الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

2022-06-08

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 394

 

إن القوى الدولية تتلاعب في قضايا الأمة - ومنها قضية فلسطين - وتتقاذفها فيما بينها ضمن صراعات المصالح والنفوذ، وإن هذا سينتهي عما قريب بإذن الله تعالى في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي أظل زمانها، وبان هلالها، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

===

 

طريقة إقامة الخلافة

حددها الشرع وليس العقل

 

إن حزب التحرير لم يحدد الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة، بل إن الشرع هو الذي حددها، وسيرة رسول الله ﷺ تنطق بذلك منذ بدء الدعوة إلى الإسلام، وحتى إقامة الدولة. وقد سبق إقامة الدولة طلب الرسول ﷺ النصرة من أصحاب القوة والمنعة الذين يشكلون مقومات دولة حسب واقع المنطقة حولهم، ولذلك كان الرسول ﷺ يعمد إلى القبائل القوية فيدعوها إلى الإسلام ويطلب نصرتها كما فعل ﷺ بطلب نصرة ثقيف وبني عامر وبني شيبان والأنصار في المدينة، وأما القبائل الصغيرة فيكتفي ﷺ بدعوتها للإسلام. واستمر ﷺ في هذا الأمر رغم الصعوبات والمشاق التي كان يلاقيها، وتكرار الأمر الذي فيه مشقة يدل شرعاً على أنه فرض كما في الأصول. وهكذا استمر رسول الله ﷺ في طلب النصرة من أهل القوة والمنعة، فقبيلة تدمي قدميه، وقبيلة تصده، وقبيلة تشترط عليه ﷺ، ومع ذلك يستمر الرسول ﷺ ثابتاً على ما أوحى الله إليه دون أن يغير تلك الطريقة إلى طريقة أخرى كأن يأمر أصحابه بقتال أهل مكة، أو قتال بعض القبائل ليقيم الدولة بين ظهرانيهم، وصحابته كانوا أبطالاً لا يخشون إلا الله، ولكنه ﷺ لم يأمرهم بذلك، بل استمر في طلب النصرة من أهل القوة والمنعة حتى يسَّر الله سبحانه الأنصار إليه فبايعوه بيعة العقبة الثانية، بعد أن كان مصعب رضي الله عنه قد نجح في مهمته التي كلفه بها رسول الله ﷺ في المدينة المنورة، فبالإضافة إلى توفيق الله سبحانه له برجال من أهل القوة ينصرونه، فإنه رضي الله عنه قد أدخل بإذن الله الإسلامَ إلى بيوت المدينة وأوجد فيها رأياً عاماً للإسلام، فتعانق الرأيُ العام مع بيعة الأنصار، ومن ثم أقام الرسول ﷺ الدولة في المدينة ببيعةٍ نقية صافية، واستقبال حار لرسول الله ﷺ من أهل المدينة المنورة.

 

هذه هي الطريقة الشرعية لإقامة الدولة، والأصل أن تُتَّبع، فالأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، فالمسلم إذا أراد معرفة كيف يصلي فإنه يدرس أدلة الصلاة، وإذا أراد أن يجاهد يدرس أدلة الجهاد، وإذا أراد أن يقيم الدولة، فعليه أن يدرس أدلة قيامها من فعل رسول الله ﷺ، ولم يرد عن رسول الله ﷺ طريقة لإقامة الدولة إلا المبينة في سيرته ﷺ، وفيها دعوة أهل القوة والمنعة الذين يشكلون مقومات دولة حسب واقع المنطقة حولهم، دعوتهم إلى الإسلام وطلب نصرتهم وبيعتهم بالرضا والاختيار بعد أن يكون قد أوجد عندهم وفي منطقتهم رأياً عاماً منبثقاً عن وعي عام.

 

لذلك فإن الواجب على الأمة الإسلامية وجيوشها وكل أهل القوة والمنعة فيها هو العمل مع حزب التحرير وَفْقَ هذه الطريقة الشرعية لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لنقتعد مكاننا بين الأمم، ونضع للناس الموازين القسط، ولنصنع الأحداث ونكون نحن الفاعلين والمؤثرين في حياة البشرية، وقبل ذلك لنرضي الله سبحانه وتعالى عنا.

 

===

 

محكمة أمن النظام الأردني تستمر في الصد عن سبيل الله

بالأحكام الجائرة على شباب حزب التحرير

 

أصدرت محكمة أمن النظام الأردني الأربعاء، حكمها الجائر على شابين من شباب حزب التحرير، لتُظهر مدى حقده على الإسلام وحملة دعوته؛ إذ قامت بإصدار حكمها على الدكتور سالم الجرادات المعتقل منذ 10 أشهر، بالسجن لمدة 3 سنوات بتهمة التحريض على نظام الحكم، كما حكمت على الشاب إبراهيم الغرابلي المعتقل منذ مطلع العام الفائت بالسجن لمدة سنتين بتهمة الانتماء لحزب التحرير. وفي هذا الصدد أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن: أن هذه الأحكام التي يصدرها النظام ما هي إلا أوراق اعتماد يجدد تقديمها لأمريكا، وتجديداً لمحاولاته إسكات صوت الحق، بحجة حفظ أمن البلاد! مع أن البلاد مرتع لليهود والإنجليز والأمريكان وجواسيسهم، وأموال البلاد والعباد نهب لرجاله الفاسدين! وتابع البيان مستنكرا: هل يعتبر النظام الأردني الدعوة للإسلام وتطبيقه عملاً يقوض حكمه، وهل يعتبره عملاً يستوجب السجن والعقاب؟! بئس هو من نظام مأزوم مرعوب، يقوم على تبعية الغرب ويستند في شرعيته إليها، فيا له من نظام أوهن من بيت العنكبوت!! وقد بات يعلم أنه لا سند له من أمته ولا من أهل الأردن، فرائحة تخاذله وفضائحه باتت تزكم الأنوف. وختم البيان بالقول: نعاهد الله تعالى ثم نعاهد الأمة أن نبقى صادعين بالحق لا نخشى في الله لومة لائم ولا جبروت ظالم، لا يغيب عن بالنا وذهننا كل ما لاقاه رسول الله ﷺ من أذى هو وأصحابه رضوان الله عليهم في حمل الدعوة وتبليغها للناس لإنقاذ البشرية جمعاء من ظلام الكفر وظلم الظالمين.

 

===

 

يتحتم على المسلمين العمل على إعادة اللحمة بينهم

وتوحيدهم في دولة الخلافة الراشدة

 

إنه من المؤلم أن الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي كافة أدوارها موزعة في التبعية للدول الاستعمارية التي تسند لها مهمات وتوزع أدوارها كما تقتضي مصالحها الاستعمارية، وتعمل على تركيز انفصال المسلمين ومنع وحدتهم في دولة واحدة تطبق الإسلام عليهم كما كانوا قبل حقبة الاستعمار.

 

إن هذا الوضع يحتم على المسلمين العمل على إعادة اللحمة بينهم وتوحيدهم في دولة واحدة، الخلافة الراشدة، تحكمهم بدينهم الحنيف، فلا شقاق بينهم ولا خلاف، بل كما قال القوي العزيز: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ وكما أخرج مسلم عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

 

===

 

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع