المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 2 من ذي الحجة 1445هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1445 / 34 |
التاريخ الميلادي | السبت, 08 حزيران/يونيو 2024 م |
بيان صحفي
قطع الطرقات وفتحها ورقة ضغط سياسية
يستخدمها المتصارعون غير آبهين بمعاناة أهل اليمن
ضجت وسائل الإعلام المحلية يوم أمس الجمعة 7 حزيران/يونيو 2024 بخبر إعلان القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوى، واللجنة العسكرية عن فتح طريقين إلى مدينة تعز ابتداء من اليوم، وذلك تنفيذاً لما أسماها توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وأوضح المساوى أن الطريق الرئيسي الأول هو الحوبان - قصر الشعب - الكمب، ويخصص للمسافرين ووسائل النقل الخفيفة، والطريق الثاني هو الستين - الخمسين - مدينة النور - بئر باشا، ويخصص لشاحنات النقل الثقيل والمتوسط.
بصورة مفاجئة أعلن الحوثيون فتح طريق تعز من جهة الحوبان بعد إغلاق لأكثر من تسع سنوات اضطر الناس خلالها لسلك طرق أخرى بديلة ووعرة وطويلة خسر الناس فيها أرواحهم وأموالهم جراء وعورتها، بل ما يزيد معاناتهم هو النقاط الأمنية التي نصبتها الأطراف المتصارعة التي تذل الناس وتنهب أموالهم وتقلق سكينتهم، حيث إن مقترحات ومبادرات فتح الطرقات المقطوعة في اليمن، أطلقت منذ وقت مبكر، ولم تتم الاستجابة لها بشكل إيجابي، لعدم خوف طرفي الحرب من الله، وخوفهم من خسارة مواقع عسكرية بينهما وتنفيذاً لتوجيهات أسيادهم الكفار، جعلتهما يحجمان عن تخفيف معاناة الناس الذين يقولون بأنهم يقاتلون من أجلهم!
لقد فتح الحوثيون طريق الحوبان الرئيسية للركاب وطريقاً آخر لناقلات الحمل الثقيل بلمح البصر وبدون مقدمات بالرغم من دخولهم سابقا بمفاوضات مكوكية ولكنهم رفضوا فتح هذه الطريق، فلماذا الآن؟ ولماذا هذا التوقيت؟ أم أنهم يريدون الرد على قرارات بنك عدن بفتح الطريق حتى يبيضوا وجوههم الكالحة أمام الناس ويجعلوا الكرة بمعلب ما يسمى بالشرعية لأن الحوثيين دائما كانوا بموضع الهجوم وخصومهم بموقف الدفاع وبعد قرارات البنك الأخيرة أصيب الحوثيون بضربة قاضية.
يجب أن يعرف أهل اليمن أن فتح المنافذ ليس المراد منه التخفيف عليكم بل هو ورقة ضغط، فالمتصارعون لا يأبهون بكم ولا بمعاناتكم، وقد تابعتم ورأيتم بأم أعينكم بأن فتح طريق من أهم الطرق مغلق منذ بدء الحرب تم في بضع دقائق، حيث لم تحرك فيهم معاناة المرضى وكبار السن لما يقارب عقد من الزمن أية مشاعر؛ لا دينية ولا حتى إنسانية، بل والأنكى من ذلك الدماء التي سالت في مواجهة إغلاق هذا الطريق وغيره من الطرق، فهل ما يزال في قلوبكم شكٌ أو ريب بأن حكامكم عليكم وليسوا لكم، وأنكم مجرد رقم في الصراع لا أكثر؟ وهل أدركتكم أنه لا رعاية ولا مسئولية ولا حقناً لدماء المسلمين ولا قطعاً ليد الكافر المستعمر إلا بحكم الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق حكم الله في الأرض بعدما غاض منذ أكثر من مائة عام؟ فلا تتوانوا عن اللحاق بركب المخلصين لتنالوا خيري الدنيا والآخرة، ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |