- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استرجاع الهند بأكملها وليس فقط كشمير!
الخبر:
أخبار متفرقة بشأن انتهاكات سلطات الهند بحق المسلمين في كشمير. (15 آب 2019)
التعليق:
حينما يكون التفكير في قضايا المسلمين كفلسطين وتركستان الشرقية وأراكان وكشمير وغيرها من البلاد المنكوبة بحكامها قبل أعدائها، محكوماً بمنطق الدولة الوطنية العلمانية والشرعة الدولية والعلاقات مع الدول الكبرى، فبالقطع سيكون سقف التفكير والعمل السياسي هو التنديد والشجب والاستنكار، وأضاف بعض الحكام إلى هذا القاموس العقيم المبتذل التغريد عبر تويتر للتعبير عن القلق الشديد!
أما حينما يكون التفكير والفعل السياسي الجاد محكوماً بالإسلام وما يقتضيه من أحكام فإنه، في قضية كشمير مثلاً، ينحصر في العمل على إقامة دولة إسلامية في الباكستان تقوم باسترداد كشمير بالجهاد وقوة السلاح، وتستمر في مقارعة الهند حتى تعيد شبه القارة الهندية جميعها إلى كنف الإسلام كما كانت من قبل ردحاً طويلاً من الزمن، وليس ذلك بمُحالٍ ما توفرت قوة الإيمان والإرادة والتصميم على الاستمرار بهذا الطريق حتى تتحقق أهداف المسلمين في تحرير بلادهم من رجس عبدة البقر الهندوس، خاصة وأن باكستان تمتلك قوة عسكرية ضاربة وقوة نووية تستطيع أن تلوح بها لاستنقاذ كشمير.
نعم، إن كشمير بلد إسلامي بل والهند كلها بلد إسلامي، وكما فتحتها الخلافة في القرن الأول الهجري، فإن الخلافة هي القادرة على إعادة سلطان الإسلام إلى كشمير وإلى شبه القارة الهندية كلها، وإزالة الظلم والاضطهاد والأعمال الوحشية من الهندوس وأتباعهم التي تقع على المسلمين.
تحدثنا السيرة أنه حينما كان المسلمون يحفرون الخندق لوقاية المدينة من غزوة الأحزاب، ضرب الرسول e صخرة عظيمة شديدة، فقال e: «بِسْمِ اللهِ» فوقعت فلقة ثلثها، فقال: «اللهُ أَكْبَرُ قُصُورُ الشَّامِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ». ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة فقال: «اللهُ أَكْبَرُ قُصُورُ فَارِسَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» فقال عندها المنافقون: نحن نخندق على أنفسنا، وهو يعدنا قصور فارس والروم.
هكذا يكون المسلم، رأسه وتطلعاتها فوق السحاب، وإن كان في حالة استضعاف...
وهكذا يكون الذي في قلبه مرض، خالداً إلى الأرض، لسان حاله ومقاله ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
ختاماً أقول، بالعقيدة والخلافة والجهاد تُستعاد كشمير الحبيبة، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت