الخميس، 02 ذو الحجة 1446هـ| 2025/05/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

2025-05-28

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 549

 

 

إن غزة لا ينقذها إلا أيد متوضئة وقلوب مخلصة تتبرأ من كل حول لها إلا حول الله، وتضع الدنيا ومتاعها وراء ظهورها، وتهتف حي على الجهاد، حي على تحرير بيت المقدس، حي على نصرة أهل غزة، حي على تتبير ما علا يهود، وحيّ على وعد الله سبحانه، أيدٍ كأيدي الذين قال الله فيهم: ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾.

 

 

===

 

عجيب أمر حكام المسلمين!

 

إنه من العجيب أن يوافق الحكام في بلاد المسلمين على تدخل أمريكا في تحديد ما عند المسلمين من قوة وسلاح وصناعة! إن هؤلاء الحكام لا يدركون أن إعداد القوة في الإسلام هو لهزيمة العدو وإخافته وإرهابه، فإذا كان العدو يتحكم في ما عندنا بالتفصيل فهو هزيمة لنا حتى قبل موعدها! فكيف تسمح إيران لأمريكا أن تتدخل في قوتها وفي صواريخها وفي سلاحها النووي في الوقت الذي تملأ أمريكا خزائنها بالسلاح النووي بل ونفذته قبل عشرات السنين في هيروشيما وناكازاكي؟! إن أمريكا تصرح علناً بأنها لن تسمح لإيران بأن تمتلك السلاح النووي، وكان الأصل في إيران وفي غيرها من حكام المسلمين أن يقولوا لأمريكا بصوت عال: دمري ما عندك من سلاح نووي قبل أن تطلبي من الآخرين بأن لا يمتلكوا السلاح النووي.. ودمري ما عندك من صواريخ قبل أن تطلبي من الآخرين أن يدمروا ما عندهم من صواريخ.. أما أن يمتلك الأعداء السلاح الثقيل ويطلبوا من المسلمين أن لا يمتلكوه، فتلك مقولة موغلة في البطش والكبرياء، واحتقار الآخرين لو كانوا يعقلون.

 

وقد بين ذلك الله القوي العزيز بكتابه في قوله: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾، وقد جاء في مقدمة الدستور ص256: [المادة 69: (يجـب أن تتوفـر لدى الجيش الأسـلحـة والمعدات والتجهيزات واللوازم والمهمات التي تمكنه من القيام بمهمته بوصفه جيشاً إسلامياً..) فقوله تعالى: ﴿تُرْهِبُونَ﴾ علة للإعداد، ولا يكون الإعداد تاماً إلا إذا تحققت فيه العلة التي شرع من أجلها، وهي إرهاب العدو وإرهاب المنافقين؛ ومن هنا جاءت فرضية توفير الأسلحة والمعدات والمهمات وسائر التجهيزات للجيش حتى يوجد الإرهاب، ومن باب أولى حتى يكون الجيش قادراً على القيام بمهمته وهي الجهاد لنشر دعوة الإسلام...].

 

وكل هذا يدل على أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا الوسع في أن تكون قوتهم فوق قوة العدو، وأن تدخل الرعب في قلبه، وحتى يتأتى ذلك يجب أن تكون قوتنا هاجساً للعدو تشغله وترهبه، وكل هذا يتنافى مع الدخول مع العدو في مفاوضات يحدد لنا فيها سلاحنا ويمنعنا من التحكم في قوتنا لترهبه وتخيفه.

 

وإننا لنسأل الله سبحانه أن يمكن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله من إقامة دولة الإسلام، الخلافة الراشدة، عاجلاً غير آجل، ومن ثم ترهب العدو كما كانت من قبل، وتنشر الخير في ربوع العالم، وترد كيد الكفار في نحورهم:

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

===

 

الأمة تئن تحت وطأة خذلان جيوشها!

 

 

منذ 15 نيسان/أبريل 2023، تخوض قوات الدعم السريع معارك ضد الجيش للسيطرة على السودان، ما أسفر عن مقتل الآلاف وخلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فقد قُتل أكثر من 20 ألف ضحية، وشُرّد 15 مليوناً، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية. مع ذلك، تُقدّر أبحاث أجراها باحثون أمريكيون عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.

 

بناء عليه قال القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في بيان صحفي: هذه الدماء التي تسيل في السودان هي صنو دماء أهل غزة التي يسفكها يهود، وصنو دماء مسلمي بنغلادش وباكستان، كلها دماء مسلمة زكية لأبرياء ليس لهم ذنب، ستكون شاهدة عند الله على خذلان جيوشنا، التي ما من شك أنها هي الورقة الرابحة حين تحسن الأمة تحريكها، وهي الورقة الرابحة بيد الحكام المجرمين ما داموا يستطيعون سلبها إرادتها وتكبيل قدراتها ومنعها من نصرة الأمة الإسلامية.

 

وقال أيضا: الصراع اليوم هو معركة وعي على ضرورة تحرك الأمة العاجل والجاد للتصدي لمساعي الأنظمة لإخماد أية مشاعر غضب أو ردود أفعال أو بوادر تحرّك للجيوش، وتبني أن الخلاص لن يكون إلا بالقضاء على هؤلاء الطواغيت وإعطاء النصرة لحزب التحرير ليعيد للأمة سلطانها وهيبتها ويعيد للشرع سيادته ومكانه الصحيح في الحكم والحياة.

 

 

===

 

حرب المحاصيل بين ملاوي وتنزانيا

 

 

عقد وزير الزراعة التنزاني، حسين باشي، ونظيره الملاوي، سام كاوالينجا، يوم الجمعة، 2025/5/2 اجتماعاً ثنائياً في دودوما بهدف حلّ نزاع تجاري أدّى إلى تقييد استيراد المنتجات الزراعية بين البلدين.

 

إزاء ذلك قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا الأستاذ سعيد بيتوموا في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: دخلت الدولتان في حرب تجارية في نيسان/أبريل 2025 عقب حظر ملاوي استيراد المنتجات الزراعية من تنزانيا.

 

لقد عطلت الحرب بشدّة سبل عيش التجار والمصدرين التنزانيين والملاويين، ومعظمهم من الفقراء الذين يعتمدون على هذه التجارة في بقائهم على قيد الحياة والوصول إلى الغذاء والأسواق.

 

إن حرب المحاصيل هذه هي نتاج صراع طويل الأمد بين ملاوي وتنزانيا بسبب الحدود التي فرضها الاستعمار الغربي. حيث يتورط البلدان بشكل دوري في نزاع حدودي حول بحيرة نياسا (بحيرة ملاوي) منذ استقلالهما عن بريطانيا في ستينات القرن الماضي.

 

لقد تركت الحدود التي رسمها الاستعمار واقعاً قاسياً مع آثار وخيمة على الدول الأفريقية، ما جعلها تتصارع مع العديد من أعمال العنف الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية التي تسببت في دمار هائل.

لحلّ النزاعات بشكل جذري، يلزم القضاء التّام على المبدأ الرأسمالي الذي خلق هذه النزاعات، واستبدال الإسلام به في ظلّ دولة الخلافة، التي ستحقق التحرير التاريخي لبلاد المسلمين والدول النامية الأخرى بما في ذلك قارة أفريقيا.

 

 

===

 

الحق هو أن تدفع أمريكا

 

لنا الأموال وليس العكس!

 

أعلن رئيس أمريكا ترامب خلال جولته الخليجية الأخيرة عن توقيع صفقات فاقت الثلاثة تريليونات دولار على شكل استثمارات لصالح بلاده.

 

وإزاء ذلك أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بيانا صحفيا قال فيه: لقد أكدت هذه الجولة مجددا أنه لا حدود لتبعية حكام المسلمين وخدمتهم للغرب الكافر المستعمر دون مصالح الأمة الإسلامية؛ إذ استقبلوا الرئيس الأمريكي استقبال الأحبة والأبطال، بالسجاد الأحمر والبنفسجي، بل وبالطائرات النفاثة في سماء البلاد، وجمعوا له أمراء البلاد وأعيانها لمصافحته، في مشهد يندى له الجبين. ثم تحت مسمى استثمارات وصفقات قدموا له آلاف مليارات الدولارات من ثروات الأمة الإسلامية على طبق من ذهب!

 

وأكد على أن الحق هو أن تدفع أمريكا الأموال للأمة الإسلامية، لما جلبته من الحروب والويلات والمؤامرات على المسلمين ودينهم وبلادهم ومصالحهم، ولكن كيف يكون هذا وليس للأمة خليفة؟

 

وأنه لما كان للمسلمين خليفة، كانت الأمة تلقن أعداءها والمتجرئين عليها وعلى مصالحها دروساً سطرها التاريخ، ولا يزال المسلمون حتى اليوم يرددون مقولة خليفتهم للحكام الكفار "الجواب ما تراه دون ما تسمعه"!

 

كما ذكر الأمة الإسلامية أنه في هذه المناسبة ما زال عليها تحمل المسؤولية التي تركها رسول الله ﷺ على عاتقها ألا وهي أن تعمر الأرض بالإسلام. فلا يصح أن يهدأ لها بال حتى تعيد الخلافة من جديد لترص صفوفها وتبث شبابها، فيعود حالها كما وصفه الصحابي ربعي بن عامر لقائد جيش الفرس رستم في مشهد مجيد، إذ قال له وهو يتكئ على رمحه: "لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة...".

 

 

===

 

جولة ترامب الخليجية

شاهدة على حقارة حكام المسلمين

 

لقد كانت جولة ترامب الخليجية شاهدة على ذل وصغار وإجرام حكام المسلمين، وكشفت حجم مصاب الأمة بهم، وعززت القناعة بأنهم أولياء لأعدائهم، ولا يمتون لهموم وتطلعات وآمال الأمة بشيء، كيف لا والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾. فحق على الأمة ألا يهدأ لها بال حتى تطيح بعروش الحكام وتجعلهم وراء ظهرها.

 

   أما ما يواسينا ويبعث الأمل في نفوسنا، فهو أنها سنة الله التي لا تحويل عنها، فهي أيام يداولها بين الناس، ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ ويقلب الأمور بين خلقه ﴿لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ﴾، حتى إذا ما جاء نصر الله كان الحق بيّناً وواضحا وضوح الشمس في رابعة النهار، بعد أن تكشفت كل الوجوه وسقطت كل الأقنعة وتهاوت كل المبررات، فلا يبقى حينئذ مكان لخائن أو خوار، ونصر الله آت بلا ريب ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

===

 

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع