المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 20 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 27 |
التاريخ الميلادي | السبت, 30 آذار/مارس 2024 م |
بيان صحفي
أيها الحوثيون: كيف تفاخرون بإنجازات أمنية وأنتم تقتلون الناس في رداع؟!
قامت وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء منتصف رمضان 1445هـ بعرض ما قالت إنها إنجازات أمنية حققتها طوال سنوات الحرب التسع الماضية، وذلك في بيان تلاه عبد الخالق العجري المتحدث باسم الوزارة.
لم تخبرنا وزارة الداخلية عن مصادرة مقتنيات المحتجزين الشخصية، التي تمت على يد رجال الأمن، وليس لها علاقة من قريب ولا من بعيد بموضوع الاحتجاز، بعد إيهامهم بأنها ستحفظ في الأمانات لديهم حتى يغادروا مكان الاحتجاز، وفشل أصحابها في استعادتها بعد مغادرتهم، رغم تردّدهم لمرات على مكان الاحتجاز لاستعادتها.
وهل شملت الإنجازات الأمنية لوزارة الداخلية خلال الأعوام التسعة الماضية الاختطافات التعسفية - والتي لم تسلم منها حتى النساء - والإخفاء القسري للناس والاعتقالات الجائرة لمدد طويلة بدون محاكمات والقتل بعيداً عن القضاء الشرعي؟!
وكانت آخر جرائمهم نسف البيوت في شهر رمضان الكريم في حارة الحفرة بمدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن على رؤوس ساكنيها، والتي راح ضحيتها 12 شخصاً بينهم نساء وشيوخ بحجة واهية غير مبررة شرعاً، لن تمحو آثارها وتبعاتها إقالة المسؤولين الأمنيين في المحافظة، بل حكم الإسلام فيهم بما اقترفته أيديهم، إن هذه الجريمة تكشف إلى أين وصل فيهم الإجرام والحقد فهل مثل هؤلاء يستحق أن يجلسوا على كراسي الحكم؟!
إن شهر رمضان الذي تلت فيه وزارة الداخلية بيانها، هو رمز لانتصارات المسلمين عبر الزمان، بدءاً بغزوة بدر الكبرى في العام 2هـ، وفتح مكة في 8هـ، وفتح الأندلس في 92هـ، وصولاً إلى هزيمة التتار في عين جالوت التي حقق فيها المسلمون بقيادة قطز نصراً ساحقاً على التتار في العام 583هـ،... وليس هو شهراً للعدوان على المسلمين ونسف بيوتهم على رؤوس ساكنيها، وإزهاق أرواحهم بالعشرات بدم بارد!
لقد انحرفت ثورتكم عن تحقيق الرفاه الاقتصادي الذي رفعتم شعاره في 2014م لإسقاط جرعة حكومة باسندوه من قبل البنك الدولي الذي تضعون يدكم بيده اليوم!!
لم يكن أهل اليمن ينتظرون منكم عدد الإنجازات الضخم، وأنتم ترفعون شعار المسيرة القرآنية، وتزعمون الحكم بالإسلام. أين أنتم من علي بن أبي طالب رضي الله عنه - الذي تدَّعُون موالاته - وهو يجلس أمام خصمه اليهودي كطرف نزاع أمام القاضي شريح في قصة الدرع المشهورة؟! فقد فارق عدلكم عدله، وجانبتم موالاته بأعمالكم... إنكم كمن كانت قلوبهم مع الحسين بن علي رضي الله عنه وسيوفهم عليه!
إن جرائم الحوثيين في مناطق سيطرتهم تتسابق بالسوء مع مهازل مجلس العليمي في مناطقه، فكلاهما يسحقان أهل اليمن بالقتل والفقر وسوء الرعاية، ساء ما يفعلون!
ما أروع الإسلام وما أعظمه، حين يكون الداعون إليه العاملون على تطبيقه يَزِنُون بالميزان نفسه؛ لهم وعليهم. وإن هذا لن يكون إلا في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ندعو أهل اليمن والمسلمين جميعاً للعمل مع حزب التحرير لإقامتها للحكم بالإسلام، وإقامة العدل في الأرض كلها وإنصاف المظلومين وردع المتجاوزين وكف الأذى عن الناس وإسعادهم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |