الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    12 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1444 / 09
التاريخ الميلادي     الخميس, 05 كانون الثاني/يناير 2023 م

بيان صحفي

 

مناطق الألغام في الساحل الغربي تحولت إلى حقول موت لأهل اليمن

 

 

عانى أهل اليمن من ظاهرة زراعة الألغام منذ تفجُّر الصراعات السياسية والعسكرية في ستينات القرن الماضي مرورا بحروب المناطق الوسطى وأحداث عام 1994 وما بعدها. ومنذ بداية الصراع الدولي الأخير على اليمن زُرعت الألغام في مناطق تعز وصعدة والحديدة ومأرب وأبين ولحج والضالع والجوف والبيضاء وصنعاء وشبوة ومناطق أخرى. فقد تمت زراعة عدد كبير من الألغام بطرق عشوائية، وهذا يجعل من الصعب تحديد مكانها، كذلك عدم وجود خرائط واضحة لها، ونوعية الألغام التي تمت زراعتها، وعدم وجود كوادر محلية مؤهلة للتعامل معها لانتزاعها في فترة زمنية قصيرة. ومن ضمن التحديات التقنية، عدم توفر أجهزة حديثة للكشف عن هذه العبوات والمتفجرات. كما أن جرف السيول لبعض الألغام من منطقة لأخرى يعقّد التحقق من الأماكن التي تنتشر فيها.

 

يأتي خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشار كميات كبيرة منها، أودت بحياة الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببت بعاهات دائمة، وخسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع. والملاحظ أن زراعة الألغام تتركز إما في القرى أو في أراض زراعية أو داخل بيوت ومدارس ومساجد ومناطق رعي، وقد يكون ذلك لأهداف عسكرية، ولكنها كانت لإرهاب الناس في الوقت نفسه. وهذا يدل على أن الحروب لا تخلو من الوسائل البشعة للدمار بمختلف أنواع الأسلحة التي تفتك بالبشر، وتعد الألغام أحد هذه الأسلحة التي استخدمها الحوثيون، وبالذات في الساحل الغربي بالحديدة وكذلك شبوة، فلا يكاد يمر أسبوع واحد إلا ويذهب ضحايا للألغام المزروعة هناك، فخلال السنوات الست الماضية سقط 1929 قتيلا مدنيا، وتدمرت وتضررت 2872 منشأة عامة. كما تشير آخر إحصائيات مشروع مسام السعودي لنزع الألغام الحوثية في اليمن، إلى أن المركز قام منذ تأسيسه عام 2018 حتى نيسان/أبريل 2022 بنزع وإتلاف 322,789 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة.

 

عجباً لمن يزرع الألغام البرية وحتى البحرية ليحصد بها أرواح أهل عقيدته وبلده ممن يذهبون لطلب لقمة العيش، ثم يستجدي الدعم لنزعها! فقد طالبت صنعاء الأمم المتحدة بالدعم اللازم لفرق نزع الألغام التي دُعمت بسيارات رباعية الدفع ومن ثم استخدموا هذه السيارات في الحرب، كما تم توقيع اتفاقية (أوتاوا) لنزع الألغام مع حكومة عدن، على تمديد تقديم الدعم لليمن في مجال نزع الألغام لمدة 5 سنوات.

 

إن ما تقوم به الأطراف المحلية المتصارعة من أعمال وحشية ضد أهل اليمن لينبئ عن أن هذه الأطراف لا يهمها أهل اليمن وسلامتهم، مثلما لا يهمها جوعهم وبردهم وحرهم، ولا يهمها في المقام الأول إلا مصالحها الشخصية ومصالح الدول الكبرى التي تتصارع على اليمن بدماء وأشلاء وأموال أهله، ولن يوقف القتل والدمار في اليمن وأهله إلا دولة الحق والعدل؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، عجل الله بقيامها، وأرشد أهل اليمن للعمل لها بوعيٍ وإخلاص.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع