الأربعاء، 21 محرّم 1447هـ| 2025/07/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

2025-07-09

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 555

 

 

أيها المسلمون: ها هم حكامكم قد بانوا على حقيقتهم، وتبيّن لكم أنهم حريصون على مصالح أعدائكم وليس على مصالحكم، بل هم مستعدون لتقديمكم قرابين لأعدائكم حفاظاً على كراسيّهم المعوجّة قوائمها، وغزة خير دليل، وها هي ذي إيران مثلت أمام أعينكم، وقد سبقتها الصومال والعراق واليمن وليبيا وسوريا، فماذا أنتم فاعلون، وحتّام تظلون ساكتين عليهم؟!

 

لقد آن الأوان أن تخلعوا هؤلاء الحكام العملاء، وتعملوا مع حزب التحرير، صاحب مشروع نهضتكم الحقيقي، لتستعيدوا كرامتكم وعزتكم، وتعودوا سادة الدنيا، وحملة مشاعل الهداية إلى الناس كافة.

 

 

===

 

عدوى المليشيات

في السودان

تتجه شمالاً!

 

منذ يوم الجمعة 2025/6/27م تناقلت وسائل الإعلام أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وافق على تدريب 50 ألف مقاتل من أبناء ولايتي الشمالية، ونهر النيل، تدريبا عسكرياً متقدماً، بناءً على طلب تقدم به رئيس كيان الشمال، محمد سيد أحمد الجاكومي، رئيس مسار الشمال في اتفاق جوبا لسلام السودان.

 

وعليه قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي: لقد انتظرنا حتى يوم الأحد 2025/6/29م لنرى رد فعل الحكومة، وموقفها من هذا الخبر الكارثي، فجاءنا الرد صادماً، حيث أبان رئيس كيان الشمال لإحدى المصادر الصحفية؛ المحقق، أنه تم إخطار الجيش، والجهات الأمنية بأمر تدريب هذه القوات، وقال: "نعمل على الترتيب معهم، ولا يمكن أن نأخذ أية خطوة إلا بموافقتهم"!

 

وأضاف: يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تلوح فيه نذر تقسيم السودان، بسيطرة قوات الدعم السريع على ولايات دارفور، وتلويحهم بإعلان حكومة موازية، وسيطرة الجهوية، والعرقية على الخطاب السياسي، وتكريس المحاصصات في السلطة، في هذا الوقت يمضي البرهان في رفع شعار (مليشيا لكل إقليم)، حيث تصنع مع كل صباح جديد مليشيا جديدة! ثم الأخطر من هذا، تدريب المليشيات لعناصرها في الخارج؛ إريتريا، ويأتي إعلان الجاكومي في هذا السياق!

 

وقال الأستاذ أبو خليل: إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، بناءً على هذا الخبر الصادم نؤكد على الآتي:

 

أولا: كنا قد حذرنا مرارا وتكرارا من خطورة تناسل المليشيات المسلحة، وأنها معاول هدم للدولة، ومدخل للكافر المستعمر الساعي لتفتيت السودان، وتمزيقه عبر الجهويات، والنعرات العنصرية، وها هو المسرح العبثي يكتمل بأن يكون لشمال السودان هو الآخر مليشيا، أسوة ببقية أقاليم السودان الأخرى!

 

ثانياً: إن الإسلام قد حرم القتال تحت الرايات العصبية، والعمية، فقال عليه الصلاة والسلام: «وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُـمِّيَّةٍ، يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً، فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ».

ثالثاً: إن الحديث عن أن هذه المليشيا أو تلك، ستكون تحت قيادة الجيش، هو ذر للرماد في العيون، فالبدايات تبدأ دائما هكذا، ثم يحدث ما لا يحمد عقباه، ولنا في قوات الدعم السريع أسوأ مثال لصناعة المليشيات.

 

رابعاً: إن الحكومة بصنيعها هذا، تسعى لتكريس خطة حدود الدم، إنفاذا لسايكس بيكو الأمريكية الجديدة لتمزيق ما تبقى من السودان.

 

وختاما أكد الأستاذ أبو خليل أن الواجب على الجيش أن يشرع فورا في توحيد جميع القوى المسلحة المنتشرة في البلاد، تحت رايته فقط، لجعلها قوة واحدة قوية، وقادرة على فرض سلطان الدولة، ثم إعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتوحيد الأمة على أساس الإسلام العظيم، وتطبيق أحكام الإسلام، وقلع نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، ومن جميع بلاد المسلمين.

 

هذا وختم الأستاذ أبو خليل بيانه الصحفي مذكرا الجيش السوداني وقادته بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

===

 

حزب التحرير/ تنزانيا يطلق حملة خاصة

للدفاع عن العقيدة الإسلامية ومناصرتها

 

أطلق حزب التحرير/ تنزانيا، الجمعة 2 محرم الحرام 1447هـ، 2025/6/27م، حملة خاصة على مستوى البلاد.

 

تهدف الحملة، التي ستستمر شهرين؛ من شهر محرم إلى شهر صفر 1447هـ، إلى حماية العقيدة الإسلامية والدفاع عنها. وتأتي هذه الحملة في أعقاب تدفق وظهور وانتشار حركات منحرفة تنشر أفكاراً فاسدة مختلفة، هدفها النهائي المخفي، محاربة الإسلام وتشكيك المسلمين في دينهم.

 

تهدف هذه الحملة إلى:

 

  • مواجهة فكرة التعددية الدينية
  • مواجهة فكرة الوثنية
  • مواجهة أفكار الديانات التقليدية والديانات الأفريقية
  • بلورة الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية في مجملها

تحمل الحملة شعار: "ارفضوا الاختلاف بين الأديان، والنصرانية، والوثنية، وعبادة الأصنام، وتمسكوا بالإسلام"، وستستخدم الحملة أساليب متنوعة للترويج لنفسها وإيصال رسالتها للجمهور، منها:

  • الحوار العلني في المنابر الإسلامية
  • الحوار العلني مع النصارى وغيرهم من الجهات التي تتبنى عقائد معادية للإسلام
  • كتابة وتوزيع مقالات علنية وعلى مواقع التواصل الإلكتروني
  • كتابة وإرسال رسائل مفتوحة إلى المؤسسات والجاليات غير الإسلامية المختلفة، لكشف مواطن ضعف أفكارهم وشرح حقيقة الإسلام
  • مشاركة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإلكتروني
  • الاستفادة من منابر خطب الجمعة
  • إصدار البيانات الصحفية
  • تنظيم اعتصامات
  • بث البرامج التلفزيونية والإذاعية عبر الإنترنت، وغيرها

===

 

في رحاب ذكرى الهجرة النبوية الشريفة

 

أيها المسلمون: يا من تعيشون ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، حق عليكم وأنتم تعرفون لماذا كان تأريخ الهجرة، أعظم حدث في تاريخكم، وهو انتقال الإسلام من النظرية إلى التطبيق، في ظل الدولة العظيمة التي أقامها الرسول ﷺ في المدينة المنورة، وطهر فيها الجزيرة العربية من كل شرك بالله، وانطلق حاملا رسالة الإسلام إلى العالم، وتبعتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، كانت نمطا يحتذى في الحكم والإدارة في الداخل والخارج بمعية وسطه السياسي من الصحابة رضوان الله عليهم.

 

فيا أيها المسلمون: إن كنتم تريدون حقا العزة والكرامة والنصر والانعتاق من الاستعمار ومن حكامكم المستبدين ومن القوانين الدولية الطاغوتية، فما عليكم حقا إلا أن تقوموا عمليا بالذي كانت الهجرة من أجله، وهو إقامة الدولة الإسلامية، وقد بين حزب التحرير كيفية إقامتها، فاعملوا معه لإقامتها، وبهذا فقط يكون للهجرة معنى حقيقي عملي، فهكذا تولد الدولة العظيمة، التي تصارع قوى الكفر والعدوان وتكون نداً مهيمناً يكتب له النصر عليهم بإذن الله، كما ولدت الدولة العظيمة التي أقامها نبي الهدى والرحمة ﷺ، ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ.

 

===

 

جرائم القتل على يد الشرطة

عقلية رأسمالية تتّسم بالوحشية والإفلات من العقاب

 

وُجهت اتهامات لثلاثة ضباط شرطة في كينيا بقتل مدوِّن يبلغ من العمر 31 عاماً، توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة الشهر الماضي.

 

هذا وسلط بيان صحفي للممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا الأستاذ شعبان معلم، الضوء على النقاط التالية:

 

إن أجهزة الأمن في ظلّ أي نظام علماني ليبرالي، مثل كينيا، هي امتداد لنظام استعماري استخدمه البريطانيون للسيطرة على السكان وقمع المعارضة. خلال خمسينات القرن الماضي، ومع بدء الكينيين في تأكيد حقهم في حكم أنفسهم، اعتقلت الشرطة وغيرها من أجهزة الأمن البريطانية عشرات الآلاف منهم وتم شنق أكثر من ألف. ويبدو أن قوات الشرطة تنظر إلى الناس العاديين باعتبارهم تهديداً محتملاً للإدارة الحاكمة، وهو نهج وُضع في الأصل لفرض الحكم الاستعماري، وليس لحمايتهم.

 

وأكد أنه في ظلّ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، ستكون قوات الشرطة مسؤولة عن حفظ النظام العام، وتطبيق القوانين، والتحقيق في الجرائم. التعذيب محرم تماماً، وأي ضابط شرطة يُدان بارتكاب اعتداء جسدي أو تعذيب ضدّ أي شخص، مسلماً كان أم غير مسلم، سيُحاسب. ومن ثم فإن قوات الشرطة ستكون ملتزمة بشكل كامل بالحفاظ على القانون والنظام وبالتالي حماية أرواح وممتلكات الرعايا.

 

===

 

شتان ما بين العزة في ظل الإسلام

وبين الذل تحت وطأة الأنظمة التابعة

 

ناشدت اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بمواصلة دعم جهود وزارة التربية والتعليم، والمساهمة في تمكين جميع الطلاب السودانيين، من الجلوس للامتحانات، خاصة المناطق المتأثرة بالحرب، والأوضاع الإنسانية المعقدة. (سونا، 2025/06/26م)

 

الراية: إن خلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر؛ سواء من جاهرنا منهم بالعداء، أو من لبس نفاقاً ثوب الأصدقاء، وعباءة "الشركاء" (المانحين).

 

إن ربط قضايا التعليم؛ وهي الأكثر أهمية في التنشئة وصناعة الأجيال من خلالها، بهذه المنظمات المشبوهة يُعدّ انتحارا سياسيا، ومهلكة عظيمة، تظهر آثارها المدمرة للمجتمع عاجلاً غير آجل.

 

إن التعليم يمثل ركيزة أساسية في نهضة المسلمين، ولكي يكون كذلك لا بد من نظام سياسي مبني على عقيدة الإسلام العظيم، نظام يتضمن رؤية سياسية متميزة، ومرتفعة، ومستقلة لدولته، لأخذ الجنس البشري من ظلام الكفر والضلال والجهل، إلى نور الإسلام وعدله، والذي يجلبه للبشرية في كل مجالات الحياة؛ روحيا، وفكريا، ومعنويا، وسياسيا، واقتصاديا، وغيرها، وفي العلوم والتكنولوجيا. هذا النظام السياسي قولاً واحداً هو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تطبق الإسلام وأنظمته كاملة، والتي قادت العالم لقرون عدة في تفوق مؤسساتها الأكاديمية، وابتكاراتها المتطورة، والاكتشافات، وكذلك مساهمتها الضخمة في التنمية البشرية، فشتان ما بين العزة في ظل الإسلام، وبين الذل في ظل أنظمة التبعية.

 

 

===

 

انفروا أيها الصادقون

واعلموا أن العاقبة للمتقين

 

إن الأمة في الشام لم تضحّ وتقدّم الغالي والنفيس ليعاد إنتاج نظام بشار بصورة ملوّنة، بلحى أو دون لحى، ودماء الأطفال ومعاناة المهجرين والمجاهدين، ما زالت تصرخ: أين الدولة التي وعدتمونا بها؟! إن الأمة ما زالت تتطلع إلى المخلصين، الثابتين على المبدأ، الذين لم يبيعوا دينهم ولا دماء أمتهم، الذين يرفضون الاستسلام للواقع الدولي الفاسد، ويؤمنون أن الخلاص الحقيقي لا يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

أيها المخلصون في الشام: إن مسار الثورة قد انحرف بدرجة خطيرة، ولا بد من تصحيحه قبل فوات الأوان، ولات حين مندم. ولا بد من قيادة واعية مخلصة، لا تخضع إلا لله، ولا تأخذ توجيهها إلا من شرعه، ولا ترضى بالدنيّة في دينها، ولا تتنازل عن هدفها في إقامة حكم الإسلام وإسقاط أنظمة الكفر جميعاً، لا التفاوض معها أو الاستقواء بها. فدونكم حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، اعملوا معه وأعطوه نصرتكم، واستبدلوه بالقيادة الحالية التي فشلت في تحقيق ما يرضي الله ورسوله والمؤمنين، ويكافئ حجم التضحيات التي قدمتموها. ولا يجب أن تقف الثورة عند أعتاب أمريكا وعملائها، فهي بحق لم تنته بعد، وقد طالت مدّة استراحة المحارب، وآن أوان إعادة الثورة إلى مسارها. فانفروا أيها الصادقون، واعلموا أن الله ناصر من ينصره، وأن العاقبة للمتقين.

 

===

 

طاقات الأمة تهدر

بسبب غياب الوحدة السياسية والقيادة المخلصة

 

تفاخر البنتاغون علناً بأن القاذفات الأمريكية دخلت الأجواء الإيرانية دون أن تُكتشف، وعليه فيجب أن يكون هذا الحدث مدعاة للمحاسبة الجادّة. فالأمة الإسلامية تمتد عبر القارات، وتملك ثروات هائلة، وتسيطر على ممرات بحرية استراتيجية، وتضم بعضاً من أكبر الجيوش في العالم. ومع ذلك، فإن هذه الإمكانات الهائلة تُشلّ؛ لا بسبب قوة العدو، بل بسبب غياب الوحدة السياسية والقيادة التي تمثّل الأمة حقاً.

 

لقد منَّ الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة بكل مقومات السيادة والنهوض والقيادة العالمية. ومع ذلك، تظلّ مواردنا مبعثرة، وجيوشنا مقيّدة بحدود مصطنعة.

 

لذلك، فإن الدعوة إلى النظام السياسي الإسلامي؛ الخلافة، لإعادة العدل والتوازن والرحمة إلى البشرية، كما فعلت في سابق عهدها، ليست مجرد حلمٍ مثالي، بل هي واجب، وهي ضرورة، وهي الطريق الوحيد الممكن نحو المستقبل. فالخلافة من شأنها أن تعيد تشكيل موازين القوى العالمية، وأن تعود بالأمة لتكون خير أمة أُخرجت للناس، حاملةً رسالة الله إلى البشرية جمعاء.

 

===

 

قفوا أيها المسلمون

موقف الصادق مع الله تعالى

 

إن الله سبحانه وتعالى إذا أراد نصر الضعيف أشغل الأقوياء ببعضهم، ليُخرج الضعيف من بينهم فينجو أو يتمكن عليهم، يقول تعالى: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾. قال ابن عباس: ولولا دفع الله العدو بجنود المسلمين لغلب المشركون فقتلوا المؤمنين وخربوا البلاد والمساجد.

 

في غزوة الأحزاب كفى الله المؤمنين القتال حين رأى صدق توجههم وعدم خضوعهم لمطالب الكفار الدنيوية، فالصبر والتصبر والرباط وتقوى الله هو عنوان النجاح والفلاح والنصر، نعم إن الله يسمع ويرى وإنه سبحانه وتعالى لبالمرصاد لهؤلاء الظالمين، فقفوا أيها المسلمون موقف الصادق مع الله والمخلص له سبحانه، موقف العزة والاعتماد على الله فإنه من اعتمد على الله، فلا ذلَّ ولا ملَّ ولا ضلَّ ولا اختلّ.

 

ومن سار نحو العزة وعمل لإيجادها كان الله معه وألبسه ثوب العزة في الدنيا وله في الآخرة ثواب عظيم، أما من ارتضى الخنوع والخضوع للعدو الكافر وأذنابه، كان حقا على الله أن يلبسه ثوب الذل في الدنيا والآخرة، وهذا حال حكامنا وعلى رأسهم من فتحوا بلادهم واستقبلوا الرئيس الأمريكي وأغدقوا عليه أموالا ليست من حقهم بل هي من حق الأمة الإسلامية المستضعفة والمقهورة، فلا بارك الله في هؤلاء الرويبضات ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم.

 

===

 

إن لم يكن حكام المسلمين سفهاء

فمن هم إمارة السفهاء؟!

 

عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أُعِيذُكَ بِاللهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ»، قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «أُمَرَاءٌ سَيَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِحَدِيثِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَمْ يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِحَدِيثِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأُولَئِكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ».

 

لقد تجلت سفاهة الحكام في جولة ترامب الأخيرة للخليج أيما تجلّ، فشاهدت الأمة مشاهد سفاهة الحكام وهم يحتفون بعدو الله وعدوها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويفرشون له الأرض بالسجاد الأحمر والبنفسجي، ويحتفلون معه في القصور الفاخرة بعد أن جمعوا له الأمراء والسفراء والأتباع، وكأنه نزل عليهم من السماء!

 

ثم قدموا له آلاف المليارات من الدولارات إلى أن بلغت على حد تصريح ترامب نفسه 5.1 تريليون دولار، أي خمسة آلاف ومائة مليار دولار، تحت تصنيف صفقات واستثمارات كاذبة، لا تعود بالنفع إلا على أمريكا وترامب الذي هو نفسه تفاخر بذلك باعتباره الإنجاز الذي عاد به لبلده.

 

فهل هناك سفاهة أكبر من أن يقوم المرء بالاحتفال بعدوه ودعمه وتقويته على نفسه؟! ما أحوج الأمة إلى حاكم يتقي الله فيهم وفي أموالهم وأعراضهم ومصالحهم.

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع