- الموافق
- 2 تعليقات
بسم الله الرحمن الرحيم
2016-08-24
جريدة الراية: تعاون باكستان مع الهند خيانةٌ للمسلمين في كشمير المحتلة
(مترجم)
منذ استشهاد (برهان واني) في الثامن من حزيران/يونيو 2016، قتل الجيش الهندي أكثر من 80 وجرح المئات من المسلمين في كشمير، وقد ظلت كشمير المحتلة تحت حظر التجوال لأكثر من 45 يوما متواصلة، وبالرغم من ذلك، فشلت السلطات الهندية فشلا ذريعا في إخماد هذا الحراك الثوري الذي انتشر في مختلف الأماكن، لدرجة تعرض حكومة (مودي) للانتقادات من قبل أحزاب سياسية هندية أخرى لعدم قدرتها على معالجة مظالم الشعب الكشميري. ومع ذلك، انتقد (مودي) في مناسبة عطلة عيد الاستقلال الهندي يوم الاثنين 15 من آب/أغسطس 2016، انتقد بشدة باكستان، وتجنب الحديث عن الاحتجاجات الجارية في كشمير التي تحتلها الهند. إلا إنّ تصريحات مودي هذه لاقت انتقادات ورفضاً من قبل معظم المراقبين السياسيين، لدرجة أن رئيس الوزراء السابق (لجامو وكشمير) المحتلة، عمر عبد الله، رد تصريحاته، حيث قال في السابع عشر من آب/أغسطس 2016 "إنهم ليسوا مهندسي المشكلة وليسوا هم من يبقونها على قيد الحياة. وإنما عدم قدرتنا على معالجة مشاكل الناس هو الذي أبقاها على قيد الحياة".
تخضع الهند الآن لضغط هائل بسبب التضحيات العظيمة التي قدمها المسلمون في كشمير، من الذين عانوا من الاحتلال الهندوسي الوحشي المشرك، وذلك منذ تقسيم شبه القارة الهندية في عام 1947. ويعتبر هذا الوقت المثالي لحكام باكستان لحشد الجيش الباكستاني فيه، وإعلان الجهاد لتحرير كشمير المحتلة. وبإمكانهم إيجاد الرأي العام العالمي لدعم شرعية الحرب لتحرير كشمير المحتلة، مؤكدين على أن المسلمين في كشمير قد انتظروا، وبلا نتيجة، عقوداً عدة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، التي تعطي أهل كشمير حق الاستفتاء لتقرير مصيرهم. ويمكنهم أيضا إيجاد رأي عام عالمي للتأكيد على أنه على مدى العقود السبعة الماضية استشهد مئات الآلاف من المسلمين على أيدي قوات الاحتلال الهندية المتوحشة، حيث كانوا يذبحون بلا رحمة. لذلك، كان لا يمكن أن نتوقع من الجيش الباكستاني، سادس أكبر جيش في العالم الوقوف مكتوف الأيدي وهو يرى قتل المسلمين وهو قادر على نصرتهم.
ومع ذلك، فإنه بدلا من مسارعة نظام رحيل- نواز الخائن إلى نصرة المسلمين في كشمير، وجدناه يسارع لإنقاذ الحكومة الهندية من أزمتها، من خلال إجراء محادثات سلام معها في الوقت الذي يتوجب فيه رفع السيوف! حيث دعا وزير الشؤون الخارجية (عزيز أحمد تشودري) الاثنين، الخامس عشر من آب/أغسطس 2016 نظيره الهندي لزيارة إسلام أباد، من أجل عقد حوار هادف حول قضية كشمير، ما جعل هذا العرض بمثابة رفع الضغط عن الهند، والتفريط في الإنجازات التي حققها المسلمون في كشمير من خلال التضحيات الجسام التي قدموها في الانتفاضة الجارية في كشمير المحتلة. ومن المتوقع أن تقوم باكستان بالضغط على المسلمين في كشمير من خلال القنوات التقليدية، من أجل تهدئتهم قبل بدء المحادثات، كما فعلت في مرات عديدة سابقة. وبهذا يظل المسلمون يعدون شهداءهم، وينتظرون استشهاد آخرين مثل (برهان واني) حتى تشتعل الانتفاضة مرة أخرى. وهذا هو التكتيك القديم الذي طالما استخدمته الهند، كلما تعرضت للضغط. والخونة في القيادة السياسية والعسكرية في باكستان يساعدون الهند اليوم عن طريق إثارة موضوع المفاوضات، وكما هو معلوم فإن (مودي) ونظام رحيل- نواز يخدمان السيد نفسه وهو الولايات المتحدة، والنتيجة المرجوة هي الحفاظ على الوضع الراهن، والإبقاء على الاحتلال الهندي لكشمير. لذلك تعاون نظام رحيل- نواز مع الهند للتفريط بالتضحيات التي قدمها المسلمون في كشمير، وما يحز في النفس هو فحش الخيانة التي جاءت في الوقت الذي يمكن تحرير كشمير فيه.
بعد إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، قريبا بإذن الله، سيتم توحيد بلاد المسلمين وجيوشهم تحت راية خليفة واحد، وسيتم تحرير كشمير المحتلة، كما ستتم السيطرة على جميع الطرق التجارية البرية والبحرية الهندية، وكذلك الطرق التي تنقل الهند عبرها مصادر الطاقة وستكون تحت سيطرة دولة الخلافة.
وعلاوة على ذلك، فإن القوات الهندية الجبانة التي تعاني من مواجهة الجماعات المسلحة من المجاهدين قليلي العدة والعتاد، لن تكون قادرة على مواجهة ملايين المسلمين من جيش الخلافة ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾.
بقلم: شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المصدر: جريدة الراية
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بوركت كتاباتكم المستنيرة الراقية، و أيد الله حزب التحرير وأميره العالم عطاء أبو الرشتة بنصر مؤزر وفتح قريب إن شاء الله