المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 1 من شـعبان 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 21 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 11 شباط/فبراير 2024 م |
بيان صحفي
عام هجري آخر يقرّبنا من إقامة دولة الخلافة
بحلول الـ28 من شهر رجب الفرد 1445هـ حلت علينا الذكرى السنوية الـ103 على سقوط دولة الخلافة العثمانية... وينقضي عام هجري آخر يقرّبنا من إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. بعد غيابٍ ثكلنا فيه نحن المسلمين أمّنا الخلافة وأبانا خليفة المسلمين، غاب عن الأرض سلطان المسلمين، ومعه غاب الحكم بالإسلام، فساء حالنا سوءاً ما بعده سوء؛ ولقد تداعت علينا الأمم من كل حدب وصوب، فاستباحت البر والبحر والجو، حرباً على ديننا، وقتلاً لنا وسفكاً لدمائنا، وتشريداً لنا في أرضنا، واحتلالاً وتمزيقاً لبلادنا، وطمعاً في خيراتنا... فجروحنا تنزف في هذه اللحظات في الأرض المباركة فلسطين وفي غزة بشكل خاص، وجروح وآلام من السودان إلى اليمن... إلى جانب جروح كثيرة ماضية!
عام هجري آخر يهوي بالعالم إلى هاوية سحيقة، فهو ينزلق نحو حروبٍ جديدة، وأزمات سياسية جراء الصراع الشرس بين الدول الرأسمالية، وأزمات اقتصادية بارتفاع مديونيات الخزائن العامة للدول مع تعثر قدرتها على السداد، واجتماعية بظهور العلاقات الشاذة غير السوية علناً بين الرجال والنساء... كل ذلك بسبب وجهة النظر الخاطئة عن الكون والإنسان والحياة، التي أوصلت إلى فصل الدين عن الحياة.
إن الإسلام وحده من لديه القدرة على إنقاذ العالم بإظهار الحق وتحقيق ميزان العدل الذي غاب بغياب حكم الإسلام الذي لا يحابي أحداً في الحكم، ويجلس فيه الخصوم متساوين أمام القضاء، ويحفظ للناس أموالهم وأنفسهم وحقوقهم من عدوان الظالمين وإفساد الفاسدين كائنين من كانوا، ولنا عِبَرٌ كثيرة من "حكمت فأمنت فنمت يا عمر"، و"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟"، إلى "وا معتصماه"...
إن العالم اليوم يشقى بنيران مبادئ من وضع البشر، أخطأوا في وجهة النظر عن الكون والحياة، فجهلوا الحق والعدل، وزين لهم الشيطان أعمالهم ويحسبون أنهم مهتدون! ﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾.
يا أهل القوة والمنعة في يمن الإيمان والحكمة؛ يا أحفاد سعد بن معاذ وأُسيد بن حضير وسعد بن عبادة والقعقاع بن عمرو والحباب بن المنذر رضي الله عنهم: إننا نتوجه بصفتنا مسلمين عاملين لإقامة الخلافة، إلى أهل القوة من وجهاء اليمن وضباط وجنود جيشنا، من أجل نصرة الإسلام وتمكين حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله من الحكم. إننا نذكر ضباط وجنود الجيش في اليمن، الذين باتوا يوجهون أسلحتهم إلى صدور بعضهم، ويتقاتلون فيما بينهم عشرات السنين، نذكرهم أن ما بين أيديهم من السلاح، إنما يجب وجوباً حتمياً أن يرفع لنصرة الإسلام والحرب على أعدائه، نذكرهم، ﴿فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |