فلماذا العداء لليبرالية وللعلمانية إذن؟ لقد تبين لنا في المقالتين السابقتين أن الليبرالية لوثة فكرية، وأنها تناقض نفسها وتناقض العلمانية، وتناقض الديمقراطية، وأنه لا يجتمع من هذه النقائض نظام يرقى بالإنسان. وبالنظرة المتفحصة للعلمانية نجد أيضا أنها تؤطر لنظام حياة على أساس حرب الدين، وتترك التفاصيل للقانونيين والقضاة، يسنون التشريعات كما يحلو لهم، فليس في العلمانية معالجات تفصيلية لمشاكل الإنسان، ليس فيها قوانين عالمية، فلكل بلد علماني خصوصيته
إقرأ المزيد...