المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
التاريخ الهجري | 16 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1446 / 01 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 22 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
الحوثيون مستمرون في غيهم ويعتقلون شباب حزب التحرير!
اختطف الحوثيون يوم الاثنين 2024/7/8م الأستاذ خالد محمد الحامي أحد شباب حزب التحرير أثناء قيامه بإسعاف زوجته للمستشفى في سوق الذكرة بمحافظة تعز، ولم يكتفوا بذلك بل منعوا أقاربه من زيارته، وذلك بتهمة أنه يعمل مع حزب التحرير لإعزاز دين الإسلام وتوحيد المسلمين باستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة تطبق الإسلام في الأرض بعد أن غاب أكثر من مائة سنة!
إن أعمال الظلم الذي يرتكبها الحوثيون من اعتقالات لشباب حزب التحرير تصب في تحقيق مصالح الغرب الكافر المستعمر في الحرب المستعرة على حملة الدعوة لإقامة الخلافة التي ما انفك أعوانه يشنونها للحيلولة دون عودة حكم الإسلام إلى الأرض، فحزب التحرير يمد بصره وفكره لله تعالى وحده في تحقيق هدفه بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهل هذه تهمة يستحق من يتلبس بالدعوة لها السجن؟! ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾.
أليس عجيباً غريباً أن يحارب الإسلام، ويسجن شباب الإسلام الذين يدعون إليه؟! وأين؟ في بلاد الإيمان والحكمة، بلاد الأنصار! ثم إن الأدهى والأمر أن تكون التهمة هي أن شباب الحزب يعملون لإقامة الخلافة الإسلامية! وأين؟ في بلاد إسلامية، أهلها مسلمون، يقرأون في كتاب الله آياتٍ تنطق بالحق، بالحكم بالإسلام ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ﴾، ويقرأون ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ ويقرأون قوله تعالى ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾! هل هي تهمة أن يُدعى ويُعمل لإقامة دولة فرض الله إقامتها، تجمع شمل المسلمين على صعيد واحد، رايتهم واحدة، وحاكمهم واحد، خليفة يبايعونه على كتاب الله وسنة رسوله، يجاهد بهم أعداء الله، ويحكمهم بما أنزل الله؟! أهذه تهمة يسجن المسلم عليها في بلاد المسلمين؟!
إن الحوثيين يصمون آذاننا ويصرخون ليل نهار بالنصر للإسلام، وفي المقابل يعتقلون من يعمل لتحكيم الإسلام! كما أنهم يكذبون كما يتنفسون ويرفعون شعارات جوفاء ليس لها واقع في أعمالهم الإجرامية القذرة كونهم يحكمون الناس بالنظام الجمهوري العلماني ويحتكمون لقوانين الأمم المتحدة وينثرون الفتن الطائفية في كل زاوية، فهم كسائر حكام الأنظمة في بلاد المسلمين ومن ورائهم الغرب الكافر المستعمر، يعلمون قوة الفكرة والمشروع الذي يحمله ويقوم عليه حزب التحرير، وقدرته على إقناع الناس والتأثير فيهم فكريا وسياسيا، كما أنهم يدركون عدم استخدام الحزب وشبابه للأعمال المادية والعسكرية. وفي هذا السياق يأتي موضوع الملاحقة والاعتقال، فهُم يعرفون أنّه لو خُلِّي بين الحزب وشبابه وبين الأمة لاستطاع الحزب أخذ قيادة الأمة خلال فترة زمنية وجيزة، لكن إدراكهم لحقيقة وطبيعة عمل الحزب، التي من شأنها أن تنهي حكمهم ونفوذهم الجبري، تجعلهم يتصرّفون بطريقة العصابات والمافيات دون الالتفات إلى أي رادع وكأنهم لا يدركون أن ربنا سبحانه لبالمرصاد لكل ظالم.
إن حزب التحرير في ولاية اليمن سيستمر بإذن الله صادعاً بالحق، لا يخشى في الله لومة لائم، ولن تفتَّ في عضده ملاحقة زبانية المجرمين له مهما كثرت واشتدت، وإن هذه الأعمال الظالمة التي تنفذ بحق شبابه لن تزيدهم إلا قوةً وعزاً في الدنيا، وأجراً ورضواناً بإذن الله في الآخرة، وسيبقى لسان حالهم ينطق بقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾.
كما نؤكد أننا مطمئنون بأن الخير لن ينقطع في هذه الأمة بكل أطيافها، وبأن أهلنا في اليمن هم في مقدمة المسلمين في استباق الخيرات، وكلنا أمل بأن أهلنا في اليمن سيكونون، رغم أنف الحكام الظلمة، هم السباقين إلى إقامة الخلافة التي بشر بها رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا. ثُمَّ تَكُونُ خِلَافةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 http://www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |