الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن

التاريخ الهجري    28 من صـفر الخير 1445هـ رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 04
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 13 أيلول/سبتمبر 2023 م

 

بيان صحفي

 

برنامج الغذاء العالمي وغيره من المنظمات

أساس صمود الحوثيين مقابل تهاوي عملاء الإنجليز

 

نشرت صحيفة الثورة في عددها الصادر يوم الخميس الموافق 7 أيلول/سبتمبر 2023م تقريراً بعنوان "برنامج الغذاء ينصب فخاً لصنعاء من بوابة المساعدات"، تحدث فيه عن قضية تقليص برنامج الغذاء للمساعدات المقدمة لليمن، وسعي البرنامج للحصول على توقيع حكومة صنعاء وموافقتها على تقليص المساعدات.

 

يعتبر برنامج الغذاء العالمي أحد أذرع أمريكا للسيطرة على الشعوب وتنفيذ مخططاتها الاستعمارية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصدق أن أمريكا أو غيرها من الدول الغربية الرأسمالية تهتم بالجانب الإنساني حيث إن المبدأ الرأسمالي لا يعترف بالقيمة الإنسانية وهي منه براء، ولا يقيم وزناً سوى للقيمة المادية، كما أن الرأسمالية اعتبرت الاستعمار جزءاً جوهرياً منها عندما جعلته طريقة نشر مبدئها، لذا كان من السطحية أن ينظر المرء للمساعدات التي تقدمها الدول الغربية للمسلمين أو لبقية البشر المنكوبين أنها إنسانية، وكان من السخف أن نرى أيدي هؤلاء بيضاء مجردةً عن المكر والخبث والدهاء وهي ملطخة بالدماء.

 

لقد عمدت أمريكا إلى فتح الباب على مصراعيه للمنظمات بكافة أشكالها منذ بداية الحرب في اليمن، فالحوثيون الذين أزاحوا عملاء بريطانيا بعد تربعهم على السلطة وانفرادهم بها لعقود من الزمن، حيث لم يكن لهم أي مصدر تمويل باعتبارهم انقلابيين على ما أسموها (الشرعية)، فمولت هذه المنظمات الحوثيين في مناطق سيطرتهم بحجة العمل الإنساني وساعدتهم على الصمود والوقوف أمام سخط الناس في ظل انعدام الموارد حتى يستقر لهم الأمر ويتمكنوا من الحكم، وكشف مجلس الشؤون الإنسانية، التابع للحوثيين، أن "عدد المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن 462 منظمة". وقال أمين عام المجلس، عبد المحسن الطاووس، إن "حجم التمويلات التي قدمتها المنظمات في مجال العمل الإنساني خلال العام المنصرم، بلغت ملياراً و220 مليوناً و472 ألف دولار" (ديبريفر، 2021/4/7م).

 

يمتلك اليمن أكبر استجابة إنسانية في العالم من المنظمات الخارجية التي تقع جميع مقراتها في العاصمة صنعاء، واستحوذ الحوثيون على نصيب الأسد من هذه المساعدات، ولم يسأل أتباعهم أنفسهم كيف نرفع شعار "الموت لأمريكا" ونقبل المساعدات منها؟! حيث كشف تقرير حديث لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية (يمني غير حكومي)، الاثنين، عن تلقي الأمم المتحدة أكثر من 18 مليار دولار أمريكي؛ لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية في اليمن، على مدى السنوات الست الماضية. وقال التقرير الذي اطلعت عليه عربي21، إن "المساعدات الإنسانية في اليمن لا تصل إلى المتضررين كما يجب، وإنما يجري تحويلها إلى جهات أخرى". (عربي21، 2022/3/22م).

 

إن برنامج الغذاء العالمي أو غيره من المنظمات ليس بحاجة إلى توقيع من سلطة صنعاء أو غيرها لتخفيض المساعدات، بل إن الأمر أشبه ما يكون بإعطاء الحوثيين صفة شرعية وأنهم ذوو شأن، وقد أدرك الجميع أن الحكم قد استتب للحوثي ظاهرياً، وأصبح مسيطراً على جميع مفاصل الدولة في الشمال مع وجود أعمال خفية لعملاء بريطانيا متمثلين بحزب الهالك، وأنه لم يعد بحاجة إلى مساعدات، حيث إن الإيرادات والجبايات التي يحصل عليها الحوثيون تبلغ تريليونات الريالات في السنة من الضرائب والجمارك والزكاة والأوقاف، مقابل صفر من الالتزامات، ولا يخفى على كل ذي بصيرة أن جميع مؤسسات الدولة في مناطق الحوثي أصبحت جميعها إيرادية حتى التي هي في القانون خدمية، بالإضافة إلى مضاعفة جميع الرسوم وإقرار رسوم جديدة تثقل كاهل الناس.

 

يجب أن يدرك أهلنا في اليمن وفي جميع بلاد المسلمين أن دول الغرب الكافر الرأسمالية لن تنشغل في شأن اليمن أو غيره من بلاد المسلمين حرصاً على فقرائهم، ورأفة بأطفالهم اليتامى والمشردين، وتترك شؤونها الداخلية وأزماتها المالية، ولن تنفق أموالها لإغاثة البشر في دول أخرى، وتترك رعاياها مشردين بلا مأوى وبلا دخل ولا معيل، بل إنها تعتبر هذه القضايا تمثل شأناً داخلياً لها، فهي ترعى مصالحها ومستعمراتها ومراتعها في بلادنا. ويجب أن ندرك كذلك أن المسلمين ليسوا بحاجة إلى مساعدات؛ لأن بلادهم غنية بالثروات في باطن الأرض وظاهرها لولا تسلط الغرب عليهم عن طريق الحكام العملاء. إن أهل اليمن يعانون من تسلط الحكام العملاء في الجنوب والشمال والشرق والغرب، وإن خلاص أهل اليمن وجميع المسلمين إنما هو بالعمل الجاد مع حزب التحرير لاجتثاث هذه الأنظمة العميلة، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضها ليعم نور الإسلام وحكمه العادل الأرض من جديد.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية اليمن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية اليمن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 735417068
http://www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail: yetahrir@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع