؛ حيث لم تُبنَ مستشفيات حكومية جديدة في صنعاء، واستعيض عنها بعشرات المستشفيات الخاصة، حتى تلك القائمة -التي لم يبنها النظام وبناها غيره- لم تعد تداوي الناس مجاناً، أما المدارس والوحدات الصحية المتناثرة في طول البلاد وعرضها، والطرقات فهي تعتمد على المنح والقروض ولم تبن خالصة من الميزانية بل من أموال الناس؛ لأن أموال النفط أصبحت غنيمة للحاكم وحاشيته، وأما الكهرباء فتستأجرالمولدات على ظهر السفن في عرض البحر.
يا هؤلاء! إن التنمية لا ولن تتم بهذه الطريقة التي تتبعونها، وإن الغرب سيظل يسخر منكم وهو يرمي إليكم فتات ما يحصل عليه من خيرات بلادكم، وفي مقدمتها النفط، وحجم التبادل التجاري الراجح لصالحه، وسيظل يربطكم بذيوله إلى أن يفرج الله عن الأمة الإسلامية وتلفظكم كما تلفظ النواة.
ولن ننهض، ولو بعد قرن من الزمان، طالما تطبق علينا أفكار وأنظمة المبدأ الرأسمالي صاحب عقيدة فصل الدين عن الحياة، واتباع الهوى، والمنفعة لجيوب النظام!
إن النهضة الحقيقية لن تتم للأمة الإسلامية "صاحبة النهضة العريقة" حتى تعود كما نهضت سابقاً؛ على أساس مبدئي، عقيدة ونظام من جنسها، ولا يكون ذلك إلا بوضع الإسلام موضع التطبيق؛ نظاما للحكم والاقتصاد والاجتماع، والسياسة الخارجية، وسياسة التعليم.. وغيرها في ظل دولة الخلافة.
م . شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |